إظهار الشخصيّة

يسعى غالبيّة الناس أثناء وجودهم في أي مجموعة مهما كان نوعها إلى إظهار شخصياتهم الخاصة والتأثير بها على من حولهم، وذلك حتى يتمكنوا من ترك بصمة مؤثرة في تلك المجموعة وحجز مكان خاص لهم فيها وقتما أرادوا العودة إليها، وللتمكن من تحقيق ذلك يتوجب عليهم امتلاك المهارات والقدرات التي تمكنهم من تقوية شخصيتهم وإظهارها بشكل جذاب ومؤثر أمام من حولهم.

كيفيّة إظهار الشخصيّة
وضوح الصوت

يرى الباحثون في هذا المجال أنّ للصوت أهميّة كبيرة في إظهار الشخصيّة والتأثير بها على الآخرين، حيث يمكن التأثير على حوالي 38% من أعضاء مجموعة ما منخلال التكلم بصوت واضح وبأسلوب مؤثّر، كما يمكن للحالة النفسيّة والجسديّة أن تأثر بشكل كبير في الصوت ووضوحه، ففي حالة التعرض لمرض أو تعب جسدي أو أي حالة من حالات الاكتئاب والتوتر النفسيّ فإن ذلك يظهر بشكل واضح في الصوت، مما يؤثر بشكل مباشر في الشكل الذي تظهر به الشخصيّة أمام الناس.

التحول من التبعيّة إلى القيادة

ويكون ذلك بالتوقف عن لعب دور التابع أو الشخص الهادئ أثناء الاجتماع مع الأصدقاء أو العائلة، والبدء بلعب دور القائد والمؤثر، وذلك من خلال المبادرة بطرح مواضيع النقاش ومشاركة الآخرين والتعبير لهم عن الآراء الخاصة والشخصيّة دون تخوّف من النقد أو الرفض، بالإضافة إلى مواجهة الانتقادات برحابة صدر، وعدم فتح المجال لها لزعزعة الثقة في النفس.

إخفاء نقاط الضعف

كما يمتلك كل فرد منا نقاط قوة في شخصيته فإنه يمتلك عدداً من نقاط الضعف أيضاً مثل الخجل والتردد والخوف، والتي من شأها أن تضعف من حضور شخصيّة الفرد وظهورها إذا ما برزت بشكل واضح أمام الآخرين، لذا من المهم البدء بمعالجة أكبر عدد من نقاط الضعف هذه والتخلص منها، بالإضافة إلى تعلم والتعرف على كيفيّة إخفائها وعدم السماح لها بالظهور أمام الآخرين.

تطوير الشخصيّة وتنميّة المهارات الاجتماعيّة

لا شك في أنّ من يمتلك قدراً عالياً من المهارات الاجتماعيّة هو الأكثر نجاحاً في إظهار وفرض شخصيته أمام الآخرين، لذا من المهم التركيز على تطوير الشخصيّة وتنمية كافة المهارات الاجتماعيّة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال رسم الابتسامة الدائمة على الوجه، والمبادرة في التعرف على الآخرين والتسليم عليهم، وإفساح المجال لباقي أفراد المجموعة بالتعبير عن رأيهم بحريّة ودون تحيز أو تطرف تجاه شخص معين.

الابتعاد عن التقليد

إن التقليد الأعمى لأفعال وأقوال أحد أفراد المجموعة يتسبب في قتل شخصيّة الفرد ومسحها تماماً، لذا يفضل الابتعاد عن ذلك وإطلاق العنان للنفس لتقوم بكل ما يحلو لها مما هو ضمن المقبول والمعقول، دون التقيد بشخص ما أو السماح لأحد له بالتأثير واتخاذ القرارات بدلاً منه.