تبدأ رحلة الحمل منذ لحظة تلقيح البويضة الناضجة بالحيوان المنويّ، وتستمرّ لمدّة تسعة أشهر، مقسّمة على ثلاث مراحل، حيث تتكوّن كلّ مرحلة من ثلاثة أشهر، وكلّ شهر يتكوّن من خمسة أسابيع، وخلال هذه الفترة تمرّ الأم ويمرّ الجنين في العديد من التغيّرات، حتّى الوصول إلى يوم الولادة، ويتمّ احتساب أشهر الحمل، بناءً على تاريخ أول يوم لآخر دورة شهريّة للأم، مضافاً إليه ستّة أيّام، وبالتالي تحديد تاريخ متوقّع للولادة.
يحدث للجنين في كل شهر تغيرات مختلفة إلى أن يكتمل نموّه، وبالحديث عن الشهر الثامن فسميَّ الشهر الثامن من الحمل بشهر اللمسات التجميلية، فهنا يكتمل نموّ جميع الأعضاء، وتصبح عظام الجنين أقوى، والجلد يكتسب مظهره الصحي، ويبدأ دماغه بالإشراف على عمل أعضاءالجسم، وتنمو مراكز الحواس بحيث يصبح الجنين يضحك، ويبكي، ويتألم، ويستشعر الضوء والصوت، وما يميّز الجنين بالشهر الثامن على عكس الشائع، بأنّ الجنين الذي يولد في هذا الشهر يكون أكثر صحةً من المولود في السابع، وبالنسبة لطوله في نهاية الشهر الثامن فيبلغ 42 سم، ووزنه 1800غراماً أي أقل من 2 كيلوغرام بقليل.[?]
هنا يبدأ أيضاً العد العكسي للحمل، فتشعر المرأة بأعراض الولادة كالإرهاق، وصعوبة الحركة، والشعور بآلام في الحوض وأسفل الظهر، وتعاني من صعوبة في النوم، ويعود ذلك إلى أنّ الحوض يتّسع حتى يسمح بمرورالجنينبشكل أسرع وأسهل عند الولادة، ومن الممكن أن تتعرّض الحامل في هذا الشهر لانتفاخ بالأطراف، ومشاكل هضمية إضافةً إلى زيادة عدد مرات دخولها إلى الحمام؛ لأنّ الرحم يضغط على المثانة، ومن الممكن أيضاً أن تنزل مادة صفراء من الثديين أو ما تعرف باللبأ.
إنّ من الأمور الواجب تجنّبها في هذا الشهر حتى تمّر فترة الحمل بأمان لنهايته هي:
"