كل ممنوعٍ مرغوب، ربما هذه هي العبارة التي تنطبق تماماً على مرضى السكري، فهم يحبون الحلويات ولا يستطيعون منع أنفسهم عن تناولها، بالرغم من أنها تسبب لهم الضرر، وهي تنطبق على الكبار والصغار، ولكن المشكلة تزداد تعقيداً عندما يكون مريض السكريّ في فترة المراهقة، فهو لا يكون مدركاً للعواقب التي يتسببها لنفسه عند إهماله صحته، وفي نفس الوقت يصعب السيطرة على جميع ما يأكل كما لو كان طفلاً، وقد يستخدم مرضه في محاولة إغاظة والديه عند منعه عن فعل شيءٍ كالخروج مع الأصدقاء، أو البقاء طويلاً على الإنترنت، وذلك بأن يتناسى أخذ إبرة الأنسولين، فيرتفع السكر، أو يمتنع على الأكل فينخفض السكر ويقع مغشيّاً عليه، ليدبَ الرعب في قلوب والديه وأسرته، فيفضل والديه مسايرته كيّ يفعل ذلك، ولكن بالمقابل هذه ليست التربية الصحيحة، فليس كل ما يريده يستطيع فعله وبالوقت الذي يريد، ولا يجوز استخدام وسيلة الضغط على أهله بإخافتهم على صحته، فلا بدَّ من وجود طريقة صحيحة للتعامل مع مريض السكري للحفاظ على صحته، وأخلاقه إن كان مراهقاً.