كيفية الوقاية من الانسداد الرئوي

الكاتب: رامي -
كيفية الوقاية من الانسداد الرئوي

كيفية الوقاية من الانسداد الرئوي

مرض الانسداد الرئوي المزمن هو أحد أمراض الجهاز التنفسي، يعد ثالث سبب رئيس للوفاة في الولايات المتّحدة، وعادةً ما يكون لدى المرضى أعراض التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة بالإضافة إلىأعراض الربو، ويكون هذا المرض على شكلين التهاب الشعب الهوائية المزمن ويتميّز بوجود سعال منتج مزمن يستمر لمدّة 3 أشهر خلال عاميين متتاليين، وانتفاخ الرّئة الذي يُعرَّف مرضيًا بأنّه تضخّم دائم غير طبيعي للفضاء الهوائي في القصبات الهوائية الطرفية، مترافقًا مع تدمير جدرانها وبدون وجود تليّف واضح، وتكون النتيجة في الشكلين عرقلة تدفّق الهواء التي لا يمكن عكسها بالكامل، وسيتحدّث هذا المقال عن علاج الانسداد الرئوي.

علاج الانسداد الرئوي

يهدف علاج الانسداد الرئوي إلى تخفيف الأعراض المزعجة المترافقة معه، ومنع حدوث المضاعفات الخطير، والعمل على تأخير تطوّر المرض بشكل عام، وفي البداية إذا كان الشخص مدخّناً من الضروري الإقلاع عن التدخين، وتتنوع طرق وأساليب علاج الانسداد الرئوي، حيث تشمل الخيارات العلاجية الدوائيّة أو الجراحة، وسيتم تفصيل علاج الانسداد الرئوي على الشكل الآتي:

الأدوية

يتم وصف الأدوية التي تفيد في علاج الانسداد الرئوي من قبل الطبيب، والتي تشمل موسّعات القصبات الهوائيّة، وهي أدوية تساعد على استرخاء عضلات الشعب الهوائية وتوسيعها، بحيث يمكن للشخص التنفّس بشكل أفضل، وعادةّ ما يتم إعطاؤهم من خلال جهاز الاستنشاق أو البخاخات، كما يمكن إضافة الستيروئيدات السكّرية القسريّة -الجلوكورتيكوستيرويدات- إلى خطّة العلاج للحدّ من الالتهابات في الشعب الهوائية، ويمكن أخذ الّلقاحات الإنفلونزا السنوي لتقليل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، وسيتم شرح علاج الانسداد الرئوي بالأدوية على الشكل الآتي:

  • موسّعات القصبات المستنشقة:والتي تساعد في توسيع العضلات الضيّقة في القصبات الهوائيّة باستخدام جهاز الاستنشاق أو البخاخات، وتستمر موسّعات القصبات قصيرة المفعول من4-6 ساعات، ويمكن استخدامها عند الحاجة، وفي حال استمرّت الأعراض، تستخدم الموسّعات طويلة المفعول، والتي تستمر حوالي 12 ساعة، والبعض يكون عبارة عن منبهات بيتا 2 انتقائية، والبعض الآخر عبارة عن مضادات الكولين، ويمكن أن يوصي الطبيب بمشاركة النوعين معًا.
  • الستيروئيدات القشريّة:وعادةً ما يتم الجمع بين موسّعات القصبات طويلة المفعول والستيروئيدات القشريّة المستنشقة، والتي يمكن أن تقللالتهاب القصبات الهوائيّةوتقلل إنتاج المخاط أوالبلغم، كما وتتوفّر هذه الأدوية على شكل حبوب أيضًا.
  • مثبطات الفسفوديستراز-4:والذي يعطى عن طرق الفم ويكون على شكل حبوب، ويفيد في تقليل الالتهاب ويساعد على استرخاء وتوسيع القصبات الهوائيّة، ويوصف عادةً بهدف علاج الانسداد الرئوي المزمن الشديد والمترافق مع التهاب الشعب الهوائيّة المزمن.
  • الثيوفيللين:يساعد هذا الدواء في تخفيف ضيق الصدر وضيق التنفّس المترافق مع هذه الحالة المضيّة، ويعطى الثيوفيللين فمويًا، وبالرغم من استعمالاته الكثيرة قديمًا لتخفيف تشنّج عضلات القصبات الهوائيّة، ولكنّه قد يسبب آثارًا جانبية، ولا يعدّ الثيوفيللين ليس الخط الأول لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • المضادّات الحيوية ومضادّات الفيروسات:والتي قد يتم وصفها عند الإصابة ببعض التهابات الجهاز التنفسي.
  • الّلقاحات:قد يزيد هذا المرض من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، ولهذا السبب، قد يوصي الطبيب بالحصول على لقاحالإنفلونزاسنويًا، أو لقاح المكوّرات الرئوية أو لقاحالسعال الدّيكي.

الجراحة

تعدّ العمليات الجراحيّة خيارًا علاجيًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من انتفاخ الرئة الحادّ -أحد أشكال الانسداد الرئوي المزمن-، والذي لا يستجيب للعلاج الدوائي لوحده، تشمل الخيارات الجراحيّة التي تساعد في علاج الانسداد الرئوي ما يأتي:

  • جراحة تقليل حجم الرئة:حيث يقوم الطبيب الجرّاح في هذا الإجراء بإزالة الأوتاد الصغيرة من الأنسجة التالفة في الرئة التالفة المتركّزة في القسم العلوي من الرئتين، الأمر الذي يوفّر مساحة إضافية في تجويف الصدر، وبالتالي تستطيع أن تتوسّع الأنسجة الرئوية غير التالفة، كما ويمكن للحجاب الحاجز أن يقوم بعمله بكفاءة أكبر، وقد تساعد هذه العملية بعض المرضى في تحسين نوعية الحياة والبقاء على قيد الحياة لفترة أطول.
  • زرع الرئة:يمكن أن تكون عملية زرع الرئة خيارًا علاجيًا لبعض المرضى الذين يستوفون شروط معيّنة ومعايير محدّدة، وقد يساعد هذا الإجراء في تحسين القدرة على التنفّس وزيادة نشاط الجسم بشكل ملحوظ، وبالرّغم من ذلك، فإنّها تعدّ عمليّة جراحيّة كبيرة قد تؤدّي إلى مخاطر كبيرة، كرفض الأعضاء المزروعة، وبالتالي يجب تناول الأدوية المثبّطة للمناعة طوال العمر.
  • استئصال الفقاعة الهوائية:حيث تتكوّن الفقاعات الهوائية الكبيرة في الرئتين، عندما تتدمّر جدران الحويصلات الهوائية داخل الرئتين، وقد تنمو هذه الفقاعات بشكل كبير جدًا، وبالتالي يمكن أن تسبب صعوبة ومشاكل في التنفّس، ويقوم الأطباء في هذه العمليّة باستئصال الفقاعات من الرئتين، ممّا يساعد في تحسين تدفّق الهواء إلى أنسجة الرئتين.

الوقاية من الانسداد الرئوي

يعدّ السبب الأكثر شيوعًا لمرض الانسداد الرئوي المزمن هو التدّخين، ويمثل التدخين 8 من كل 10 حالات وفاة مرتبطة بهذا المرض، وذلك وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، وبالتالي فإنّ من أفضل طرق الوقاية من الانسداد الرئويالإقلاع عن التدّخينفورًا، فإذا كان هناك صعوبة في الإقلاع عنه، فهناك العديد من الخيارات المساعدة، كاستخدامعلكة النيكوتينأو اللّصاقات أو الأدوية التي توصف عن طريق الطبيب، والإضافة إلى ذلك، غالبًا ما توجد مجموعات دعم للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، كما أنّ التعرّض الشديد ولفترات طويلة إلى مهيّجات الرئة المختلفة، بما في ذلك ملوّثات الهواء والغبار والأبخرة الكيميائية في مكان العمل وكذلك التدخين غير المباشر، يمكن أن يسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن، وفيما يلي بعض النصائح لتقليل التعرّض لتلك المهيّجات:

  • إذا كان هناك في المنزل موقد حطب أو مدفأة، فيجب التأكّد من أنّه يتعرّض لعمليّة تهوية جيدة.
  • البقاء في الداخل قدر الإمكان إذا كان الهواء ملوّثًا بشكل ملحوظ في الخارج، كحالات الضباب الدخاني أو حرائق الغابات القريبة.
  • من المهم بقاء المنزل خاليًا منالتدخين السلبي.
  • إذا كان الشخص يعمل في بيئة تكثر فيها لأبخرة والملوّثات الكيميائيّة، فيجب ارتداء الواقيات الجيدة والمفيدة في منع التعرّض لهذه الملوّثات.
شارك المقالة:
144 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook