كيفية الكشف المبكر عن سرطان الثدي

الكاتب: رامي -
كيفية الكشف المبكر عن سرطان الثدي
"

كيفية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

يتكون الثدي بشكل أساسي من:

الفصيصات: وهي الغدد المنتجة للحليب،

الأقنية الناقلة للحليب: هي الأقنية التي تربط الفصيصات مع الحلمة،

الأنسجة المحيطة بالفصوص والأقنية وتتكون من الأنسجة الدهنية والأربطة والأنسجة العضلية المحيطة للقنوات والفصيصات، والأوعية الدموية، والأوعية اللمفاوية.

يتراوح عدد الفصوص لدى النساء البالغات بين 15 و 20 فص في كل ثدي. كل فص يحتوي 20-40 فصيصات صغيرة. و تصب الفصيصات الحليب في قنوات صغيرة، و من تم في القنوات الرئيسية. و تشبه تركيبة الثدي بذلك شكل عنقود العنب. و هناك حوالي عشرة قنوات رئيسية في كل ثدي، تتجمع و تصب الحليب في الحلمة.

أثناء الرضاعة، تتقلص النسج العضلية في الحلمة مما يؤدي لانتصابها وذلك لتسهيل الرضاعة و تدفق الحليب. كما أن النسج العضلية حول الفصيصات يساعد دفع الحليب إلى القنوات.

تلعب الهالة (الدائرة الداكنة اللون حول الحلمة) مع النتوءات الصغيرة الموجودة حولها دورا في ترطيب الحلمة وتليينها أثناء الرضاعة الطبيعية.

سرطان الثدي

هو نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة لقنوات الحليب أو لفصوص الثدي، حيث أن أغلب الأورام السرطانية تنشأ في القنوات الحليبية وأحياناً أقل في الفصوص ونسبة قليلة جدا من بقية الأنسجة.

يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية من نسيج الثدي عبر الأوعية اللمفاوية &ldquoهي القنوات التي تحمل سائل شفاف يحتوي على بقايا الأنسجة والخلايا من الثدي&rdquo إلى عقد صغيرة تدعى العقد اللمفاوية والتي تتوضع تحت الإبط أو فوق عظم الترقوة أو تحت عظم القص. ة إلى العقد الموجودة في منطقة الإبط وأحياناً إلى العقد فوق عظمة الترقوة أو تحت عظمة القص.

عند وصول الخلايا السرطانية إلى الأقنية اللمفاوية، يمكن أن تصل إلى الأوعية الدموية ومنها يمكن أن تنتشر إلى باقي أنحاء الجسم، وهذا هو سبب حدوث انتقال لسرطان الثدي إلى أمكنة أخرى من الجسم.

يتم تشخيص سرطان الثدي عند 1.1 مليون امرأة سنويا في العالم، ويتوفى حوالي 410,000 نتيجة للمرض أو مضاعفات العلاج.

أعراض سرطان الثدي:

وجود كتلة في الثدي هو العرض الأكثر شيوعا لسرطان الثدي، وغالبا ما تكتشفه السيدة خلال الفحص الذاتي.

يمكن أن يحدث إفرازات أو التهاب الحلمة أو بالنسج المحيطة بها، كما يمكن أن يتظاهر سرطان الثدي بإفرازات غير طبيعية من الحلمة

عند الشك بوجود أي عرض أو كتلة بالثدي، يفضل مراجعة الطبيب بأسرع وقت وذلك لإجراء الفحوصات الاستقصائية اللازمة كالفحص السريري والماموغرام (فحص الثدي بالأشعة) أو فحص الثدي بالأمواج فوق الصوتية.

يمكن إجراء استئصال للكتلة وإرسالها للفحص الخلوي لمعرفة إن كانت سليمة أم سرطانية، بالإضافة لتحديد درجة ونوع السرطان.

أنواع سرطان الثدي:

يوجد عدة أنواع لسرطان الثدي، ويعتمد التصنيف على عدة معايير:

  • مكان منشأ السرطان، هل هو ممن الأقنية أو الفصوص أو أنسجة الثدي الأخرى.
  • مقدار انتشار السرطان إلى الأنسجة المجاورة في الثدي: هل هو منتشر إلى النسج المجاورة أو محدود فقط بمنطقة صغيرة.
  • شكل الخلايا بالفحص تحت المجهر..

يجب التفريق بين السرطان الخبيث والغازي وهو الذي ينتشر إلى الأنسجة المجاورة، وبين السرطان الموضعي أو داخل الخلايا فقط.

السرطان الخبيث والغازي

هو السرطان الأكثر خطورة لأنه الخلايا السرطانية تنتشر من مكان الورم في القنوات والفصوص الثديية إلى الأنسجة المحيطة بالثدي عن طريق الأوعية اللمفاوية ومن ثم إلى العقد اللمفاوية وباقي أنحاء الجسم عن طريق الدم مثل كالكبد والرئتين والعظام في مراحل متقدمة.

كان الاعتقاد أن انتقال سرطان الثدي يتم بالتدريج إلى الأماكن القريبة ثم الأبعد فالأبعد، ولكن الآن يسود الاعتقاد أنه يمكن للخلايا السرطانية الانتقال عبر الأوعية اللمفاوية والدموية إلى أماكن بعيدة عن الثدي في مراحل باكرة من السرطان، ولكن معظم هذه الخلايا لا تعيش وتتكاثر في أمكنة بعيدة عن الورم.

السرطان الموضعي

هو السرطان المتوضع بمكان معين بالثدي، إما الأقنية أو الفصوص أو النسج المخيطة بالأقنية ولم ينتشر إلى النسج المجاورة أو البعيدة. لا يمكن اعتبار هذا النوع من الأورام سرطاناً، لأنه الخلايا لا يوجد لديها القدرة على الغزو والانتشار إلى النسج الأخرى، ولكنها يمكن أن تتحول إلى سرطان أو تزيد من نسبة حدوث السرطان.

أنواع ومراحل سرطان الثدي

يتم تحديد مراحل سرطان الثدي عن طريق التحليل النسيجي والخلوي للكتلة المستأصلة، وبناء عليه تتم تحديد خيارات العلاج.

يوجد 4 مراحل لسرطان الثدي وهي تستند لأربعة معايير :

  • حجم السرطان
  • نوع الخلايا السرطانية: هل هي من النوع الخبيث والقادر على غزو النسج أم من النوع الذي يبقى في مكان الورم.
  • هل يوجد انتشار للسرطان إلى العقد اللمفاوية
  • هل يوجد انتشار للسرطان إلى أماكن أخرى في الجسم

مراحل سرطان الثدي

المرحلة صفر:

عندما يكون السرطان غير غازٍ للأنسجة حوله ولا يوجد دليل على انتشار السرطان خارج الثدي

المرحلة الأولى:

وتكون عندما يغزو السرطان النسج المحيطة به ويقسم بدوره إلى قسمين:

المرحلة الأولى (أ): عندما يكون قطر الكتلة السرطانية 2 سم أو أكثر ولكنه لم يغزو الأنسجة المحيطة ولم ينتشر إلى الغدد اللمفاوية.

المرحلة الثانية (ب): عندما يكون حجم السرطان أقل من 2 سم ولكنه انتشر إلى العقد اللمفاوية ولكن حجم الخلايا المنتشرة لا يزيد عن 2 مليمتر.

المرحلة الثانية

وتقسم إلى قسمين:

المرحلة الثانية (أ): وتكون عند وجود واحد من الحالات الثلاثة: 1-عندما لا يوجد كتلة سرطانية واضحة بالثدي، ولكن يوجد خلايا سرطانية بحجم أكبر من 2 مليمتر في العقد اللمفاوية في الإبط أو فوق عظم الترقوة أو تحت القص. 2- حجم السرطان في الثدي أقل من 2 سم ولكن يوجد انتشار للعقد اللمفاوية. 3- عندما يكون حجم السرطان بين 2-5 سم ولكن لا يوجد انتشار للسرطان خارج الثدي.

المرحلة الثانية (ب): حجم السرطان في الثدي بين 2- 5 سم مع وجود خلايا سرطانية تحت الإبط وفوق الترقوة بحجم أقل من 2 مليمتر. أو 2- حجم السرطان بين 2-5 سنتمتر و لكنه قد انتشر إلى 1-3 غدد لمفاوية إبطية أو حول عظم الصدر أو 3- السرطان داخل الثدي أكبر من 5 سم ولكنه لم ينتشر خارج الثدي

المرحلة الثالثة:

وتقسم غلى ثلاث درجات:

المرحلة الثالثة (أ): يكون يوجد واحدة من الحالات التالية 1- لا يوجد سرطان بالثدي أو أن السرطان يكون بأي حجم داخل الثدي لكنه قد انتشر إلى 4-9 غدد لمفاوية إبطية أو حول عظم الصدر، أو 2- السرطان أكبر من 5 سنتمتر مع وجود تجمع خلايا سرطانية صغيرة بحجم أقل من 2 مليمتر بالغدد الإبطية أو 3- السرطان أكبر من 5 سنتمتر وقد أنتشر إلى 1-3 من الغدد اللمفاوية الإبطية أو حول عظم الصدر.

المرحلة الثالثة (ب): السرطان ممكن أن يكون بأي حجم داخل الثدي و قد أنتشر إلى جلد الثدي أو الصدر مسبباً تورماً أو توجد قرحة مع انتشاره إلى 9 غدد لمفاوية إبطية أو حول عظم الصدر.

المرحلة الثالثة (ج): لا يوجد أي دلالة لوجود سرطان داخل الثدي أو إن كان موجوداً فيكون بأي حجم وقد انتشر إلى جدار الصدر أو جلد الثدي إضافة إلى انتشاره إلى ما لا يقل عن 10 غدد اللمفاوية الإبطية أو أن السرطان قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية حول عظم الترقوة أو أن السرطان قد انتشر إلى الغدد اللمفاوية الإبطية أو حول عظم الصدر

المرحلة الرابعة:

سرطان الخلايا الغازية والخبيثة قد انتشر خارج الثدي والغدد اللمفاوية إلى أعضاء أخرى في الجسم كالرئة، الغدد اللمفاوية البعيدة، الجلد، العظم، الكبد أو الدماغ.

عوامل الخطر التي تزيد من حدوث سرطان الثدي:

على الرغم من عدم القدرة على تحديد أسباب محددة لحدوث سرطان الثدي، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي وهي:

  • الجنس: الإناث هن المعرضات لسرطان الثدي أكثر.
  • التقدم في العمر &ndash فكلما تقدم العمر، كلما زاد خطر الإصابة بسرطان الثدي
  • وجود بنية وراثية معينة.
  • وجود سرطان موضعي داخل الخلايا سابق.
  • وجود قصة عائلية للإصابة بسرطان الثدي وخاصة القرابة من جهة الأم، مثل الخالة والجدة أم الأم، والأخوات وطبعا الأم.
  • وجود كثافة عالية في الثدي حسب تصوير الماموجرام
  • التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع، مثل تكرار التصوير بالأشعة السينية لأسباب تشخيصية أو علاجية
  • إصابة سابقة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض
  • تأخر انقطاع الطمث لعمر فوق 55 سنة
  • عدم الإنجاب
  • تأخر الإنجاب الأول لما بعد عمر 35 سنة
  • زيادة الوزن بعد انقطاع الطمث أو اكتساب الوزن الزائد لدى البالغين
  • تناول الكحول أكثر من مرة يومياً
  • الجمع بين استخدام الاستروجين والبروجسترون والعلاج بالهرمونات البديلة حالياً أو مؤخراً
  • البلوغ المبكر &ndash بداية الطمث في عمر 12 سنة
  • استخدام حبوب منع الحمل حالياً أو سابقاً

الوقاية من سرطان الثدي:

أفضل طريقة للوقاية من سرطان الثدي هي الكشف المبكر عنه ويكون ذلك بالفحص الذاتي والفحص السريري وإجراء التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) بشكل دوري.

الفحص الذاتي للثدي

وهو الفحص الذي تقوم به السيدة بنفسها، ينصح القيام به شهريا لكل النساء، ويكون أفضل أوقات فحص الثدي بين اليوم 5 و 12 من الدورة الشهرية، ويجب أن بنفس اليوم من الدورة الشهرية في كل مرة، أي إذا اختارت السيدة إجراء الفحص الذاتي للثدي في بعد خمسة أيام من بداية الطمث، يجب أن تجري الفحص كل شهر في اليوم الخامس وهكذا.

في حال انقطاع الطمث، يفضل تحديد يوم بالشهر ليتم فحص الثدي الذاتي، مثلا كل أول يوم من كل شهر.

يفضل إجراء الفحص الذاتي للثدي أثناء الحمام وذلك لسهولة انزلاق اليد وسهولة كشف الكتل حتى لو كانت صغيرة.

يتم فحص الثدي بوضعية الوقوف أو بوضعية الاستلقاء.

يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أجد العلامات التالية:

  • كتلة أو عقدة صلبة أو قساوة بنسيج الثدي
  • ورم أو احمرار أو ارتفاع حرارة الثدي أو تغير باللون.
  • تغير في حجم أو شكل الثدي
  • حدوث غؤور في منطقة بالثدي أو الحلمة أو تجعد أو بروز.
  • حكة، أو تقرحات قشرية أو طفح جلدي على حلمة الثدي
  • إفرازات من حلمة الثدي، حيث أن أي سائل يفرز من الحلمة غير الحليب يعتبر غير طبيعي.
  • ألم حديث ومستمر غير معتاد.

الفحص السريري للثدي:

يُجرى سنويا من قبل طبيب مختص حتى يكشف وجود أي مشاكل أو كتل غير طبيعية بالثدي.

الماموغرام:

فحص الثدي بالأشعة السينية (الشكل2) ، وينصح بإجرائه لجميع النساء فوق عمر الأربعين وتكرر كل سنتين، ولكن يفضل إجراء صورة الثدي عند وجود قصة عائلية لسرطان الثدي ووجود عوامل الخطر الأخرى.

يعتبر الماغرام أدق فحص لكشف سرطان الثدي في بداياته وحتى قبل وصول حجمه للحد القابل للجس.

بالإضافة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، يجب أن اتباع نمط حياة صحي بالحفاظ على وزن صحي وتجنب المأكولات الدسمة والمحافظة على تناول المأكولات الصحية كالإكثار من الفواكه والخضار والبقول والبروتينات بالإضافة لممارسة الرياضة بشكل منتظم

يجب استشارة الطبيب في جالات وجود عوام الخطر المذكورة أعلاه وذلك لإجراء الفحص السريرة ومناقشة إمكانية إجراء الماموغرام والتصوير بالأمواج فوق الصوتية.

ان الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وبالتإلى العلاج المبكر هو أفضل الطرق لخفض معدل الوفاة الناجمة عن المرض واختلاطات العلاج.

علاج سرطان الثدي:

يتم علاج سرطان الثدي بناء على نوعة ودرجته التي يتم تحديدها بالفحص الخلوي والشعاعي.

  • سرطان الخلايا الموضعي: يتم علاجه بالجراحة حيث يتم الحفاظ على الثدي مع أو بدون علاج بالاشعة أو الأدوية المضادة للسرطان
  • المرحلة الأولى، والثانية، وبعض حالات المرحلة الثالثة يتم علاجها بالجراحة مع العلاج الشعاعي والدوائي المساعد.
  • عند تعذر إجراء العمل الجراحي بسبب انتشار السرطان كما في بعض حالات المرحلة الثالثة والرابعة، يمكن أن يتم العلاج الشعاعي والدوائي فقط.

معلومات خاطئة حول سرطان الثدي

في النهاية يجب تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول سرطان الثدي، وخاصة الفكرة أن سرطان الثدي يؤدي للوفاة دائما وهذا غير صحيح، حيث أن كشف السرطان في مراحلة الباكرة يعطي فرصة الشفاء التام منه.

كما أنه لا يوجد دليل على زيادة سرطان الثدي باستعمال حمالات الثدي مهما كان نوعها ولونها، ولا باستعمال مزيلات التعرق، حيث انتشرت مؤخرا بعض الشائعات حول هذا الموضوع.

بالإضافة لذلك، لا علاقة لسرطان الثدي مع حجمه، ولا بالرضوض التي يتعرض لها، كما أنه غير معدٍ ولا ينتقل إلى الزوج أو إلى أي أحد من أفراد العائلة.

وعلاوة على ذلك، سرطان الثدي لا يزيد نتيجة تعرض الثدي للأشعة خلال الفحص الدوري بالماموغرام، كما أن حدوثه لا يزيد عند أخذ عينة من كتلة من الثدي، كما أن علاج العقم لا يزيد من حدوثه.

"
شارك المقالة:
165 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook