دراسة الجدوى هي مفهوم يُعني مجموعة من الدراسات التي تعتمد في إعدادها على أراء أصحاب الخبرة، وبعد إبداء الرأي في هذه الدراسة من قبل المختصين ينتهي الأمر بالتوصية بالبدء في التنفيذ أو التراجع والتوقف عن العمل به.
وتعتمد هذه الدراسة بشكل كامل على وجود كافة المعلومات حول طبيعة المشروع، وتختلف هذه المعلومات من مشروع إلى أخر بسبب اختلاف أنواعها، واختلاف الهدف منها.
ومن الضروري لمن يُخطط لتنفيذ مشروع صغير أو متوسط الحجم أن يكون على علم بكيفية عمل دراسة جدوى بشكل صحيح لهذا المشروع، وذلك من أجل التعرف على وضع السوق وحجم العرض والطلب على المنتجات، وكذلك الأمور الفنية والأمور المالية للحصول على أفضل النتائج المرجوة.
عند الشروع في تنفيذ أحد المشروعات الصغيرة لابد من القيام بإعداد دراسة جدوى شاملة قبل البدء في التنفيذ، والجدير بالذكر أن دراسة الجدوى تنقسم إلى قسمين دراسة جدوى مبدئية ودراسة جدوى تفصيلية، ويتم إعداد كلاً منهما عن طريق الآتي:
أولاً: دراسة الجدوى المبدئية للمشروع
يتم إعداد دراسة الجدوى المبدئية قبل دراسة الجدوى التفصيلية للمشروع وتهدف هذه الدراسة إلى التأكد من عدم وجود أي مشاكل تحيل دون تنفيذ المشروع، ومن هنا فإن دراسة الجدوى المبدئية تُمثل مرحلة استكشافية بهدف معرفة الظروف التي تساعد في البدء في دراسة الجدوى التفصيلية للمشروع.
ولعمل دراسة الجدوى المبدئية لابد من تنفيذ بعض الخطوات، وتتمثل هذه الخطوات في الآتي:
تعتبر دراسة الجدوى التفصيلية بمثابة المرحلة الثانية للمشروع، والتي تُساهم في البدء فعلياً في تنفيذ المشروع ويتم تنفيذها على المراحل الآتية:
تتمثل هذه الدراسة في التعرف على تأثيرات المشروع على البيئة المُحيطة به وذلك يتم عن طريق تحليل طبيعة هذه التأثيرات، والتأكد من إيجابياتها أو سلبياتها من أجل دعم الآثار الإيجابية وتقليل الآثار السلبية منها.
هي الدراسة التي تعمل على تحديد العلاقات بين المشروعات والقوانين التي قد تُؤثر على نشاطاتها، ويتم ذلك عن طريق معرفة ودراسة التشريعات المرتبطة بالاستثمار ومعرفة القيود المفروضة عليه، وذلك بهدف تحديد الشكل القانوني الخاص بالمشروع.
يكمُن الهدف الأساسي من إعداد هذه الدراسة في تقدير الطلب على الخدمات والمنتجات التي يقوم بتقديمها المشروع.
تتمثل هذه الدراسة في التخطيط الدقيق للمشروع عن طريق الاعتماد على النتائج والتقديرات، التي تم الحصول عليها من خلال الدراسة التسويقية، وهذه الدراسة تُساهم في تقدير التكاليف التشغيلية والاستثمارية للمشروع، وتتم هذه الدراسة عن طريق تحديد الأصول الثابتة للمشروع وتحديد مُتطلبات الإنتاج التي تتمثل في المواد الخام والعمال.
هذه الدراسة هي التي تقوم بعكس الآثار والنتائج المترتبة على التكاليف والإيرادات المالية، وذلك من أجل معرفة المنافع الاقتصادية التي تعود على أصحاب المشروع.
وتتم هذه الدراسة عن طريق حساب التكاليف الكُلية للمشروع وحساب الربح الإجمالي الشهري وحساب الربح الصافي الشهري، والقيام بعمل جدول لتحديد التدفقات المالية الداخلة والخارجة من المشروع خلال وقت مُحدد.
تهدف هذه الدراسة إلى قياس مدى تأثير المشروع على الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال المُساهمة في الوصول إلى أهداف المشروع ومُقارنتها مع الأهداف العامة للمجتمع.
تُعد مرحلة البدء في تنفيذ المشروع هي المرحلة الأخيرة في العمل على دراسة المشروعات الاستثمارية، والتي تعتمد على معرفة أفضل الوسائل المُمكنة للبدء في المشروع.