كان التعريف الأول للصحة في جمعية الصحة العالمية في عام 1948 كما يلي:
"حالة من العافية التامة بدنيًا وعقليًا واجتماعيًا لا تعني مجرد عدم الوقوع بالمرض أو العجز" .
فالعافية التامة بدنيًّا وعقليًّا واجتماعيًا تقتضي أن يكون العقل والجسد في اتزان تام ويعملان بأفضل حالٍ لهما.
وليس للصحة سبيل مع الوزن المختل للجسد, فالوزن سواء كان أقل من الطبيعي أو أعلي منه يعد علامة علي الصحة الكليلة وإنذار خطر بوجود خلل بالتوازن. لكن مع هذا, قد تبدو لائقاً تماماً لكنك غير صحيح البدن.
أنت تعرف الإحساس بالصحة تمامًا كما تعرف الإحساس بالمرض.
وأنت تعرف الإحساس بالصحة تمامًا كما تعرف الإحساس بالمرض, واعلم أن الوضع غير الصحي ليس ذاك الذي يداهمك عندما ترقد بالسرير من الإنفلوانز, فالوضع غير الصحي هو الحالة التي يعيشها معظمنا لأننا لا نضع عملية بناء الصحة على رأس أجندة حياتنا.
لقد انتهيت منذ زمن من الاستدلال علي صحتي بنتائج مؤشر الميزان, لكن أقيسها بمقدار الطاقة الذي لديَّ للقيام بما عليَّ فعله.
منذ عدة أعوام لم آخذ أمر جسدي على محمل الجد, وكان علىَّ دفع الثمن. فقد كنت آكل وأشرب على نحو غير صحي. وكنت أسهر إلي وقت متأخر جداً, وكنت أعمل بجهد كبير, وينتابني القلق كثيراً, وكنت سريعة التوتر. ولم أكن أمارس الرياضة بما يكفي. وكنت ما بين الهزال والسمنة في مراحل مختلفة من حياتي. وما أدركته أن كافة هذه الأفعال كانت باختياري وكان لكل اختيار تبعات ونتائج. فإذا كنت لا تفضل النتائج, فعليك أن تغير سلوكك, فأنا الآن أتحمل المسئولية كاملة عن صحتي وعافيتي, فإذا شعرت بالسقم, أدركت أن ذلك لأشياء قمت بها أو أخرى لم أقم بها.
فكر بجسدك على أنه كأس, وداخل الكأس يوجد بعض الماء القذر-وهو ما يمثل السموم داخل جسدك, والمعدل الطبيعي لهذا الماء يمثل المعدل الطبيعي لحد السموم بجسدك.
هذا ويختلف المعدل الطبيعي للسموم من شخص لآخر ولذا فإن الخطوة الأولي لبناء الطاقة في حياتك هي فهم بنية جسدك وأن ما لديك قد يختلف تماماً عما لدي غيرك, فجسدنا يطمح باستمرار إلي تحسين صحته عن طريق أداء أحد وظائفه الأساسية وهى تطهير أنظمتنا الجسدية من السموم ومن ثم تخفيض معدل الماء من الكوب. ومع أن أجسادنا تعج بالسموم التي تأتي من كل مكان بالبيئة التي نعيش فيها, فإن إضافة المزيد من السموم يعني, مجازاً, ارتفاع معدل الماء (القذر) بالكوب.
"
العربية
