يُعاني الأشخاص المصابون باضطرابالوسواس القهريمن الأفكار، أو الأحاسيس المُتكرِّرة غير المرغوب فيها، والتي تجعل الشخص يشعر بأنَّه مجبور على فعل شيء ما بشكل مُتكرِّر، بحيث يُمكن أن تتداخلالسلوكيّاتالمُتكرِّرة بشكل كبير مع الأنشطة اليوميّة، والتفاعلات الاجتماعيّة للشخص، وتوجد لدى الكثير من الناس غير المصابين بالوسواس القهري أفكار مركزة، أو سلوكيّات مُتكرِّرة، ولكنَّها لا تُعطِّل الحياة اليوميّة، بل على العكس تماماً حيث إنَّها قد تُسهِّل إنجاز المهامّ لديهم، أمَّا بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من الوسواس القهري، فتكون الأفكار روتيناً مُستمرّاً، ومُتكرِّراً، وغير مرغوب فيه، وبالإضافة للسلوكيّات الجامدة، التي لا يُؤدِّي عدم فعلها إلى حدوث مشكلة كبيرة، ويعتقد الكثير من المصابين بالوسواس القهري، أو من يشكُّون أنَّ هواجسهم غير صحيحة، أمَّا البعض الآخر من المصابين فيعتقدون أنَّ هواجسهم حقيقيّة حتى لو كانوا يعرفون أنَّها غير صحيحة، والهواجس هي الأفكار، أو الصور المُتكرِّرة، والمُستمرَّة التي تُسبِّب المشاعر السيِّئة، مثل:القلق، أو الاشمئزاز، لذلك يدرك الكثير من الأشخاص المصابين بالوسواس القهري أنَّ الأفكار السيِّئة هي نتاج أفكارهم، ومع ذلك لا يُمكن تسوية الأفكار السيِّئة بالمنطق لدى المصابين بالوسواس القهري، وقد يحاول معظم الأشخاص الذين يُعانون من الوسواس القهري تجاهل الهواجس، أو قمعها، أو تعويضها ببعض الأفكار الجيِّدة، أو الإجراءات الأخرى.
يُمكن تجنب الوسواس، والسيطرة على الأعراض عن طريق الحصول علىالعلاج، بحيث يتمثَّل فيالعلاج النفسيوالعلاج الدوائي، وقد يُساعد العلاج على منع اضطراب الوسواس القهري من التأثير في الأنشطة والأعمال اليوميّة المعتادة، ويتضمَّن العلاج ما يأتي:
قد تخف وتزولالأعراضالمصاحبة للإصابة بالوسواس القهري بمرور الوقت، أو تزداد سوءاً، وقد يحاول الأشخاص الذين يُعانون من الوسواس القهري مساعدة أنفسهم عن طريق تجنُّب المواقف التي تُثير هواجسهم، أو قد يلجؤون لاستخدام الأدوية لتهدئة أنفسهم، وقد يُعاني المصاب بالوسواس القهري من عدم القدرة على التحكُّم في أفكاره، أو سلوكيّاته، حتى وإن تعرَّف على السلوكيّات السيِّئة، أو المفرطة، بحيث قد يقضي المريض ساعة على الأقلّ يوميّاً في هذه السلوكيّات المفرطة، ولا يشعر بالسعادة عند أداء السلوكيّات، أو الطقوس، إلا أنَّه قد يشعر بالراحة لفترة وجيزة، وقد يُعاني بعض المصابين بالوسواس القهري منالتشنُّجاتاللاإراديّة، وتعرّف الحركات اللاإراديّة على أنها حركات مفاجئة، ومُتكرِّرة، وقد يُصاب الأشخاص الذين يُعانون من الوسواس القهري بأعراض الهوس، أو الإكراه، أو كليهما بحيث يمكن أن تتداخل هذه الأعراض مع جوانب الحياة جميعها، مثل: العمل، والمدرسة، والعلاقات الشخصيّة، وتتضمَّن أعراض الإصابة بالهوس، أو الإكراه ما يأتي:[?]
يُعتقَد أنَّ الوسواس القهري يتطوَّر من مجموعة من العواملوالأسبابالوراثيّة والبيئيّة، وتتضمَّن عوامل خطر الإصابة بالوسواس القهري ما يأتي:
هناك العديد من المضاعفات الناتجة عن الوسواس القهري، مثل: