كيف يحولك الاستهلاك العشوائي من مدخر إلى مقترض

الكاتب: وسام ونوس -
كيف يحولك الاستهلاك العشوائي من مدخر إلى مقترض

 

 

كيف يحولك الاستهلاك العشوائي من مدخر إلى مقترض

 

الجميع يعرف السيناريو الشهري الذي يكرره أغلب الموظفين في مجتمعاتنا، فبمجرد حصولهم على رواتبهم بداية الشهر حتى يبدؤوا في صرفه بشكل عشوائي ليصل بهم الحال إلى حد الإفلاس في نهاية كل شهر ! فتجدهم يعيشون ما تبقى من أيام الشهر في تقشف وضائقة مالية ويندبون حظوظهم السيئة وظروفهم الصعبة.

تشير الكثير من المعطيات الاجتماعية والاقتصادية، الى ان واقع الحال لمعظم هؤلاء يؤكد أن حجم إنفاقهم مرتفع جدا في بداية الشهر مقارنة بنهايته، لأنهم لا يتوفرون على رؤية مالية واضحة، ويعيشون بلا برنامج مالي تطبيقي !

ترتفع النفقات لتعادل الدخل دائما (قانون باركنسون)، على بساطة هذا القانون وبداهته، لكنه يفسر لماذا معظم الناس الذين يتمتعون بدخل ثابت ويأقلمون مصاريفهم بحيث ينتهي الشهر برصيد صفر، فإذا زاد دخلهم يشعرون بتأثيره في أول الأمر، لكن سرعان ما تتأقلم عاداتهم في الإنفاق مع دخولهم من جديد لينتهي الشهر صفرا كالعادة.

 

ولعلاج هذه السلوكيات الخاطئة، يجدر بالمرء أن ينظم أنماط استهلاكه ويقلب المعادلة من الاقتراض إلى الادخار، عبر تطبيق قاعدة المليونير وارن بافيت ”لا توفر ما يتبقى من دخلك، ولكن اصرف ما يتبقى من توفيرك”، بمعنى أنه يجب أن يكون لك نسبة معينة تقتطعها من دخلك كل شهر، فيوفر هذا المبلغ ويصرف الباقي. ويفضل اعتبار النسبة المستقطعة للادخار من الراتب الشهري أحد بنود الميزانية الشهري.

ونختم معك بوصية بنيامين فرانكلين : “إن كنت تريد أن تكون ثرياً، عليك التفكير في الادخار كما تفكر في الحصول على المال”، لكن واحذر الإفراط في المسلك الادخاري الموصل إلى منطقة التقتير والبخل والشح المنهي عنها.

وإليك أربعة نصائح عملية سنفصل فيها لاحقا :

1- لا تنفق المال قبل أن تحصل عليه.
2- عِش ضمن إمكانياتك، ولا تنفق أكثر مما تكسب.

3- اعرف حاجياتك الأساسية وقم بترشيد الإستهلاك
4- اتتقن لعبة الادخار وابحث عن دخل إضافي.

 

شارك المقالة:
216 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook