تعد العلاجات البديلة بالنباتات العشبية الطبية ذات اهتمام كبير ومتزايد بشكل ملحوظ بسبب احتوائها على مجموعة من المركبات الكيميائية النشطة، بالإضافة إلى سهولة وسرعة عملية الوصول إليها وشرائها من مختلف صيدليات المجتمع الصحية، بدون الحاجة إلى امتلاك وصفة طبية خاصة لإتمام عملية شرائها، كما من المهم معرفة أن لها بعض الآثار الجانبية السيئة التي يجب مراعاة المحاذير المتعلقة بها، لذلك لابد من استشارة الطبيب المختص والصيدلاني المسؤول قبل استخدام إحدى المنتجات المحتوية على أي مصدر عشبي علاجي يحتوي بداخله على أجزاء نباتية نشطة تجنبًا لأي أضرار محتملة, كما وقد تستطيع بعض الأعشاب الطبية من إيجاد حل علاجي للتخفيف قدر الامكان من الأعراض المزعجة للعديد من الأمراض, مع وجود حاجة ضرورية لوجود المزيد من الدراسات السريرية الموثقة والمؤكدة التي تدعم هذه العلاجات بشكل كاف.
يشكللسان المزمارمجموعة من الأنسجة الموجود فوق منطقةالقصبة الهوائيةمباشرة؛ التي تكون مسؤولة عن عملية تدفق الهواء والطعام داخل الحلق, فعندما يتنفس الشخص يقوم لسان المزمار بالتحرك والسماح للهواء ليدخل إلى داخل الرئتين, كما أن الإنسان عندما يأكل يكون لسان المزمار مشكلاً غطاءً خاصًا للجزء العلوي من القصبة الهوائية ليذهب الطعام إلىالمريءمباشرة وعدم دخوله الرئتين, فعندما يتورم لسان المزمار ويصبح حجمه كبيرًا يسبب مرض التهاب لسان المزمار المهدد للحياة، حيث أنه يزداد سوءًا بسرعة كبيرة بدون إجراء العلاج العاجل, وبالتالي فإن الحجم المتضخم للسان المزمار يقوم بحجب القصبة الهوائية مما يجعل عملية التنفس في غاية الصعوبة,لذلك فإنه عندما يشتبه الطبيب بوجود التهاب لسان المزمار فإن الأولوية القصوى تكون بالتأكد من فتح مجرى الهواء الخاص بالشخص لإيصال مستوى أكسجين جيد إلىالدم
تشمل بعض الزيوت العطرية خصائص فسيولوجية انتقائية لعلاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي بما في ذلك التهاب لسان المزمار الذي يصاحبه بعض الأعراض كالحمى وصعوبة البلع والتي تحدث عادةً بسبب عدوى بكتيرية، حيث تم تطبيق الـزيوت العطرية بشكل تقليدي على التهابات الجهاز التنفسي عن طريق استنشاق الشخص لهذه الزيوت بواسطة جهاز تنفسي خاص يوضع فيه قرص ورقي يحتوي على عينة من إحدى الزيوت العطرية المفيدة على السطح الداخلي للغطاء العلوي للطبق، والذي يوجد أيضًا على الغطاء السفلي طبقة من الأجار ليوضع عليها الكائنات الحية الدقيقة المراد اختبار تأثرها بهذه الزيت بعد فترة الحضانة، والذي كشفت هذه الدراسة بدورها عن عن قدرة هذه الزيوت على تثبيط نمو البكتيريا على صفيحة الأجار بشكل ملحوظ وكبير،وبالتالي فإن الكائنات الحية الدقيقة المسببة لهذا الاتهاب لاسيما عند للأطفال وجد بأنه قد تم علاجها نوعًا ما بواسطة استخدام زيت الكافور، مع ضرورة إجراء المزيد من الدراسات التي تبين مدى فعالية وسلامة استخدام هذه المنتجات الطبيعية المتضمنة الزيوت العطرية،كما ويمكن للطبيب المختص أن يقدم مجموعة من العلاجات المقترحة عند عدم قدرة الشخص على الإستجابةللأعشاب الطبيعية.
"
العربية
