كل ما تود معرفته عن علم الجراثيم ومبادئه

الكاتب: رامي -
كل ما تود معرفته عن علم الجراثيم ومبادئه
"محتويات
? علم الجراثيم
? تعرف على مبادئ علم الجراثيم
? ما أهمية علم الجراثيم؟
? إليك أهم خطوات دراسة علم الجراثيم
? مَعْلومَة: تعرف على أشهر علماء علم الجراثيم
? المراجع
علم الجراثيم

يختص علم الجراثيم أو البكتيريا Bacteriology في دراسة تراكيب وصفات البكتيريا وتأثيرها على صحة الكائنات الحية الأخرى؛ فعلى الرغم من أن البكتيريا صغيرة للغاية وتنتمي إلى أشكال الحياة البسيطة، إلا أنها من بين أهم مسببات الأمراض من وجهة نظر الأطباء، وقد نشأ علم الجراثيم من حاجة الأطباء أساسًا لاختبار النظرية الجرثومية للمرض، فضلًا عن الحاجة إلى البحث أكثر في التطبيقات الاقتصادية والعملية المرتبطة بفساد الأطعمة بفضل الجراثيم، وإذا تساءلت عن سبب اقتصار علم الجراثيم على دراسة البكتيريا وليس على الفيروسات أو الكائنات المجهرية الأخرى، فعليك أن تتذكر بأن 90% من حالات العدوى الموجودة فيالمستشفيات ناجمة عن البكتيريا.[?]

كما أن علم الجراثيم هو أصلًا فرع ثانوي من علم الأحياء الدقيقة أو المجهرية Microbiology، الذي يبحث في خصائص جميع الكائنات المجهرية، وفي الحقيقة فإن علم الأحياء الدقيقة يضم في ثناياه كلًا من؛ علم الفيروسات Virology، وعلم الفطريات Mycology، وعلم الطفيليات Parasitology، فضلًا عن علم الجراثيم أو البكتيريا،[?]وتجدر الإشارة كذلك إلى وجود فروع ثانوية من علم الجراثيم نفسه، منها علم الجراثيم التشخيصي السريري، وعلم الجراثيم الصناعي، وعلم الجراثيم البحري، وغيرها الكثير.[?]




تعرف على مبادئ علم الجراثيم

اهتم خبراء الطب في دراسة آلية تطور الأمراض واستجابات الكائن الحي للجراثيم، وهذا الأمر شمل معرفةً وفهمًا أعمق للعلاقة التي تنشأ بين الطفيلي من جهة وبين الجسم المضيف من جهة أخرى، وللوصول إلى هذا الهدف، انصبّ تركيز علماء الجراثيم على معرفة المبادئ الأساسية للصفات التي تتمتع بها البكتيريا أساسًا؛ كتركيبها الداخلي وطريقة تكاثرها،[?]وغيرها من الأمور التي يُمكنك الاطلاع على أهمها على النحو الآتي:[?]

دراسة تركيب البكتيريا: تنتمي البكتيريا أساسًا إلى فئة الكائنات بدائيات النواة التي تتركب من خلية واحدة فقط ودون أن تمتلك نوى داخلية، لكنها تمتلك مادة وراثية DNA، وتحيط ببعض أنواع البكتيريا جدران تحميها من العوامل الخارجية وغشاء خلوي داخلي أيضًا، في حين أن أنواع أخرى لا تحتوي على جدار للخلية الخاصة بها، وقد تحتوي بعض أنواع البكتيريا على جدار حماية ثالث.
دراسة تصنيفات البكتيريا: توجد بضع معايير رئيسية لتصنيف البكتيريا، منها طبيعة الجدران أو الأغشية الخلوية التي تحيط بها، وأشكالها، والفروقات الواقعة بين موادها الوراثية أو الجينية، وعادةً ما يستخدم العلماء اختبار اسمه صبغة أو ملون غرام Gram stain من أجل تحديد البكتيريا وفقًا لتركيب جدار الخلية، ووفقًا لهذا الاختبار فإن هنالك بكتيريا إيجابية الغرام لا تمتلك غشاء خارجي، في حين أن هنالك بكتيريا سلبية الغرام التي لا تتفاعل مع صبغة غرام، وتوجد ثلاثة أشكال من البكتيريا، مستديرة وأسطوانية وحلزونية.
دراسة تكاثر البكتيريا: تتكاثر معظم البكتيريا بعملية الانقسام أو الانشطار الثنائي، التي تنطوي على حدوث نسخ للمادة الوراثية وتضاعف للمكونات الخلوية في البكتيريا، ثم انسلاخ البكتيريا الجديدة عن البكتيريا الأم، في حين أن أنواع أخرى من البكتيريا تلجأ إلى طريقة التكاثر باستخدام التبرعم، والتي تتضمن نمو ما يُشبه الفرع من البكتيريا الأم، ثم تدريجيًا يزداد حجم هذا الفرع حتى يصل حجمه إلى حجم البكتيريا الأم لتنفصل عنها في النهاية.
دراسة تأثير البكتيريا على الإنسان: تمتلك البكتيريا آثارًا إيجابية وأخرى سلبية على الإنسان؛ فمن المعروف أن هنالك نسبة عالية للغاية من البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء البشرية، وفي الحقيقة فإن الجسم البشري يحتوي على عدد من البكتيريا يفوق عدد الخلايا التابعة له بنحو 10 أضعاف، مايعني أن الجسم البشري هو جزيرة عائمة تحتلها البكتيريا في الخفاء، لكن هنالك أيضًا أنواع سيئة من البكتيريا التي يُمكن ملاحظة آثارها عند تسببها بالأمراض والعدوى داخل جسم الإنسان.




ما أهمية علم الجراثيم؟

يدرس العلماء الجراثيم والبكتيريا التي تتكاثر داخل جسم الإنسان لفهم طبيعة الأمراض وتأثيرات هذه الكائنات على صحة البشر، ويُمكن تلخيص أهمية دراسة علم الجراثيم على النحو الآتي:[?]

Volume 0%
 
دراسة التوازن الدقيق في أعداد وطبيعة البكتيريا في الجسم البشري.
دراسة الأمراض التي يُمكن للبكتيريا أن تتسبب بها أو أن تُساهم في إيجادها بصورة غير مباشرة؛ كما هو حاصل في الأمراض الهضمية أو أمراض السمنة.
دراسة الدور الجيد أو النافع لبعض أنواع البكتيريا، خاصة تلك التي تعيش على الجلد أو داخل الأمعاء.
دراسة العلامات الحيوية التي تتركها البكتيريا في الجسم والتي قد تكون وسيلة من وسائل التشخيص الطبي.
محاولة توظيف البكتيريا والاستفادة منها للأغراض الزراعية، أو لمحاربة الأمراض، أو لصناعة منتجات كيميائية، أو لاستخدامها في حقل تجارب الهندسة الوراثية بفضل خواصها الفريدة.[?]




إليك أهم خطوات دراسة علم الجراثيم

يدرس الطلاب علم الجراثيم عادةً ضمن المساقات التي تقدمها أقسام الكيمياء الحيوية الطبية وعلم الأحياء الدقيقة، وعادةً ما يطرح الأساتذة المعلومات الواردة في هذه المساقات من وجهة النظر الطبية والتطبيقات العملية لعلم الجراثيم، فضلًا عن إعطاء الطلاب لمحة عن تكاثر، وتركيب البكتيريا، وحياتها، وقد يتطرقون إلى الحديث عن الفيروسات، والفطريات، والطفيليات الأخرى أيضًا،[?]أي أنك ستدرس علم البكتيريا في مساق محدد إذا كنت تدرس تخصص الكيمياء الحيوية أو علم الأحياء الدقيقة أو التخصصات المشابهة، ولكنك قد تواجه مشكلة في دراسة هذه المواضيع نتيجة للمصطلحات الطويلة والكثيرة لأنواع البكتيريا والجراثيم، وللتغلب على هذه المشكلة فإن بوسعك اتباع الخطوات التالية:[?]

استخدم الرسومات البصرية أثناء دراستك للبكتيريا؛ فهذا سيساعدك كثيرًا على حفظ أسمائها وخواصها.
حاول إنشاء رسوم بيانية أو جداول لوضع المعلومات فيها، خاصة فيما يخص أسماء البكتيريا وأجزاء الجسم التي تستهدفها.
حاول كتابة مخططات ووضع أسماء البكتيريا موجبة الغرام وسالبة الغرام فيها لتمكينك من تتبعها بصورة منطقية وأكثر سهولة.
حاول الإلمام جيدًا بالمبادئ والمصطلحات الأساسية لعلم الأحياء الدقيقة، خاصة قبل الدخول في الامتحانات.
اختبر نفسك من خلال محاولة الإجابة على الأسئلة الناتجة عن الدراسة الذاتية، وبهذه الطريقة ستعرف نقاط ضعفك وتركّز عليها أكثر.




مَعْلومَة: تعرف على أشهر علماء علم الجراثيم

ظهر مصطلح علم الجراثيم للمرة الأولى خلال ثمانينات القرن التاسع عشر من أجل وضع أساسيات البحث في الجراثيم المسببة للأمراض، ولكن تطور هذا العلم يرجع إلى جهود علماء عاشوا قبل هذا التاريخ، وكان منهم:[?]

العالم الهولندي أنطوني فان ليفينهوك: الذي كان أول من وصف البكتيريا بعد رؤيته لها باستخدام المجهر الذي اخترعه بفضل تكنولوجيا العدسات خلال القرن السابع عشر، لكن المجتمع العلمي كان غير متحمس كثيرًا لنتائج دراسته.
العالم السويدي كارولوس لينيوس: الذي عاش في القرن الثامن عشر وحاول تصنيف الأحياء الدقيقة ضمن فئة واحدة فقط.
العالم الألماني كريستيان غوتفريد إهرنبرغ: الذي ظهر في القرن التاسع عشر وقال إن الكائنات المجهرية معقدة جدًا ومتنوعة ولا يجوز وضعها في فئة واحدة.
العالم الألماني فرديناند كوهن: الذي كان أول من اهتم بأخذ أبحاث البكتيريا على محمل الجد وقال في منتصف القرن التاسع عشر أن البكتيريا يُمكن النظر إليها بصفتها نباتات مجهرية في حين أن علماء كُثر استبعدوا فكرة تصنيفها ضمن فئة النباتات أو الحيوانات التقليدية.
العالم الفرنسي لويس باستور: الذي يُنظر إليه بصفته أحد مؤسسي علم الجراثيم في القرن التاسع عشر بجانب العالم الألماني روبرت كوخ.




المراجع
^ أ ب Charles P. Davis, Gail Woods, David Niesel, ""Introduction to Bacteriology"", National Center for Biotechnology Information, Retrieved 1/3/2021. Edited.
? ""1.3A: Basic Microbiology"", LibreTexts libraries , 4/1/2021, Retrieved 1/3/2021. Edited.
? ""Bacteriology"", Encyclopedia Britannica, Retrieved 1/3/2021. Edited.
? Aparna Vidyasagar (25/4/2019), ""What Are Bacteria?"", Live Science, Retrieved 1/3/2021. Edited.
? ""Scientist study bacterial communities inside us to better understand health and disease"", American Association for the Advancement of Science (AAAS), 3/6/2008, Retrieved 1/3/2021. Edited.
? ""Why Is Microbiology Important?"", Labmate online, 3/7/2015, Retrieved 1/3/2021. Edited.
? ""Syllabus for Bacteriology"", Uppsala University, Retrieved 1/3/2021. Edited.
? Frank Dioso (24/4/2017), ""How to study microbiology easily"", Sciencing, Retrieved 1/3/2021. Edited.
? ""Biomedicine and Health: Bacteriology"", Encyclopedia, 26/2/2021, Retrieved 1/3/2021. Edited."
شارك المقالة:
809 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook