عيد الأضحىوهو عيد المسلمين الذي يأتي بعد أداء مناسك الحج الأعظم واحتفاءً بها، فلعيد الأضحى عند المسلمين الكثير من الطقوس الدينية كذبح الهدي، وصلة الرحم، فيوم عيد الأضحى هو يوم سعادة وسرور ويلبس فيه الكبار والصغار الملابس الجديدة الجميلة، ويتزاورون فيما بينهم .
قصيدة عيد به للهنا والبشر تجديد للشاعر إبراهيم اليازجي، اسمه إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، ويُعدّ الشاعر إبراهيم اليازجي عالم بالأدب واللغة، ويعود أصل أسرته إلى حمص، ولد وترعرع في بيروت، وقد تميز الشاعر إبراهيم اليازجي بجودة الخط وإجادة الرسم والنقش والحفر.
عيد به للهنا والبشر تجديد
تحققت فيهآمالالألي درجوا
فافتر آدم بعد النوح مبتسماً
هذا الذي ألمعت في الكتب صادقة
في الأرض سر خلاص طاب عنصره
إليك نهدي التهاني فيه خالصة
أنت الذي قام فينا بعد صاحبه
عليك من نوره تاج وقد دفعت
ترعى رعيته في الأرض محترساً
سارت بهديك لا تخشى بصائرها
أوردتها الخير في الدارين حيث غدت
لقد فتحت لها سبل الرشاد فما
فذي المدارس في الأمصار شاهدة
نالت بسعيك تشييداً وما برحت
فاسلم ودم وليدم فيك الثنا أبداً
وأقبل تهانيء قوم في ذراك سموا
لا زلت تستقبل الأعياد باسمة
فكلما مر عيد جاء يردفه
عيد الأضحى هو عيد خاص بالمسلمين له طقوس خاصة يأتي بعد عيد الفطر المبارك، ويكون عدد أيامه من 4 إلى 5 أيام وتبدأ أولى أيام العيد بعد صلاة عيد الأضحى بذبح الأضحيات من الخراف والعجول وتوزيعها علىالفقراءوالمساكين والمحتاجين والأقارب والمعارف أيضاً، وتكون فترة العيد عطلة رسمية من العمل والمدارس ليلعب الأولاد ويفرحون في العيد.
للمسلمين مناسبات كثيرة لعل أكبرها من حيث الشهرة والاحتفال -عيد الأضحى- الذي يوافق العاشر من شهر ذي الحجة بعد انتهاء الحجاج من الوقوف بعرفة، ويشكل هذا العيد المبارك فرصة لإحياء سنة نبينا إبراهيم عليه السلام والتأمل في دلالاتها المادية والرمزية العميقة القائمة على الصدق والتقوى، والامتثال لأمر الله والخضوع له سبحانه وتعالى، كما يُعدّ مناسبة للفرح والابتهاج بأيام الله، ووسيلة للابتعاد عن هموم الدنيا ومشاغلها، ومتطلبات الحياة ومشاكلها.
بدأ الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في زمنإبراهيم الخليلعليه السلام، فقد رأى ذات ليلة في المنام أن الله سبحانه وتعالى يأمره بذبح ابنه إسماعيل الذي كان أعز ما عنده في الدنيا، ولأنّ رؤيا الأنبياء حق، روى سيدنا إبراهيم حلمه لابنه، فامتثل هذا الأخير لمشيئة الله وطلب من والده تنفيذ الرؤيا، وفي الوقت الذي هَمَّ سيدنا إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل، تدخلت العناية الإلهية والحكمة الربانية في آخر لحظة مفتدية إسماعيل بكبش عظيم. ومنذ تلك الواقعة، سُنَّ للمسلمين تخليد هذه الذكرى والاحتفال بها من خلال التقرب إلى الله بالتضحية بخروف، أو بقرة، أو ناقة .. والتصدق بجزء من لحمها على الأقارب والفقراء والمحتاجين.
في العاشر من شهر ذي الحجة من كل سنة، يضرب المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها موعداً مع واحد من أهم الأعياد الدينية في الإسلام، يتعلق الأمر بعيد الأضحى المبارك الذي تبدأ الاستعدادات المادية والمعنوية له قبل بضعة أيام أو أشهر في بعض الأحيان، استعدادات أولها التهييئ النفسي للقيام بالأعمال الصالحة منصلاةوتسبيح وصدقة وغيرها، وثانيها ادخار بعض المال لاقتناء الأضحية ولوازمها وشراء الملابس والهدايا، وثالثها إعادة ترتيب المنزل وإعداده لاستقبال الضيوف واستيعاب الحركة الدائبة التي تميز أجواء هذه المناسبة العظيمة.
أدعو من أقسَم بالفجر..
والليالي العشر..
أن يسعدكم مدى الدهر..
ويشفع فيكممحمدعند الحشر..
ويبارك لكم في شهر النحر..
وكل عام وأنتم بخير..
بكنوز الأرض أفديكم..
ومن عطر العود أهديكم..
في قلب القلب أحميكم..
وبعيد الأضحى أهنيكم..
تقبل الله منا ومنكم ومن سائر المسلمين أجمعين..
لأننا نحبكم بلا حدود..
نهديكم باقةأزهاروورود..
وسلة بخور وعود..
وعيد الأضحى عليكم يعود..
وكل عام وأنتم للخير جنود..
جعل الله فجر عيد الأضحى نوراً..
وظهره سروراً..
وعصره استبشاراً..
ومغربه غفراناً..
وجعل لكم دعوة لا ترد..
ووهبكم رزق لا يُعَد..
وفتح لكم باباً فيالجنةلا يُسد..
وكل عام وأنتم بألف خير...
حاولت أسابق الناس..
وأرسلك مع خيوط الشمس ألماس..
وأقول لك كل عام وأنت بخير..
يا منبع الرقة والإحساس..
"