كيفية تعزيز ثقافة الإبداع في الإدارة.. الطرق والأدوات

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية تعزيز ثقافة الإبداع في الإدارة.. الطرق والأدوات

 

 

كيفية تعزيز ثقافة الإبداع في الإدارة.. الطرق والأدوات

 

إن تعزيز ثقافة الإبداع ليس مطلبًا ضروريًا لكونها بوابة العبور إلى المستقبل، ولا السبيل الوحيد للعثور على موطئ قدم في سوق يعج بالمنافسين فحسب، وإنما _وهنا بيت القصيد_ لأن الشركات التي تتخذ من الابتكار منهجًا، وتعتمد على التقنيات والمنهجيات الحديثة مثل التفكير التصميمي وغيره، تزيد احتمالية نموها بنسبة 15% عن نظيراتها، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة «PricewaterhouseCoopers «PwC.

علاوة على أن المؤسسات التي تعمل على تعزيز ثقافة الإبداع هي ذاتها المؤسسات التي سيكون لديها القدرة، أكثر من غيرها، على جذب المواهب والاحتفاظ بها، وهذا، في حد ذاته، مكسب ثمين؛ إذ يضمن لها، وبشكل دائم، تقديم شيء فريد ومختلف، ومن ثم ستكون قادرة على المنافسة بشكل قوي.

والآن: ما هو السبيل إلى تعزيز ثقافة الإبداع في المؤسسات؟ ذلك ما نحاول في «رواد الأعمال» سبره والإجابة عنه؛ فلتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار في مؤسستك اتبع الخطوات التالية:

البحث عن المهارات العقلية المناسبة

إذا كنت تسعى إلى الإبداع، إلى تكريسه، فلا بد أن تتعلم، أولًا، الحصول على المبدعين، أو من لديهم القدرة على ذلك، وهذه العملية تبدأ عند التوظيف؛ فعندما تحاول توظيف بعض الأشخاص عليك أن تذهب إلى ما هو أبعد من السيرة الذاتية، وإنما أن تتحقق من طريقة تفكير هذا الشخص، ومن الكيفية التي يتعامل بها مع المشكلات.. إلخ.

ولا مانع من تصميم بعض الاختبارات التي من شأنها المساعدة في قياس مدى ذكاء ومهارة الشخص، ومعرفة ما يتمتع به من مواهب حقيقية. هذه هي أول خطوة على الطريق.

تعزيز التعليم المستمر

والآن بعد أن قررت تعيين هذا الشخص أو ذاك، تأتي الخطوة التالية المهمة، وهي التشديد على ضرورة التعليم المستمر، والعمل على صقل ما لديهم من مواهب، وإكسابهم المزيد من المهارات الجديدة، وربما تضع الشركات استراتيجية خاصة بتدريب الموظفين، وتعليمهم، وصقل مهاراتهم.. إلخ.

المهم، هنا، أن يكون التعلم المستمر والدائم إحدى الركائز الأساسية في تفكير هؤلاء الموظفين؛ فمهما كان الشخص موهوبًا ومتمكنًا فلا بد له من الاطلاع على الجديد، ومن تحدي ذاته، وتعلم ما يفيده ويفيد المؤسسة بشكل عام.

 

تمكين أعضاء الفريق

من نافل القول إن الإبداع والحرية صنوان؛ فالمبدع لا سقف له ولا حدود، وعلى ذلك فإن واجبك _كمدير أو قائد فريق_ هو العمل على إزالة كل العقبات والمعوقات التي تعترض طريق هؤلاء المبدعين، ليس هذا فقط، وإنما تصنع لهم المناخ الملائم الذين يمكّنهم من إطلاق العنان لخيالهم الخصب وتفكيرهم المبدع.

التوجيه المناسب

إن المدير المحنك هو الذي يسمح لموظفيه بالحرية التامة في الإبداع وممارسة الفكر الحر، لكنه، وفي الوقت نفسه، يعلم متى يتدخل ويوجه هؤلاء الأشخاص، ويعيد موضعتهم مرة أخرى، ويشير لهم إلى الهدف الذي يُراد الوصول إليه، والدفع بهم للوصول إلى هذا الهدف، أي أنه يوجه هؤلاء المبدعين لتحقيق ما تصبو المؤسسة إلى تحقيقه؛ حتى لا تذهب الجهود سدى.

 

الاحتفاء بالنجاح وتقبل الفشل

إحدى أهم الحقائق عن النجاح هي أن الفشل جزء منه، خطوة على طريق الوصول إليه، فمهما كان الفريق مبدعًا ومبتكرًا فلا بد من أن يخفق، أن يفشل، هذا ضروري بالمناسبة، والمهم ألا نطيل الوقوف عند هذا الإخفاق، ولا نستمر في البكاء على اللبن المسكوب، وإنما أن نموضع أنفسنا من جديد، ونتعلم الدرس وننطلق من جديد.

احتضان الفشل، إذًا، وتقبله، أمر ضروري من أجل تعزيز ثقافة الإبداع في الشركات، ثم، وهذا هو الجزء الآخر من الموضوع، الاحتفال بالنجاحات والتعبير عن الشكر والامتنان للموظفين، هذا أيضًا أمر مهم؛ لأنه يوصل رسالة من الشركة إلى موظفيها بأنها تعلم أنهم عمادها، ومن دونهم لم يكن لشيء من هذا أن يحدث، ما يزيد من همتهم، ويُضاعف من عزيمتهم.

 

شارك المقالة:
258 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook