يُعد بناء أصول المشروعات للأفراد والشركات والمؤسسات، وخلق الفرص والموارد والثروات للمجتمعات المحلية، من أهم مخرجات تطبيقات تطور مفهوم الريادة لتحقيق التنمية المنشودة، كممتلكات وموجودات ملموسة، إضافة إلى أصولها الثابتة، وأصولها المتداولة المتعارف عليها، والمثبتة في الدفاتر المحاسبية، كلها تتطلب التقييم و/أو إعادة التقييم كل فترة لتقدير قيمة الأصول الحالية أو الأصول الجديدة؛ إذ قد تزيد قيمها المادية أو تقل مع مرور الوقت، وتتنوع طبيعة نوعية موجودات الأصول بشكل كبير.
وفي هذه السطور، نبذة مبسطة لرواد الأعمال من غير المحاسبين، عن طرق تقدير القيمة لموجودات أصول المشروعات؛ بهدف خلق الأصول الجديدة للمشروعات كغاية أساسية للتنمية.
وتصنف تلك الأصول إلى نوعين، من خلال تراكم المعلومات:
وتمثل هذه المعلومات، المعرفة العملية، والموجودات المملوكة للمشروع والتي يمكن تحويلها إلى أصول ذات قيمة مادية عالية، ويمكن تقدير قيمتها المالية. وتختلف طرق تقدير القيمة المالية تبعًا لنوعية طبيعة الأصل، كما تختلف دورية أو تكرارية فترات التقييم من النصف سنوي أوالسنوي إلى التقييم كل عدة سنوات؛ بهدف خلق أصول جديدة، وتتبع الزيادة أو النقص في القيمة السوقية لها، طبقًا لنوعية الموجودات المملوكة باستخدام أحد طرق التقييم المناسبة.
كذلك، يتم تقييم تلك الأصول عند الحاجة، وغالبًا ما يتم التقدير عند تصفية وإنهاء المشروع، أو عند البيع أو الشراء، وعند خروج أو دخول أو وفاة أحد الشركاء أو المستثمرين، وعند التقدم للبنوك للحصول على التمويل للتطوير والتوسع، وليس لإثبات أو لتغيير القيم الدفترية؛ إذ يحتاج إثبات أو تغيير القيم الدفترية إلى نماذج مختلفة كنموذج التكلفة ونموذج إعادة التقييم، سواء لإثبات التكلفة التاريخية للأصول الثابتة مع الإهلاك والاستهلاك، وقيم الأصول المتداولة، أو لإعادة التقييم بزيادة أو نقص القيمة السوقية.
نوعان أساسيان للتقدير
وتنقسم طرق تقدير قيمة موجودات أصول المشروعات إلى نوعين أساسيين:
يشمل كافة الطرق التقديرية الاعتيادية التي تعرف بالطرق غير المحاسبية؛ أي التي لا تعتمد على التقديرات الحسابية، والتي من أشهرها ما يلي:
يشمل الطرق المالية والمحاسبية التي تتطلب عمليات حسابية تقديرية متخصصة، ومن أشهرها ما يلي:
وتستخدم إحدى تلك الطرق المحاسبية المناسبة أو أكثر لتقدير القيمة المالية لأصول المشروعات، مع اختيار إحدى الطرق الاعتيادية غير المحاسبية، ليتم من خلالهما اختيار القيمة التقديرية للأعلى سعرًا، بناءً على تقديرات الطرق المشار إليها، أو أخذ متوسط القيمة ما بين بعض هذه القيم التي تم الحصول عليها من خلال طريقتين أو أكثر، وأحيانًا- في حالة توفر الطلب أو الرغبة في الاستحواذ- تُضاف قيمة إضافية للشراء للتأثير والتشجيع أو لرفع الروح المعنوية.
وفي الختام، نوصي – عند التقييم لأول مرة، أو في الحالات الضرورية مثل عند وفاة وخروج أودخول أحد الشركاء – بالاستعانة بالمتخصصين من المحاسبين، أو بأحد مكاتب المحاسبة أو بأحد الخبراء في التقييم، أو من خلال أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة في تقييم موجودات أصول المشروعات والشركات؛ لتأكيد ضمان سلامة وقبول جودة التقييم.