يحدث الدوار نتيجة حدوث خلل في مراكز التوازن في الأذن الداخلية، حيث إنّ هذه المنطقة تحدّد حالة حسّ الاستقبال العميق الذي بدوره يحدّد حالة اتّزان الجسم، حيث إنّ حدوث أيّ مشكلة في هذه المنظومة يؤدّي تلقائياً إلى الإصابة بالدوخة، وفي بعض الحالات تحدث مسببات الدوار خارج حدود منطقة الأذن الداخلية، ويشترط حدوث ذلك إلى إصابة الجسم بنوع من الأمراض التي تؤثّر على معدّل تدفّق الدم إلى منطقة الرأس وتحديداً المخ، كاضطراب ضغط الدم هبوطاً أو ارتفاعاً، أو في حالة الإصابة في الأنيميا، واضطراب معدّلات أو نسب السكر بالدم.
كما يعود الشعور بالدوار لأسباب أخرى لا علاقة لها بصحة الجسم (غير جسمانية)، وترتبط هذه الأسباب ارتباطاً وثيقاً في الممارسات الحياتية اليومية، كالتعرّض لضغوطات نفسيّة وعصبية بشكل مستمر، أو حدوث نزيف حاد، وخاصة من منطقة الأنف، والإصابة بضربات في منطقة الوجه والرأس أوالرقبة، والجفاف الحادّ في الجسم نتيجة عدم شرب الماء والسوائل لفترات طويلة، والتعرّض الكبير لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة أي من الساعة الحادية عشرة ظهراً حتّى الرابعة عصراً، والأرق والسهر أو قلةّ ساعات النوم، والإجهاد الجسدي الكبير والقيام بأنشطة عضلية متعبة بدون أخذ قسط من الراحة، ويمكن أن يحدث الدوار كنتيجة لتناول بعض أنواع الأدوية أي الآثار الجانبية لتلك الأدوية، وفي هذه الأحوال ننصح بإعطاء الجسم حقه من النوم والاسترخاء اليومي، والتخفيف من وضعية الرأس إلى أدنى، واستبدال الأدوية المسبّبة للدوران بأدوية أخرى تحقّق الغرض دون التسبّب بالدوخة.