كيفية معرفة ارتفاع درجة حرارة الأطفال

الكاتب: رامي -
كيفية معرفة ارتفاع درجة حرارة الأطفال
"

 

 

كيفية معرفة ارتفاع درجة حرارة الأطفال

 

تتغيّر درجة حرارة الجسم بشكلٍ بسيط خلال اليوم لدى معظم الأفراد، إذ إنّها عادةً ما تكون منخفضةً قليلًا في الصباح، ومن ثم ترتفع قليلًا في المساء، وهذا الأمر عادة ما ينطبق على الأطفال، كما أنّها تختلف باختلاف حركة الطفل؛ كالجري، وممارسة الرياضة، واللعب، ولفهم ارتفاع درجة الحرارة لا بُدّ من بيان أنّه يُوجد في الجسم مُنظم للحرارة (بالإنجليزية: Thermostat) يُعرف بمنطقة تحت المهاد ويُوجد في الدماغ، وعليه فإنّ تعرض الجسم لأحد الأسباب التي تؤدي لارتفاع الحرارة -كالعدوى والالتهابات- يُسبب إفراز مادة السيتوكين (بالإنجليزية: Cytokine) التي تحفز إنتاج البروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin)، إذ تعيد مركبات البروستاغلاندين ضبط ورفع درجة الحرارة، فحينها يرفَع منظِّم الحرارة الداخلي حرارة الجسم إلى درجة أعلى من المستوى الطبيعي، ويجدر التنويه إلى أنّ الحمّى تعلب دورًا مهمًا في محاربة العدوى، ولذلك تُعدّ علامة جيدة في بعض الحالات كدليل على حسن استجابة وتفاعل الجسم مع مُسبّبات المرض، وعلى الرغم من أنّ ارتفاع درجة الحرارة قد يُسبّب عدم الراحة للطفل، إلا أنّ ذلك لا يعني بالضرورة اللجوء للعلاج في الحالات جميعها.


ويجدر القول إنّ معظم حالات ارتفاع درجة الحرارة ناجمة عن الإصابة بالعدوى أو أمراض أخرى، مثل: الإنفلونزا، وعدوى الجهاز التنفسي العلوي، والتهاب اللوزتين، وعدوى الأذن، والتهاب المسالك البولية، بالإضافة إلى الجدري (بالإنجليزية: Chickenpox)، والسعال الديكي (بالإنجليزية: Whooping cough)، إذ إنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على التخلص من الفيروسات والبكتيريا المسببة للعدوى، ويجعل بقاءها على قيد الحياة أمرًا صعبًا، ويعدّ كل من ارتداء الكثير من الملابس، وكثرة الأغطية عند النوم، وأخذ المطاعيم من الأمور الأخرى التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة.

ولمعرفة المزيد عن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال يمكن قراءة المقال الآتي: (ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل).

 

أعراض ارتفاع درجة حرارة الأطفال

تختلف الأعراض والعلامات المرافقة لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال في وضوحها، حيث إنه كلما كان الطفل أقل عمرًا كانت الأعراض أقل وضوحًا، ومن أعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل نذكر ما يأتي:

  • تهيّج الطفل، وصعوبة إرضائه.
  • هدوء الطفل وقلة نشاطه.
  • البكاء والتنفس بسرعة.
  • ملاحظة تغيرات في تغذية الطفل، إذ تقل شهيته ويزداد عطشه.
  • الشعور بسخونة الطفل ودفئه.
  • إصابة الطفل بالصداع، وآلام الجسم.
  • شعور الطفل بالبرد أو الدفء بصورة مختلفة عن غيره ممن هم في الغرفة نفسها.
  • صعوبة نوم الطفل أو زيادة نومه.
  • معاناة الطفل من التشنجات في حال ارتفاع درجة الحرارة بشكل شديد.

ولمعرفة المزيد عن أعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل يمكن قراءة المقال الآتي: (أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال).

 

قياس درجة حرارة الأطفال

اختيار نوع ميزان الحرارة

تتوفر العديد من أنواع الموازين المستخدمة في قياس درجة الحرارة، لكن ليست جميعها مناسبة للاستخدام للأطفال، ونذكر فيما يأتي أنواع الموازين المُستخدمة للأطفال:

  • ميزان الحرارة الرقمي: (بالإنجليزية: Digital thermometer) يتميز هذا النوع من الموازين بسرعته ودقته العالية إلى حد ما، وتوفره بشكل واسع، بالإضافة إلى قلة ثمنه، ويجدر الذكر أنّ هذا الميزان يمكن استخدامه لقياس الحرارة عن طريق الفم، أو الشرج، أو تحت الإبط.
  • ميزان الحرارة الأُذني الرقمي: يوضع هذا النوع من الموازين في أذن الطفل، ويمتاز بسرعته العالية، حيث إنه يُسجل درجة الحرارة في غضون ثانية واحدة، لكنّه قد لا يعطي القراءة بشكل دقيق إن لم يوضع بالأذن في الطريقة الصحيحة، هذا بالإضافة إلى أنّه أقل دقة من موازين الحرارة الأخرى، بالإضافة إلى أنه باهظ الثمن.
  • ميزان الحرارة الشريطي: (بالإنجليزية: Strip thermometers)، وهو شريط يُوضع على جبهة الطفل ليُسجل درجة الحرارة، ولا يُعدّ هذه النوع دقيقًا لقياس درجة الحرارة.
  • ميزان الحرارة الزئبقي: لا يُنصح باستخدام هذا النوع من الموازين لاحتمالية التعرّض لسمية الزئبق في حال تعرّض الميزان للكسر.
  • المقياس الرقمي عبر الجبين: (بالإنجليزية: Forehead thermometers)، يتم تطبيق هذا الميزان على الشرايين الصدغية الموجودة في الجبهة، لقياس درجة الحرارة المنبعثة من الرأس.

 

اختيار موضع قياس درجة الحرارة

يعتمد قياس درجة حرارة الطفل على العديد من العوامل، منها: عمر الطفل، والوقت من اليوم الذي تم قياس درجة الحراة فيه، وموضع قياس درجة الحرارة؛ إذ إنّ قياس درجة الحرارة من خلال فتحة الشرج يُعدّ الطريقة الأكثر دقة لدى جميع الأطفال، إلا أنّه يمكن قياس درجة الحرارة بشكلٍ دقيق عن طريق الفم لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 أو 5 سنوات عند اتباع الطريقة الصحيحة.


يعتمد اختيار نوع ميزان الحرارة وموضع قياس درجة حرارة الطفل على عمره، ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:

  • الأطفال من الولادة وحتى عمر 3 شهور: يُنصح بقياس درجة حرارة الطفل من خلال فتحة الشرج باستخدام ميزان الحرارة الرقمي، كما يمكن قياس الحرارة باستخدام موازين الحرارة الرقمية عبر الجبين، فقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أنّ ميزان الحرارة من هذا النوع من الممكن أن يعطي قراءات دقيقة لدرجة الحرارة لدى الأطفال حديثي الولادة.
  • الأطفال من عمر 3 شهور إلى 4 سنوات: يمكن قياس درجة الحرارة للأطفال في هذه الفئة العمرية من خلال فتحة الشرج أو تحت الإبط باستخدام ميزان الحرارة الرقمي، كما يمكن استخدام الميزان الذي يقيس درجة الحرارة عبر الجبين.
  • الأطفال من عمر 4 سنوات فأكثر: في هذه المرحلة يمكن قياس درجة الحرارة لدى الطفل باستخدام الميزان الرقمي عن طريق الفم، إذ يستطيع معظم الأطفال في هذه الفئة العمرية التقاط الميزان تحت اللسان لحين ظهور القراءة، كما يمكن استخدام الميزان الرقمي تحت الإبط، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الميزان الذي يقيس الحرارة عبر الجبين أو الميزان الأذني الرقمي.

 

كيفية قياس درجة الحرارة

تختلف طريقة قياس درجة الحرارة باختلاف موضع القياس، ويمكن بيان ذلك كما يأتي:

  • فتحة الشرج: ويمكن قياس درجة حرارة الطفل في هذا الموضع باتباع الخطوات الآتية:
    • تشغيل ميزان الحرارة وترطيب نهاية الميزان بقليلٍ من الفازلين.
    • وضع الطفل على ظهره مع ثني الفخذين، ومن الممكن أن يوضع الطفل في حضن الشخص الذي يقيس الحرارة أو على سطح ثابت، بحيث يكون الطفل مستلقيًا على بطنه، مع ضرورة وضع إحدى اليدين أسفل ظهر الطفل لتثبيت وضعيته.
    • إدخال الميزان بلطف في فتحة الشرج بما يقارب 2 سنتيمترًا، بحيث لا يكون الجزء الفضي من الميزان ظاهرًا.
    • الانتظار لمدة دقيقتين في حال استخدام الميزان الزئبقي، والانتظار لأقل من دقيقة واحدة في حال استخدام الميزان الرقمي لحين ظهور النتيجة.
    • إزالة الميزان وقراءة النتيجة.
  • الفم: يُنصح بالانتظار لمدة 15-30 دقيقة قبل قياس درجة الحرارة عن طريق الفم في حال كان الطفل يتناول الطعام أو الشراب، ويمكن بيان خطوات القياس كما يأتي:
    • تنظيف الميزان باستخدام الماء البارد والصابون، ومن ثم غسله بالماء.
    • وضع الميزان أسفل لسان الطفل باتجاه الجزء الخلفي من الفم، وأمر الطفل بإبقاء الميزان في مكانه من خلال إغلاق الشفتين حول الميزان.
    • الانتظار لما يقارب ثلاث دقائق في حال استخدام الميزان الزئبقي، ولأقل من دقيقة واحدة في حال استخدام الميزان الرقمي لحين ظهور النتيجة.
  • تحت الإبط: يمكن قياس درجة الحرارة في هذا الموضع باتباع الخطوات الآتية:
    • وضع طرف الميزان تحت إبط الطفل بحيث يكون الموضع جافًا، مع ضرورة التأكد من ملامسة الميزان لجلد الطفل بدلًا من ملابسه.
    • المحافظة على الميزان في مكانه، وذلك من خلال احتضان الطفل بحيث تكون الجهة التي فيها الميزان مقابل صدر الشخص الذي يقيس أو من خلال دفع كوع الطفل باتجاه صدره لمدة أربع أو خمس دقائق أو إلى حين إصدار الميزان صوتًا يدل على ظهور النتيجة.
    • إزالة الميزان بعد ظهور النتيجة.
  • الأذن: يُنصح بالانتظار لمدة 15 دقيقة قبل قياس درجة الحرارة في حال كان الطفل خارج المنزل في يوم بارد، وكما ذكر سابقاً فإنّ الميزان الأذني ليس دقيقًا كالموازين المستخدمة في فتحة الشرج والفم، وينبغي التنبيه إلى أنّ عدوى الأذن لا تؤثر في دقة درجة الحرارة أثناء قياسها من خلال الأذن، ويمكن بيان طريقة قياس درجة حرارة الطفل من الأذن كما يأتي:
    • شدّ أذن الطفل باتجاه الخلف قبل إدخال الميزان إلى الأذن، وذلك لقياس درجة الحرارة بشكلٍ دقيق.
    • إدخال الميزان إلى أذن الطفل بلطف، واتباع تعليمات الجهاز للتأكد من إدخال الميزان إلى قناة الأذن بالمسافة المطلوبة.
    • المحافظة على بقاء الميزان في مكانه لما يقارب ثانيتين حتى تظهر النتيجة، وإزالته في حال ظهورها.
  • الجبين أو الجبهة: تُعدّ الموازين المستخدمة في قياس درجة الحرارة في هذا الموضع غير دقيقة مقارنةً بالموازين المستخدمة في موضعي فتحة الشرج أو الفم، إلا أنّه يمكن استخدامها للكشف عن معاناة الطفل من الحمّى لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 سنوات، ويتم استخدام هذه الموازين من خلال تمريرها بلطف على جبهة الطفل وبمحاذاة الأذن، أو بعضها يقيس الحرارة دون لمس الجبهة.

ولمعرفة المزيد عن كيفية قياس درجة حرارة الأطفال يمكن قراءة المقال الآتي: (كيفية قياس درجة حرارة الطفل).

 

نتائج قياس درجة الحرارة

يمكن بيان النتائج الطبيعية لدرجات الحرارة بوحدة (درجة مئوية) بحسب موضع القياس وعمر الطفل كما يأتي:

طريقة القياس 0-2 سنة 3-10 سنوات
الفم 35.5–37.5 35.5–37.5
الشرج 36.6–38 36.6–38
تحت الإبط 34.7–37.3 35.9–36.7
الأذن 36.4–38 36.1–37.8

ولمعرفة المزيد عن درجة حرارة الطفل الطبيعية يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي درجة حرارة الطفل الطبيعية).

 

مراجعة الطبيب

قد تكون الحُمّى عرضاً للعديد من الأمراض، فعلى سبيل المثال ترتفع درجة حرارة الجسم عند الإصابة بالتهاب فيروسي بسيط لا يحتاج لعلاج، وفي بعض الحالات ترتفع درجة الحرارة لأسباب أخرى أكثر خطراً، لذلك تتوجب مراجعة الطبيب عند الإصابة بالحمى، وخاصةً في الحالات الآتية:

  • الرضع الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر، في حال كانت درجة الحرارة التي تم قياسها عبر فتحة الشرج 38 درجة مئوية أو أكثر، بغض النظر عن الأعراض التي تظهر عليهم، وينبغي التنبيه إلى أنّ الأطفال في هذه الفئة العمرية لا يمكن إعطاؤهم الأدوية المستخدمة في علاج الحمّى دون استشارة الطبيب.
  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر وثلاث سنوات، وتبلغ درجة حرارتهم عند قياسها عن طريق فتحة الشرج 38 درجة مئوية أو أكثر لمدة تزيد عن ثلاثة أيام أو تظهر عليهم علامات المرض، مثل: الضجر، والانزعاج، ورفض شرب السوائل.
  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و36 شهرًا، وتصل درجة حرارتهم التي تم قياسها من فتحة الشرج إلى 38.9 درجة مئوية أو أكثر.
  • الأطفال الذين يعانون من الحمّى بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي حديث.
  • الأطفال المصابون بالحمّى من أي فئة عمرية بالتزامن مع معاناتهم من أمراض مزمنة، مثل: السرطان، وأمراض القلب، والذئبة، وفقر الدم المنجلي.
  • الأطفال الذين يعانون من الحمّى المتكررة لأكثر من 7 أيام، حتى وإن كانت مدة ارتفاع درجة الحرارة لا تزيد عن بضع ساعات.
  • الأطفال الذين تصل درجة الحرارة التي تم قياسها من خلال فتحة الشرج، أو الفم، أو الأذن، أو الجبهة 40 درجة مئوية أو أكثر، أو إذا كانت درجة حرارة تحت الإبط 39.4 درجة مئوية أو أكثر.
  • الأطفال الذين يعانون من النوبة الحموية (بالإنجليزية: Febrile seizure)، إذ تحدث هذه النوبات لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و6 سنوات إذا كانت درجة حرارة أجسامهم أكثر من 38 درجة مئوية، وتُعرّف على أنّها تشنجات أكثر ما تشيع عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 شهرًا

وفي هذا السياق يجدر بيان الأعراض والعلامات التي تستدعي مراجعة الطبيب في حال ظهورها على الطفل إلى جانب الحُمّى، ومن هذه الأعراض والعلامات نذكر ما يأتي:

  • مشاكل في التنفس.
  • الإسهال المستمر أو التقيؤ المتكرر.
  • صعوبة بلع السوائل أو رفض شربها.
  • القشعريرة لأكثر من 30 دقيقة.
  • ظهور علامات الجفاف، مثل: التبوّل بشكلٍ أقل من المعتاد، وقلة الدموع عند البكاء، وجفاف الفم.
  • بكاء الطفل دون توقف.
  • عدم القدرة على تحريك الذراع أو الساق بشكلٍ طبيعي.
  • الشعور بالحرقة أو الألم أثناء التبوّل.
  • ضعف الجهاز المناعي الناجم عن الإصابة ببعض الحالات الصحية، مثل: فقر الدم المنجلي، أو فيروس العوز المناعي البشري، أو السرطان، أو الخضوع لعملية زراعة الأعضاء، أو أخذ الستيرويدات عن طريق الفم.
  • ظهور الطفح الجلدي.
  • ألم الحلق أو الأذن.
  • التهيّج المفرط.
  • الصداع الشديد.
  • ألم البطن الذي تتراوح شدته بين المتوسط والشديد.
  • تيبُّس الرقبة.
  • تغير لون الشفتين، أو اللسان، أو الأظافر إلى اللون الأزرق.
  • ظهور بقع بلون أورجواني على الجلد تشبه الكدمات.
  • الإصابة بالتشنجات.
  • الخمول وصعوبة الاستيقاظ.

 

"
شارك المقالة:
151 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook