تمثّل الأذن العضو المسؤول عنحاسة السمع، وتتكوّن من ثلاثة أجزاء رئيسيّة، لكلّ منها دور في عمليّة السمع، وفيما يلي توضيح هذه الأجزاء وأبرز وظيفة لكل منها:
تبدأ خلايا المُضغة بترتيب نفسها على الشكل الذي سيكون عليه لاحقاً الوجه،والدماغ، والأنف، والعينين، والأذنين وذلك في الشهر الثاني من الحمل. وفي الأسبوع التاسع من الحمل تظهر فجوات أو ثقوب صغيرة على جانبيّ الرقبة ستكوّن فيما بعد الأذنين، وفي حين يبدأ الطفل بسماع الأصوات خلال الأسبوع الثامن عشر من الحمل، إلّا أنّ حاسة السمع تستمرّ بالتطوّر وتتحسّن حساسية الطفل للأصوات مع الوقت، ولكن تبقى الأصوات التي يسمعهاالجنينمحدودة حتى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل بالضوضاء الداخلية في جسم الأم وهي؛ صوت نبض القلب، والهواء الداخل والخارج منالرئتين، وأصوات المعدة، وصوت الدم الذي يتحرك في الحبل السري، وعند وصل الطفل للأسبوع 25-26 من الحمل يُبدي استجابة للأصوات والضوضاء داخل الرحم، ويُعتبر أهم صوت يسمعه الطفل داخل الرحم في الثلث الثالث من الحمل هو صوت والدته.
يظهر أثر حاسة السمع على الأطفال عبر زيادة الانتباه للأصوات،والنطقبالكلمات، وتطوّر اللغة، ويبيّن الجدول التالي أهم احداث السمع والنطق خلال المراحل العمرية المبكّرة:[?]
عمر الطفل | العلامات الطبيعية للسمع |
---|---|
منذ الولادة - 3 أشهر | الاندهاش من الأصوات المزعجة والمرتفعة، والتفاعل مع الأصوات المألوفة، وإصدار بعض الأصوات كالهديل. |
6-3 أشهر | البحث عن اتجاه الصوت، والتفاعل مع نبرة الصوت بالضحك أو البكاء، ونطق كلمات بسيطة مثل؛ (با)، و(غا) لا سيّما عند سماع الأصوات المألوفة. |
9-6 أشهر | النظر في اتجاه الصوت حتى الهادئ، والتمتمة بكلمات بسيطة مثل؛ (ماما)، وفهم الكلمات البسيطة مثل؛ (لا). |
12-9 شهر | الاستجابة للأصوات ذات الدرجات المختلفة، وتقليد أصوات الحيوانات ونغمة الحديث، والتعرّف على أسماء الأشياء البسيطة كالحليب، والكوب. |
18-12 شهر | في عمر السنة يمكن للطفلالاستجابة لاسمهوالكلمات المألوفة، واتباع التعليمات البسيطة، وفي عمر السنة ونصف يمكن للطفل استخدام 15-20 كلمة، وفهم 50 كلمة. |
24-18 شهر | تكوين عبارات قصيرة من كلمتين، والاستماع للقصص والأغاني البسيطة، والبدء في استخدام ضمائر الملكية مثل؛ (لي)، (أنا). |
3-2 سنوات | تكوين جمل من كلمتين أو ثلاثة كلمات، والاستجابة للتعليمات متعدّدة الخطوات، وتسمية بعض الأشياء. |
يُعتبر من الطبيعي أن تتراجع قدرة الفرد على السمع مع التقدم في العمر، وفي الحقيقة يعاني ما يُقارب ثلث الأفراد الذين تجاوزوا عمر الستين سنة من بعض حالاتفقدان السمع، وتُعرف هذه الحالة بالصمم الشيخوخي (بالإنجليزيّة: Presbycusis)، ويعود السبب في ذلك غالباً إلى فقدان المستقبلات الحسية في الأذن الداخلية، وعادةً تبدأ أعراض فقدان السمع بظهور بعض الأصوات مكتومة غير واضحة، وصعوبة فهم الأصوات ذات النبرة العالية، ومن الملاحظ ارتفاع حالات الإصابة بفقدان السمع لدى الرجال أكثر من النساء. وتجدر الإشارة إلى أنّه من الضروريّ الانتباه للأعراض التي تدلّ على وجود التهاب أو ورم في الأذن مثل؛ الإحساس بالألم، أو خروج سوائل من الأذن، أو فقدان السمع السريع.
هناك مجموعة من النصائح للحفاظ على سلامة الأذن وحاسة السمع، وأبرزها النصائح التالية:
"