يتمّ علاج الوسواس القهري عن طريق الأدوية، أوالعلاج النفسي، أو كليهما معاً، وتختلف الاستجابة للعلاج من شخص لآخر، فمنهم من يستجيب للعلاج، ومنهم من تبقى الأعراض تُرافقه حتى مع العلاج، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الوسواس القهري قد يتسبَّب باضطرابات عقليّة أخرى،كالقلق،والاكتئاب، واضطراب التشوُّه الجسدي (بالإنجليزيّة: Body dysmorphic disorder)، وهواضطرابمرتبط بالاعتقاد الخاطئ لدى الشخص المُصاب به أنَّ جزءاً من جسمه مُشوَّه، وبشكل عامّ يُعَدُّ الانتباه لأنواع الاضطرابات الأخرى التي يُعاني منها الشخص المُصاب بالوسواس القهري أمراً ضروريّاً لتحديد خطَّة العلاج، ويُمكن بيان نوعي العلاج على النحو الآتي:
يتضمَّن العلاج النفسي للوسواس القهريالعلاج السلوكي المعرفي(بالإنجليزيّة: Cognitive behavioral therapy)، والذي يُعَدُّ فعّالاً مع العديد من الأشخاص، حيث يتضمَّن العلاج طريقة التعرُّض والوقاية من الاستجابة، والذي يتمّ تطبيقه عن طريق تعريض الشخص المُصاب بالوسواس القهري لكائن، أو هاجس يُشعره بالخوف، كالأوساخ مثلاً، ثمّ تدريبه وتعليمه طرقاً صحِّية تُساعده على التخلُّص من مخاوفه، وعلى الرغم من كون هذا النوع منالعلاجيتطلب ممارسة وجهداً، إلّا أنَّه أمر جميل أن يكون المرء قادراً على إدارة هواجسه وأفكاره، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العلاج قد يكون فرديّاً، أو عائليّاً، أو جماعيّاً.
يعتمد العلاجالدوائيعلى نوع من الأدوية المُضادَّة للاكتئاب، والتي تُعرَف باسم مُثبِّطات امتصاص السيروتونين الانتقائيّة (بالإنجليزيّة: Selective serotonin reuptake inhibitors)، والتي تُساعد على علاج الوسواس القهري عن طريق زيادة مستوى السيروتونين في الدماغ، ويحتاج العلاج الدوائي فترة أطول من العلاج النفسي حتى تبدأ النتائج بالظهور،كما يُمكن استخدام بعض الأدوية النفسيّة الأخرى لعلاج الوسواس القهري، إلّا أنَّ مُضادَّات الاكتئاب تُستخدَم كخطٍّ أوَّل للعلاج، ومن أبرزمُضادَّات الاكتئابالتي يُمكن استخدامها في علاج الوسواس القهري ما يأتي:
تتضمَّن أنواع الوسواس القهري ما يأتي:
إنَّ السبب الحقيقي الكامن وراء إصابة الأشخاص بالوسواس القهري لازال مجهولاً، ويُمكن أن تُرجَّح بعض العوامل المختلفة، كالتعرُّض لإصابة على الرأس، أو وجود التهابات، أو خلل في وظائف مناطق مُعيَّنة منالدماغ، كما تلعب الوراثة دوراً واضحاً في ذلك، ومن ناحية أخرى لا يُمكن إهمال التعرُّض للتعنيف الجسدي، أو الجنسي كعامل يزيد من خطر الإصابة بالوسواس القهري، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُمكن تشخيصالإصابةبالوسواس القهري في سنِّ العشرين، في حين يتأخَّر ظهور الأعراض حتى سنِّ الثلاثين.
تندرجأعراضالوسواس القهري تحت عنوانين رئيسيَّين، ويُمكن بيانهما كما يأتي
وتندرج تحت هذا البند الأمور الآتية:
تتمثَّل الدوافع الشائعة فيما يأتي: