في الحقيقة، تختلف الأعراض والعلامات الظاهرة بين كل حمل وآخر، حتى وإن كانت المرأة الحامل هي نفسها؛ حيثُ إنّها تختلف في شدّتها كما تختلف في طبيعتها، كما أنّ العديد من أعراض الحمل تُشابه تلك التي تظهر في حالات المتلازمة السابقةللحيض(بالإنجليزيّة: Premenstrual Syndrome)، ولذلك فإنّ الطريقة الوحيدة لتأكيد وجود الحمل هي عن طريق إجراء اختبار للحمل.
كما تختلف أعراض وعلامات الحمل في طبيعتها بين حمل وآخر، فإنّها أيضاً تختلف في وقت ظهورها؛ فقد تبدأ الأعراض بالظهور خلال أول أسبوع بعد حدوث الإخصاب والحمل، ومن الممكن أيضاً أن تتأخر إلى ما بعد مرور عدة أسابيع في بعض الحالات الأخرى. وتُعتبر معرفة الأعراض مهمّة؛ حيثُ إنّ العديد منها يُمكن إرجاعه إلى حالات صحيّة أخرى غير الحمل. وفيما يلي بيان لبعض من أهم العلامات والأعراض المُصاحبة للحمل:
بشكل عام، هنالك نوعين من الفحوصات التي تُحدد وجود الحمل: فحص بولي (بالإنجليزيّة: Urine Test) والذي يُمكن إجرائه في المنزل أو في عيادة الطبيب، وفحص الدم. ويقوم كلا الفحصين بقياس نسبة هرمون موجهةالغدد التناسليةالمشيمائية (بالإنجليزيّة: Human Chorionic Gonadotropin) الناتج عن التصاق البويضة المُخصّبة بجدار الرحم والمعروف بهرمون الحمل. وبالرغم من أنّ إجراء تحليل للدم أقل شيوعاً من اختبارات البول المنزليّة، إلّا أنّه يمكّن من الكشف عن الحمل في وقت أبكر؛ حيثُ إنّه عادة ما يمكن الكشف عن الحمل عن طريقه خلال 6-8 أيّام بعدالإباضة
ويُمكن الحصول على اختبار الحمل المنزلي من أي صيدلية ودون الحاجة إلى وصفة طبيّة أو تكلفة عالية، وعادة ما تحتوي علبة اختبار الحمل المنزلي على عصا أو اثنتين، ليتم التبوّل على العصا ثم الانتظار لعدة دقائق حتى ظهور النتيجة. وتجدرالإشارة لاختلاف تعليمات الاستخدام بعض الشيء بين اختبار والآخر، كما تختلف طريقة ظهور النتيجة؛ فقد تكون على شكل خط، أو لون، أو إشارة موجب أو سالب. وتظهر النتيجة إيجاباً عند ارتفاع هرمون الحمل في الدم لدرجة كافية تمكّن من الكشف عنه في البول؛ حيثُ إنّ كميّته في الجسم تتضاعف مع مرور كل 2-3 يوم بعد الإخصاب. وغالباً ما تعني النتيجة الموجبة تأكيد الحمل إلّا في بعض الحالات النادرة؛ عند وجود دم أوبروتين في البول، أو عند تناول بعض أنواع الأدوية: كمُضادّات الصرع، والمهدّئات، والمنوّمات، وبعض أدوية الخصوبة. أمّا نتيجة الفحص السالبة، فقد تكون خاطئة في العديد من الأحيان؛ كما في حالات الاستخدام الخاطئ للاختبار، أو عند إجراء الاختبار بوقت مبكّر قبل ارتفاع نسبة الهرمون لدرجة كافية، أو عندما يكون البول مُخففاً نتيجة شرب كمية كبيرة منالماء، كما أنّ بعض الأدوية قد تؤدي إلى نتيجة سلبية خاطئة: كمدرات البول ومضادات الهيستامين.
"