كيفية تحديد الأهداف.. منهجك لتحقيق الأحلام

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية تحديد الأهداف.. منهجك لتحقيق الأحلام

 

 

كيفية تحديد الأهداف.. منهجك لتحقيق الأحلام

 

إن عملية تحديد الأهداف واحدة من بين المهام الأساسية في التخطيط؛ فعندما نخطط لشيء ما، فإننا نضع هدفًا أو جملة من الأهداف نريد الوصول إليها انطلاقًا من النقطة التي نقف عندها.

فالعملية التخطيطية تبدأ من النقطة التي ننطلق منها وتنتهي عند النقطة التي نريد الوصول إليها، إنها أشبه بنقطتين عند طرفي خط مستقيم، وعلى امتداد هذا الخط المستقيم هناك الكثير من الأهداف الصغيرة أو الثانوية، والطرق والأدوات التي نستطيع من خلالها تحقيق هذه الأهداف.

ينطوي تحديد الأهداف على الكثير من المزايا؛ فهو ينقلنا من عالم الأحلام إلى الواقع، ومن التنظير إلى التجريب، ومن التخطيط المجرد إلى التنفيذ الملموس، ناهيك عن أن هذه العملية (تحديد الأهداف) ما تفتأ تفتح آفاق طموحاتنا يومًا تلو الآخر؛ فكلما حققت هدفًا ما زادت رغبتك في الوصول إلى حلم آخر أبعد منه.

وهكذا ستجد نفسك، وبفضل هذه الطريقة، في رقي دائم، وتقدم مطّرد، ولعل هذا أهم ما تحتاجه الشركات الصغيرة المتوسطة والمتوسطة؛ إذ إنها تبغي، طوال الوقت، أن تعظّم أحجام ثرواتها، وتزيد من حجم أرباحها، وبالتالي فإن الإحاطة التامة بكيفية تحقيق الأهداف، من الحاجات الأساسية لهذه المؤسسات الناشئة.

خصائص الأهداف:

ثمة سمات وخصائص أساسية يجب أن تتوافر في الأهداف حتى يمسي تحقيقها ممكنًا، وسنسرد فيما يلي أهم هذه الخصائص:

1- محدد:

إذا كنا نريد تحقيق أهدافنا فيجب أن تكون واضحة المعالم، مباشرة، تنطوي على ما يجب أن نقوم به، وكيف نقوم به، بل وما الفائدة التي سنجنيها من ورائه؟

ولكي يكون الهدف محددًا يجب أن تسأل أسئلة ذات الصيغ الخمس التالية: متى، كيف، لماذا، من، ماذا؟ فإذا أجبت على هذه الأسئلة الخمس سيكون من السهل عليك المضي في تحقيق هدفك قُدمًا.

2- قابل للقياس:

الأهداف التي يمكن تحقيقها هي التي تكون بعيدة عن الصيغ الإنشائية، وعن الصيغ التفضيلية، كأن تقول مثلاً: أريد أن تكون شركتي أفضل شركة في مجالها، أو ما إلى ذلك من صيغ التفضيل التي لن يكون ممكنًا تحقيقها بحال من الأحوال.

إذا لم يكن الهدف قابلاً للإنجاز فلن يكون ممكنًا إدارتها ولا حتى إنجازها، أما إذا كان الهدف قابلاً للقياس، فسيكون من الممكن متابعة نسب إنجازه، ومعرفة مدى التقدم الحاصل في عملية الإنجاز من عدمه.

3- قابل للإنجاز:

ليس كافيًا أن يكون الهدف محددًا، أو قابلًا للقياس، بل يجب كذلك أن يكون من الممكن إنجازه والقيام به، وفق الظروف والإمكانيات المتاحة؛ فالأهداف المثالية والمحلقة في عالم الخيالات والأحلام لا مكان لها في عالم المال والأعمال.

4- ذو إطار زمني محدد:

ماذا لو كان هدفك واضحًا وجليًا ولكنه غير مؤطر بإطار زمني، هل سيكون ممكنًا تحقيقه؟ نعم قد يكون تحقيقه ممكنًا، لكن قد يتحقق وقتما لا يكون له جدوى ولا فائدة؛ فالأهداف التي تدفعنا على طريق التطور قُدمًا هي تلك التي تكون محددة بأطر زمنية محددة، ولها نقطة بداية ونقطة نهاية.

وتحديد نقطة النهاية سيعطيك قوة دافعة للتعجل في إنجاز هذا الهدف أو ذاك، أما بخلاف ذلك فسيكون عملك كله بمثابة خبط عشواء، وستسفر جهودك كلها عن لا شيء.

5- طَموح:

ما فائدة الهدف المتواضع، وسهل المنال؟! بل حتى ما فائدة تحقيق هدف كهذا؟! المؤكد أن هدفًا من هذا النوع لن يكون ذا فائدة، ولن يضيف لك على المستوى الشخصي أو للشركة أية قيمة.

إذن، يجب أن يكون الهدف كبيرًا، طموحًا، فعبر هدف كهذا يمكنك تحقيق كل قدراتك وإمكانياتك الخلاقة، وستبذل في سبيل إنجازه النفس والنفيس، لكنه هو ذاته الهدف الذي يعود عليك أو على شركتك بالنفع العميم.

تسير عملية تحديد الأهداف وفق أطر واضحة ومحددة، وهل التخطيط إلا عملية تحديد في الأساس؟! وإذا غابت هذه الأطر لن يكون تخطيطنا مفيدًا ولا مجديًا، ناهيك عن الأهداف التي لا تتوافر فيها الخصائص الفائتة، فلن تعدو كونها أحلام يقظة، ومحض خيالات وأوهام؛ لذا كان الحرص على أن تنطوي الأهداف التخطيطية على السمات والخصائص السابقة من الأهمية بمكان؛ حتى لا نشعر في النهاية أننا كنا نعدو خلف سراب.

 

شارك المقالة:
213 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook