الكزبرة coriandrum sativum هي نبات عشبي ذو رائحة عطرية قوية، له أوراق علوية دقيقة التقطيع وأزهار صغيرة بيضاء أو قرنفلية، يصل ارتفاع نبتة الكزبرة إلى 50 سم، وتعتبر تجارة الكزبرة من أهم تجارات التوابل في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
تحتوي الكزبرة على العديد من الزيوت الطيارة والزيوت الدهنية، ومن أمثلة الزيوت الطيارة زيت اللينالول، البورنيول، باراسايمن، والكافور، الجيرانيول، والليمونين.
ويحتوي نبات الكزبرة على البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنيسيوم، وحديد وفيتامينات.
تعتمد زراعة الكزبرة على نوع التربة وطريقة الري، حيث تعد الكزبرة من النباتات قليلة الاحتياجات في فترة التأسيس والرعاية، وهي نبات قصيرة العمر، بسيطة في متطلبات الحصاد والتخزين، مما يجعلها من النباتات التي يقبل عليها المزارعين لقلة تكلفة إنتاجها.
تحتاج الكزبرة لكي تنمو إلى مناخ معتدل، مثلها مثل باقي توابل العائلة الخيمية، ومن أهم الدول في زراعة الكزبرة دولة السودان، حيث تتركز زراعتها في الشمال.
يتم زراعة الكزبرة في فصل الشتاء خلال شهر أكتوبر وأوائل شهر نوفمبر، فهي من المحاصيل الشتوية، حيث يمتاز النبات بقوة تحمله لدرجات الحرارة والجفاف، كما يؤدي التأخير في زراعة الكزبرة عن الموعد المحدد إلى نباتات صغيرة الحجم قليلة الإنتاج.
يفضل زراعة الكزبرة في الأراضي الصفراء والثقيلة، حيث تكون جيدة الصرف والتهوية، ويمكن زراعة الكزبرة في معظم الأراضي الزراعية، ولا تنجح زراعتها في الأراضي الملحية حيث لا تتحمل درجات عالية من القلوية أو الحموضة، بل تحتاج إلى بيئة متعادلة.
للكزبرة أهمية اقتصادية وطبية جعلت تجارة الكزبرة لها مكانة اقتصادية كبيرة، ومن أهم الاستخدامات الاقتصادية للكزبرة:
يعطى الفدان الواحد من نبات الكزبرة حوالي 1000- 1200 كجم من البذور الجافة، ويمكن
أن تكون تجارة الكزبرة ناجحة لأصحابها إذا نجح في تصديرها إلى الدول العربية المجاورة
والتي تطلبها بكثرة.