يتعرض الموظف إلى الكثير من المشاكل والضغوطات في العمل وهو ما يجعله معرض للاستفزاز أو الغضب، سواء من الرئيس في العمل أو الموظفين أو المراجعين، لذا من الضروري التحلي بالصبر وضبط الأعصاب، والتعامل مع الكل بأسلوب هادئ، ومحاولة عدم التعرض للمشكلات، والسيطرة على الصعوبات والعقبات التي تمنع التواصل الجيد مع كل الأشخاص المتواجدين في بيئة العمل، لأن وجود بيئة عمل سليمة، يساعد على الشعورة بالراحة والسعادة عند إنجاز الأعمال، وتساعد البيئة العمل المريحة الموظف على الشعور بتعب وجهد أقل، ويستطيع إنجاز ما يطلب منه بشكل متقن، ويستطيع أنّ يحصل على احترام وتقدير الجميع، ويستطيع إنجاز المهمات بزمن قياسي وفي هذا المقال سيتم توضيح كيف تتفادى الصدامات مع مديرك.
يسعى الكثير من الموظفين إلى تجنب المشاكل التي قد تحدث أثناء قيامهم بالأعمال وتخطيها بطرق فعالة، ومن المشكلات التي قد يتعرض لها الموظف في عمله هي الصدام مع المدير وتوتر العلاقة، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع وتيرة تلك المشكلات مما يؤثر سلبًا على العمل، وفيما يأتي عدد من النقاط التي توضح كيف تتفادى الصدامات مع مديرك:
يعد احترام المدير وتقديره من الأمور الهامة لتجنب الصدام في العمل، وخاصة عندما يكون المدير شخص كبير في السن، ولديه خبرة كبيرة في مجال العمل، ويساعد الاحترام والصدق الموظف في كسب محبة وتقدير المدير في العمل، ويترك أثر طيب في نفس الموظف أيضًا، ويجب أنّ يكون الاحترام المتبادل والصدق حقيقي وغير مصطنع من أجل الحصول على منافع شخصية، لأن ذلك يجعل الموظف يصطدم مع مديره ويفقد كثيرًا من الاحترام.
أكثر الأمور التي تجنب الموظف المشكلات وتجعله محط تقدير وإعجاب المدير هي إنجاز العمل دون تأخير، حتى وأنّ تعرض الموظف لبعض الصعوبات والعراقيل التي تؤدي إلى حدوث أخطاء، لذلك على الموظف الانتباه إلى الخطأ وعدم تكراره مرة أخرى، لأن تكرار الخطأ يعرضه للصدام مع المدير ويجعله يأخذ موقفًا سلبيًا منه، لذا من الضروري الالتزام بإنجاز العمل في الوقت المحدد حتى يستطيع كسب محبة المدير والموظفين.
من الأمور التي تجعل الموظف محل اهتمام المدير ويجنه الصدام والخلافات معه، هي قدرة الفرد على إضافة شيء جديد وذا فائدة كبيرة تعود على العمل، وكلما زادت هذه الابتكارات في العمل كلما الموظف أقرب إلى المدير، ومن خلال ذلك يستطيع أنّ يحصل على الثقة والإعجاب من قبل الجميع في المؤسسة، لأنّ الإبداع في العمل يميز المؤسسات عن بعضها، ويعطي قيمة جديدة، تتمكن من خلالها من زيادة الإنتاجية.
يساعد العمل بروح الفريق الواحد في الحصول على ثقة جميع الموظفين، وخصوصًا المدير، لأنّ العمل كمجموعة يعطي المدير انطباع قوي بأنّ هذا الموظف ناجح ويستطيع قيادة فريق من الموظفين بنجاح، لذا على الموظف أنّ يتصف بروح عالية ويقدم الدعم والمساعدة لفريقه لكي ينجح الجميع، ويستطيع المدير أنّ يعرف حجم الإنجاز الذي قام به الموظف ويقدر الجهد الفردي، حتى لو لم يظهر الأثر مباشرة.
على الموظف الالتزام بتعليمات الشركة أو المؤسسة حتى يتم تحقيق مصلحة العمل، ويعد الالتزام بهذه التعليمات والأنظمة هو أساس ثبات العلاقة بين الموظف والمدير وتجنب الصدام، خاصة عندما يظهر الموظف التزامه بهذه التعليمات التي تنظم العمل وكما هو مطلوب، وبشكل موضوعي بعيدًا عن المصلحة الشخصية، وهذا الالتزام من شأنه أنّ يعمل على توطيد العلاقة مع المدير، ويجعله يكسب الثقة بزمن قياسي.
هناك أسرار خاصة تتعلق بكل مؤسسة أو عمل، وفي حال تسربت هذه الأسرار إلى الآخرين، فمن الممكن أنّ تؤدي إلى خسارة مالية كبيرة، بالإضافة إلى اهتزاز سمعة الشركة بين الشركات الأخرى، ويعرض الموظف للصدام مع المدير نتيجة كشف هذه الأسرار، لذا من المهم أنّ يحفظ الموظف تلك الأسرار ولا يفشيها لأحد مما يجعله محط ثقة وتقدير واحترام من قبل المدير وطاقم العمل.
كما هو الحال في الموظف الناجح والقادر على أداء عمله في حرفية ومهنية عالية، يجب أنّ يكون المدير أيضًا قادر على قيادة هؤلاء الموظفين وتحقيق نتائج جيدة، ويكون قادر على تحقيق السعادة للموظفين وأهاليهم وكل من له علاقة في بيئة العمل، وفيما يأتي صفات المدير الناجح:
العربية
