يتلقى المبيض الطبيعي أوامر من الغدة النخامية بشكل مستمر عن طريق هرمونات معينة لتكوين بويضات بشكل شهري وذلك لإحداث الدورة الشهرية أو تهيئة الرحم للحمل، وهذه الدورة الطبيعية لا تحدث عند حصول فشل مبكر بالمبيض.
هو فشل المبيض في إنتاج الهرمونات الأنثوية اللازمة لضمان حدوث تبويض منتظم بشكل مبكر أي قبل سن الأربعين مما يؤدي إلى حدوث صعوبة في الحمل وعقم مبكر أو انقطاع مبكر للدورة الشهرية بالنهاية.
قد يختلط الأمر على البعض بأن فشل المبيض المبكر هو نفسه إنقطاع الدورة الشهرية المبكر، ولكن الأمرين مختلفان تماماً. حيث أن السيدات اللاتي يصبن بفشل المبيض المبكر قد تأتيهن الدورة الشهرية بشكل متقطع وغير منتظم أو منتظم أحياناً ولمدة سنوات قبل انقطاعها كلياً، كما أنهن قد يحملن وينجبن أيضاً، على عكس إنقطاع الدورة الشهرية المبكر والذي تنقطع فيه الدورة الشهرية تماماً ولا يمكن للسيدة المصابة به الحمل.
تكون الأعراض مشابهة تماماً لأعراض قرب انقطاع الدورة واعراض قلة هرمون الإستروجين مثل:
يحدث الفشل المبكر للمبيض بسبب فقدان مخزون البويضات في أحد المبايض أو كليهما والذي قد يكون نتيجة لعدة أسباب:
وقد يكون سبب الفشل المبكر غير معروف في كثير من الحالات.
هناك بعض العوامل التي تعرض السيدة للإصابة بهذه المشكلة أكثر من غيرها مثل:
يؤدي الفشل المبكر للمبايض إلى عدة مشاكل من أهمها:
1- العقم وتأخر الإنجاب:
وهي أكثر مشكلة تؤرق السيدة عند الإصابة بهذه الحالة علما أن بعض السيدات قد ينجحن بالحمل والإنجاب ببعض المساعدة الطبية.
2-هشاشة العظام:
وذلك بسبب نقص هرمون الاستروجين والذي يعتبر هرمون أساسي لصحة العظام وقوة بنيتها.
3- الإكتئاب والتوتر:
حيث أن مشكلة تأخر الإنجاب قد تضع السيدة في قلق وتوتر قد يصل إلى الاكتئاب في بعض الحالات التي لا تلق الدعم النفسي اللازم والكافي.
4-أمراض القلب:
وذلك بسبب نقص هرمون الإستروجين لما لهرمون الأستروجين من أهمية لصحة القلب.
5- مشاكل في الذاكرة:
النسيان وعدم التذكر وذلك بسبب نقص هرمون الأستروجين أيضا.
عند حدوث تأخر بالدورة الشهرية وبعد استثناء وجود حمل سيطلب منك الطبيب عمل بعض الفحوصات لتشخيص فشل المبيض المبكر. وأهم هذه الفحوصات:
1- فحص الهرمون المنبه للجريب (FSH)
وهو الهرمون الذي يفرز من الغدة النخامية ليحفز المبيض على إفراز الهرمونات و إنضاج البويضات، وفي حالات الفشل المبكر للمبيض يكون هذا الهرمون مرتفعاً بالدم.
2- فحص هرمون الاستراديول (Estradiol)
وهو نوع من أنواع الإستروجين الذي يفرز من المبيض حيث تكون نسبته أقل من المستويات الطبيعية عند حدوث فشل المبيض المبكر.
3- الفحوص الجينية
فحص الكروموسومات وفحص بعض الجينات لمعرفة ما اذا كان سبب الفشل مشكلة جينية أو كروموسوماتية.
يركز علاج فشل المبيض المبكر على علاج الأعراض والاثار الجانبية الناتجة عن هذه المشكلة وليس حل المشكلة الأساسية .
ويكون العلاج الأساسي بإعطاء:
للأسف لا يوجد أي علاج قد يعيد أو يحسن مخزون المبايض المتبقي، ولكن هناك علاجات لتنشيط ما تبقى من المخزون للمساعدة على الحمل في بعض الحالات.
قد يلجأ الطبيب المعالج للحقن المجهري أو الزراعة لتحسين فرص الحمل عند السيدات التي يعانين من فشل مبكر بالمبيض.
يجب على السيدة مراجعة الطبيب إذا انقطعت دورتها الشهرية لمدة ? شهور أو أكثر وذلك لمعرفة السبب في هذا الإنقطاع والذي قد يكون بسبب فشل المبيض المبكر أو لأسباب أخرى مثل الحمل و التوتر والضغط النفسي وتغير العادات الغذائية أو الرياضية.
"