كيفية طباعة السلك سكرين

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية طباعة السلك سكرين

 

 

كيفية طباعة السلك سكرين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السيلك سكرين أو ( الطباعة الحريرية ) تعتبر الآن بدائية مقارنة بالتطور الطباعي المذهل حاليا .. بيد أنها رغم كل هذا , وبرغم القفزة الهائلة في تكنلوجيا الطباعة – ما زالت تستخدم إلى اليوم , ومازال الكثير من أصحاب الأعمال والتجار ينجزون العديد من أعمالهم بواسطة هذا النوع من الطباعة .

 

shplon

 

فبصرف النظر عن الجودة الطباعية التي لا مجال للمقارنة فيها بين الطباعة الالكترونية الحديثة والطباعة الحريرية , ومحدودية الألوان وفرزها لدى هذه الأخيرة – إلا أن من مميزاتها بأنه بالإمكان طباعة أي شيء بنفس الآلة : منشورات – كروت شخصية – بطاقات أفراح …
والطباعة على أي شيء : كرتون – خشب – بلاستيك – معادن …
وعلى الكثير من المواد : أقمشة – أكواب – أقلام – ميداليات – دروع – ساعات … الخ .

 

وكل ذلك بأدوات وأجهزة وإمكانيات بسيطة نسبيا , وتنجز الكثير من الأعمال التي لا تقوم بها إلا مطابع كبيرة ذات مكائن وآلات ضخمة ومكلفة , وبالطبع فأسعار أعمالها تكون عالية جدا مقارنة بمطبوعات(السلك سكرين ) القليل الكلفة , لذا بقيت الطباعة الحريرية إلى اليوم , إذ مازال لها حضور جيد , ولم تنقرض رغم التقدم المتسارع والكبير في مجال الطباعة . بل أن كثير من المطابع الكبيرة تنجز بعض أعمالها لدى الخطاطين الذين يجيدون الطباعة الحريرية , وبعضها لديها أقسام لهذا النوع من الطباعة داخل مقراتها يعمل فيها طباعين محترفين رغم توفر أحدث معدات الطباعة لديها .

وفكرة هذه الطريقة بسيطة و فريدة في نفس الوقت . وهي قريبة إلى حد بعيد من طباعة ( الإستنسل ) . وتتلخص في قطعة من القماش الأبيض مشدودة على لوح , تغطى بطبقة من الدهان بحيث تنسد كل المسامات الدقيقة التي فيه , ثم تغطى اللوحة برسم أو كتابة . ثم تُعَرَّض للضوء فتجف المادة المغطى بها القماش ماعدا المناطق التي حجبت برسم أو كتابة .

يغسل اللوح فيزول الدهان من المناطق المظلمة . تاركا خلفه ظل الشكل أو الرسم الذي حجب به .

ثم تمدد اللوحة ويمرر حبر فوقها , فيتسرب من المسام الفارغة في القماش مكونا نفس الشكل الذي رسم أو خط .

تكرر العملية بعدد النسخ المراد طبعها .

هذه هي الفكرة العامة للطباعة الحريرية باختصار , ولكن تعالوا لنلقي نظرة على المواد والأدوات اللازمة لها , وطريقة استعمالها .

وبالطبع فهذا الموضوع ليس درس تعليمي , وإنما هو فكرة عامة عن هذا الجانب من جوانب الفنون الطباعية , فتعلم وإتقان هذا النوع من الطباعة يحتاج إلى تدرب عملي , ومن الصعب تعلمها نظريا .

  • الجزء الأول : الأدوات والاحتياجات

قاعدة الطباعة :

تحتاج الطباعة الحريرية إلى آلة للتثبيت , هذه الآلة مهمتها تثبيت الشبلونات أو ( إطارات الطباعة ) .

وبالطبع فهذه الآلة تأتي جاهزة من المصانع المنتجة فيها . وهي غير ضرورية فبإمكان الطابع المحترف الاستغناء عنها بقاعدة بسيطة يصنعها بنفسه . كما أن هناك آلات أكثر ميكانيكية ذات حجم كبير وإمكانيات أكبر غير أن معظم الطباعين يستخدمون هذه الآلة البسيطة التي في الصورة .

  • الشبلونات ( إطارات الطباعة ) :

الشبلونة هي إطار خشبي يشد عليه القماش الخاص بالطباعة . وهذا النوع من الأقمشة ذات مواصفات عالية الجودة ويصنع خصيصا لهذا الغرض , ومنه ما هو دقيق جدا , ويستخدم للطباعة الصغيرة جدا , ونوع متوسط ويستخدم لطباعة الكروت الشخصية والمنشورات . ونوع ذات فتحات أكبر يستخدم للطباعة على الخشب و الكرتون والمواد الصلبة أو المساحات الكبيرة .

  • الأحبــــار :

للطباعة الحريرية أحبار خاصة , تأتي عادة عالية الجودة بحيث تكون أكثر انسيابية , وذات ألوان ثابتة لمدة طويلة . هذه الأحبار غالية بالطبع , فالعلبة الواحدة ( 1) كجم . يبلغ ثمنها تقريبا20 دولار .

بيد أنها تكفي لطباعة عدد ضخم من المطبوعات بمختلف أنواعها . كما أن الطابع أو المطبعة لا تحتاج إلى أنواع مختلفة من الألوان , فيكفي الأوان الرئيسية فقط واللونين الفضي والذهبي .

 

  • المادة الحساسة

الحساس هو مادة شديدة التأثر بالضوء , فهي تجف بسرعة عندما تتعرض له , لذا تستخدم هذه المادة لتغطية القماش ( الشبلونة ) .. بعد إن يضاف لها كمية من مادة أخرى شديدة التركيز تأتي مرافقة لها في زجاجة صغيرة , تخفف بالماء ثم تخلط داخل العلبة الكبيرة , بحيث يستخدم الخليطين معا بصورة دائمة . ويمكن استخدام الزجاجة الصغيرة منفردة مع كل عملية طباعة بإضافة نقطة منها على المادة الحساسة . وهذا ما يفعله محترفي الطباعة للحفاظ على المادة الحساسة من الجفاف أوالتلف , إذ أنها تحتاج إلى عناية فائقة لتبقى أكبر مدة ممكنة.

  • التنــرات ( المواد الحارقة ) :

هناك نوعين من التنر تستخدم في عملية الطباعة الحريرية . نوع يستخدم لتخفيف الأحبار . ونوع يستخدم لإزالتها من القماش .

وهذين النوعين ذات رائحة نفاذة جدا . لذا ينبغي على الطابع أن يكون حذرا . وان يرتدي كمامات عند استخدامها , وحبذا لو ارتدى – أيضا – قفازات شفافة , حيث إن هذه المواد مؤذية للجلد .

  • الملح ( بودرة الغسيل ) :

هذه المادة في الحقيقة ليست بملح الطعام , وإنما مادة كيميائية بيضاء تشبه طحين البودرة . وتستخدم لغسيل الشبلونات من المادة الحساسة , وذلك بإضافة كمية منها على كمية من الماء وخلطهما معا , ثم استخدام هذا الماء في غسيل الشبلونات ( إطارات الطباعة ) .

  • الماسحات البلاستيكية :

الماسحات عبارة عن قبضة خشبية أو من الألمنيوم , مثبتة في طرفها قطعة من البلاستيك . تستخدم في سحب الحبر على الشبلونة . وهذه الماسحات تأتي بمقاسات مختلفة تبعا لحجم مساحة العمل , فكلما كان مساحة الشبلونة كبيرا , أو المادة المطبوعة – يحتاج الطابع إلى ماسحة أكبر .

  • ورق الكـــلك :

الكلك ورق شفاف ذات نوعية معينة يكتب أو يرسم الشكل المراد طبعه , وذلك بلون أسود ثقيل ( غامق ) لا ينفذ الضوء من خلاله .

  • صندوق الإضاءة :

نحتاج أيضا إلى صندوق مغلق من كافة الجوانب ماعدا من الأعلى , حيث يكون سقفه من الزجاج . وبالصندوق من الداخل عدة مصابيح إضاءة مستطيلة ( لمبات ) مصفوفة بجانب بعضها ..
الحجم المناسب راجع للطابع ومدى احترافيته , والأعمال التي تسند إليه أو يقوم بها عادة . ولكن الحجم المناسب في الحالات العادية ( 50×80) سم . وارتفاعه تقريبا ( 40) سم من مستوى لمبات الإضاءة . هذا الصندوق عمله يقوم بتعريض الشبلونات المهيئة للطباعة – للضوء اللازم لإخراجها .

  • أشرطة لاصقة :

نحتاج إلى نوعين من الأشرطة اللاصقة , نوع عريض شفاف أو بني ذات العرض ( 5 ) سم . ونوع صغير ( 1 ) سم . كالمستخدم في لزق النقود .

  • قطن طبي :

نحتاج أيضا إلى كمية من القطن الطبي .

  • جهاز استشوار :

هذا الجهاز عمله التسريع في جفاف الحساس المدهونة الشبلونات به , وأيضا لعملية تجفيفها بعد تنظيفها وغسلها بالماء .

  • الجزء الثاني طريقة الطباعة

نقوم بأخذ ورقة من الكلك , وهو يأتي على شكل كراسة بعدة مقاسات , ثم نكتب عليه النص المراد طباعته . او نرسم عليه الشكل الذي نريد , وذلك بقلم ذات حبر شديد السواد . أو طبعة بطابعة الحاسوب مع تغميق الكتابة للحد المطلوب .

نقوم في مكان ذات اضاءة خافتة جدا – بدهن الشبلونة بمادة الحساس المشار إليها أعلاه , وذلك بواسطة بطاقة بلاستيكية سميكة كالكروت البنكية أو الاتصالات , وبطريقة سريعة وفي نفس الوقت بخفة وإتقان بحيث يكون مستوى الدهان متساوي , فوجود مناطق كثيفة وأخرى غير ذلك قد يتسبب في تشوه الطباعة .

نقوم بتجفيف الشبلونة بجهاز الإستشوار .. وبدرجة حرارة منخفضة حتى لانتلف الشبلونه .. وايضا بتمرير الهواء يمنه ويسره حتى لا يتركز التجفيف على مكان واحد .. كل هذا بصورة سريعة , وفي مكان خفيف الإضاءة قدر الإمكان حتى لا تجف الشبلونة تماما .

بعد ذلك نثبت ورقة الكلك داخل الشبلونة وليس على ظهرها , وفي المنتصف . مع ضرورة أن يكون الوجه المطبوع ملاصقا للشبلونة . يثبت الكلك بشريط لاصق من الأطراف بقطع صغيرة وبحذر حتى لا نمسح الكتابة أو نحدث بقعا حبرية أو غيرها على الورقة .

نضع الشبلونة على صندوق الإضاءة . ونضع فوقها كيسا من الرمل , أو رزمة من الكتب أو غير ذلك , وذلك حتى لا يتسرب الضوء من الأطراف . ونضيء صندوق الإضاءة وتبقى الشبلونة معرضة للضوء من : 8- 12 دقيقة .

بعد ذلك نطفئ إضاءة الصندوق , ونضيء الحجرة ,أو المكان المخصص للطباعة , ونأخذ الشبلونة ونزيل الكلك عنها برفق وحذر . ثم نغسل الشبلونة بماء عادي , والأفضل استخدام علبة رش كتلك التي تستخدم لرش وغسل الزجاج , أو لرش المبيدات الحشرية . نضع فيها ماء طبيعيا و نرش بها الشبلونة لفتح مسام القماش لظهور الأحرف . ونستمر في ذلك حتى تبدو الرسمة أو النص واضح كل الوضوح , ونتأكد بأن لا يوجد حرف ما زال غير ظاهر .

بعدها نغطي أطراف الشبلونة من الداخل والخارج بشريط لاصق من النوع العريض الشفاف أو البني ذات الحجم 5 سم . والغرض من ذلك منع تسرب الحبر من أطراف الشبلونة عند الطبع .

نثبت اللوح أو إطار الطباعة ( الشبلونة ) على قاعدة الطباعة . ثم نضبط الورق أو الكرت المراد طباعته تحت اللوح .

نأخذ كمية من الحبر ونضغه في فنجان صغير أو نحو ذلك . ونخففه بقليل من ( التنر ) او المخفف المخصص له . ثم نصبه بعد ذلك على الشبلونة , وبالماسحة نحركة من الأسفل للأعلى والعكس . ثم نأخذ رزمة من قطع الجرائد , أوالورق التي لم نعد في حاجتها ونجرب الطباعة . وعندما نجد الطباعة بدت واضحة خالية من التشوهات نبدأ في طباعة الكروت أو المنشورات المراد طباعتها .

تتم الطباعة بسرعة , وتحتاج إلى شخصين . الطابع يتناول المنشور ثم يطبعه . والطرف الثاني يسحبه من تحت الشبلونة ويقوم برص الكمية المطبوعة بجانب بعضها على طاولة قريبة حتى تجف .

بعد الانتهاء من الطباعة يجمع الحبر الزائد ويعاد لعلبته , ثم تنظف الشبلونة من الحبر بواسطة المادة الخاصة بتنظيف الأحبار . ثم بعد ذلك يزال الحساس بواسطة الماء والملح , وكل ذلك بواسطة قطع صغيرة من القطن حفاظا على قماش الشبلونة من التلف . ثم تجفف بواسطة جهاز الاسشوار لتكون جاهزة لعملية الطباعة فيما بعد .

هذا كل شيء عن فن الطباعة الحريرية نظريا .

وهي تحتاج إلى تدريب عملي لإتقانها , بيد أن هذا الموضوع يعطي الشخص فكرة عامة عنها وعن المواد المستخدمة فيها , حتى يتمكن من له ميول أو رغبة في تعلم هذه الحرفة أن يدخل لهذا المجال وقد أصبح لديه إلمام كامل بكل ما يتعلق بها نظريا . فلا يتبقى عليه إلا التطبيق . مستعينا بشخص يجيد هذا العمل .

 

شارك المقالة:
1382 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook