إنَّ شبح الوظيفة يبقى مرافقًا للإنسان منذ نعومة أظفاره، وتزداد ضراوته وشراسته كلما ازداد عمر الإنسان، فغالبًا ما تكون الشهادات الجامعية غير مؤَهِّلة للجامعي بشكل جيد للحصول على وظيفة في مرموقة خاصة في الدول العربي؛ وذلك بسبب صبِّ اهتمامهم على أن يحفظ الطالب أكبر قدر من المعلومات متناسين الحياة العملية التي تنتظره؛ لذلك لا بدَّ على الطَّالب أن يكون واعيًا بشكلٍ جيّدٍ لهذه المسألة ويستغل وجوده في سلك التعليم ويركز على أمور ينبغي القيام بها في الجامعة تحضيرًا للحصول على وظيفة، وستختص الفقرة القادمة بالحديث عن هذا الأمر بالتفصيل.
عندما يبدأ الطَّالب الجامعي بحصر رغباته ومقارنة مجموع درجاته مع التخصصات الجامعية المتاحة له، فإنَّ أول ما يكون في عقله وباله هو ما مستقبل هذا الفرع الذي يهمُّ بدخوله، وهل سيتناسب مع متطلبات سوق العمل الحالي؛ لذلك فبالإضافة إلى التأني في اختيار الفرع لا بدَّ على الطَّالب من الانتباه إلى أمور ينبغي القيام بها في الجامعة تحضيرًا للحصول على وظيفة:
يشتكي بعض الباحثين عن العمل من كثرة الرفض الذي قد يتعرضون له في أثناء تقديمهم على الوظائف، ويتجاهلون أنَّ لصاحب العمل بعض المفاتيح التي إن امتلكوها ستكون أمورهم على خير ما يُرام، فبعد أن تمَّ الحديث عن أمور ينبغي القيام بها في الجامعة تحضيرًا للحصول على وظيفة، لا بدَّ من الإشارة إلى تلك المفاتيح، وفيما يأتي سيكون ذلك: