كيف تحافظ على ميزانيتك بخمس خطوات

الكاتب: وسام ونوس -
كيف تحافظ على ميزانيتك بخمس خطوات

 

 

كيف تحافظ على ميزانيتك بخمس خطوات

 
 

ما الذي قد يسبب أكبر ضرر لميزانيتنا؟ طبعاً أول فكرة تخطر ببالنا هي المصروفات الضخمة وغير المتوقعة (مثلاً العلاج أو تصليح السيارة) وانهيار أصول استثمرنا فيها مدخراتنا أو أي طارئ آخر لم تكن لدينا يد فيه!

طبعا هذا أمر وارد ، ولكن العدو الغادر الحقيقي لميزانيتنا و قدراتنا المالية هي المصروفات العشوائية التي تارة نكاد لا نلحظها وتارة أخرى تكون كبيرة جداً، وسببها ليست الحاجة الماسة وإنما الاعتبارات غير العقلانية (استهلاك مظهري) أو أحيانا لمجرد عدم الرغبة في مراقبة وتتبع المصروفات.

نضع بين يديك خمس خطوات قد تبدو بسيطة لكن منفعتها كبيرة على جيبك:

 

1.امتنع عن المشتريات المتهورة

من المعروف أننا نرغب دوماً في إنفاق أكثر بقليل مما لدينا. إلى جانب ذلك فإن السمة المشتركة بين كل أصحاب المليارات في العالم هي قدرتهم على الحد من المصروفات وإحصاء المال والادخار. صدق أن المبلغ المتزايد على الحساب بالتدريج سيفرحك مع الزمن أكثر من أداة جديدة أو سترة جميلة التصميم أو إجازة لا تستطيع تحملها مالياً.

2.اختر أي هاتف آخر عدا أيفون

في الغالب ستجد أن أشهر هاتف ذكي في العالم والهاتف الذكي الذي سيناسبك أنت شخصياً يختلف سعرهما أضعافاً. مالذي يجبرك حقًّا على شراء هاتف أيفون الذي قد يكلفك راتب شهرين أو أكثر؟

فكر ما الذي تحتاجه أنت بالذات من الهاتف الذكي (طبعاً فيما عدا أن تضعه بشكل عابر على المنضدة حين تكون مع جماعة أصدقائك). هل الكاميرا التي فيه جيدة؟ كيف إنتاجيته؟ هل يطول فيه الشحن؟ هل يساعدك في عملك أم تستخدمه للترفيه فقط؟

بعد الإجابة على هذه الأسئلة، على الأرجح أنك ستتوصل إلى هاتف عدا إيفون يلبي كافة احتياجات وفي نفس الوقت لن يلتهم ميزانيتك.

3.اشتري سيارة عملية

انسى أن السيارة الفخمة تمنحك مكانة ما، فهذه الفكرة من التسعينات قد غطاها غبار الزمن. هل يستحق الأمر أن تقترض عشرات آلاف الدولارات على سيارة ضخمة تستهلك الوقود بشكل غير اقتصادي وإنفاق الآلاف على الخدمة الفنية وقطع الغيار والتأمين فقط لكي يعرف الناس أنك لا تعرف عد النقود؟

ربما كان من الأفضل تقييم متطلباتك الواقعية (السفر إلى رحلات طويلة وأخذ عائلتك الكبيرة إلى متاجر ووضع سيارة في شوارع ضيقة وما إلى ذلك) ومع حساب كل هذا اختيار سيارة اقتصادية وآمنة.

 

5.ابدأ إعداد الطعام في المنزل

إن النظام الذي يفترض شراء قهوة صباحاً وغداء عمل نهاراً وحانة تقديم الطعام مساء، وهكذا كل يوم بالإضافة إلى طلب بيتزا أيام العطلة.. سيصل بك الأمر إلى صرف مبالغ هائلة و حتما هذا سيضر بوضعك المادي.

كلما أكثرت من إعداد الطعام في المنزل، كلما كانت حالة ميزانيتك أفضل. طبعاً لا داعي للامتناع عن الذهاب إلى مطعم جيد من أجل احتفال بمناسبة ما، أو الخروج في نزهة مع اسرتك، ولكن إذا كنت قد عقدت العزم بوضع أهداف مالية طموحة خلال هذا العام فطعام البيت سيعود بالنفع الكبير على محفظتك وصحتك أيضا.

5.توقف عن ملاحقة الماركات عند شراء الملابس

لا أحد يدعوك إلى شراء ملابس في السوق، لكن يجوز تعبئة خزانة الثياب بالملبوسات التي هي من الموضة دون إضرار الحالة المادية. ينبغي لمتجر العلامة التجارية المعروفة في مركز المدينة في بداية الموسم أن يقر العين ويدل على الأنماط التي هي في الموضة حالياً، لكن تجديد مخزون الملبوسات فيه ليست بأفضل فكرة. أما نفس المتجر في أيام البيع بأسعار منخفضة أو منفذ نفس العلامة التجارية ولكن على طرف المدينة، وأكثر من ذلك العلامات التجارية أقل شهرة ستساعدك على الإنفاق أقل بكثير ومع ذلك لن يكن مظهرك الخارجي أسوأ.

في النهاية ، لا أحد ينكر قوة الإعلان وسحره، فقد أصبحت صناعة الإعلان واحدة من أسرع الصناعات نموًّا،  جعلت من الاستهلاك المظهري ثقافة رائجة! لكن اعلم أنه عندما يتم اختزال المكانة الاجتماعية في الاستهلاك المظهري، فإن النتائج تكون وخيمة.

إذا لم تكف عن ملاحقة الموضات الإستهلاكية، ومنافسة الآخرين في المظاهر، فإنك ستلقي بنفسك في حالة بئيسة من الإفلاس والحاجة وربما ستغرق نفسك في الديون و القروض.

 

شارك المقالة:
160 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook