تفاخر الماء والهواء
لسان حال وليس نطق
فابتدأ الماء بافتخار
وبي حيا لكل حي
وكان عرش الإله قدما
وطهر ميت أنا وحي
ولا وضوء ولا اغتسال
وبالهواء اشتعال نار
وأحمل الناس في بحار
وعند فقري ينوب عني
وأهلك الله قوم نوح
وليس لي صورة ولون
وقال عني الإله رجس الشيطان
والخلق يرجونني إذا ما
والأرض تهتز بي وتربو
فقام يعلو الهواء جهرا
فإن أنفاس كل حي
وإنني حامل الأراضي
وأهلك الله قوم عاد
أروح القلب بانتشاق
وأدفع الخبث حيث هب النسيم
وما لحي من البرايا
والنطق بي لم يكن بغيري
وليس كل الكلام إلا
وبي كلام الإله يتلى
وكل معنى لكل لفظ
لولاي ما بانعلمحق
ولا يكون استماع إذن
وحاصل الأمر أن كلا
وما لذا فضل على ذا
وكل ماء له مزايا
ولا هوا إلا وفيه
وآدم كان أصله من
والمارج النار مع هواء
ومنه إبليس كان خلقا
فكيف يعلو الهواء يوما
به الطهارات والذي لم
والنار فيها العذاب حتى
وإنما نورها اشتعال الهواء
والترب فيه الجسوم تبلى
وعز ربي وجل عما
بخلقه ربنا عليم
والفضل منه يكون لا من
"