رحم المرأة هو جزء هام جداً في جهاز المرأة التناسلي، ويشبه الرحم الفارغ والصحي الإجاصة المقلوبة، ويقع في منطقة أسفل البطن، بين المثانة والمستقيم، ويتصل الرحم بالمهبل عبر عنق الرحم.

ويقوم المبيضان بإنتاج هرمونات البروجسترون والأستروجين الأنثوية التي تحفز التبويض الشهري، حيث تخرج كل شهر بويضة من المبيض عبر قناة فالوب وتستقر في بطانة الرحم ليتم تخصيبها وتتحول إلى جنين، أو ليتم التخلص منها في دورة الحيض.

لسرطان الرحم نوعان رئيسيان، وهما:

1- سرطان بطانة الرحم

سرطان بطانة الرحم (endometrial cancer) وهو الأكثر شيوعاً بنسبة 95%، ويحدث في بطانة الرحم، وينقسم لنوعين:

&bull النوع الأول، يرتبط عادة بفرط إنتاج الأستروجين وينمو ببطء وقابل للعلاج بشكل سهل، وهو شائع.

&bull النوع الثاني، لا يرتبط بالأستروجين، وينتشر وينمو بسرعة ويتطلب علاجاً صعباً ومكثفاً، وهو أقل شيوعاً.

2- الساركوما الرحمية

الساركوما الرحمية (uterine sarcoma) هو أحد أنواع سرطانات الرحم الأقل شيوعاً، ويصيب عضلة الرحم نفسها أو العضلات الداعمة للرحم، وينقسم لثلاثة أنواع:

&bull النوع الأول (leiomyosarcoma)، نوع نادر وقابل للانتشار بشدة لباقي أجزاء الجسم.

&bull النوع الثاني (undifferentiated sarcoma)، نوع نادر من السرطانات الرحم.

&bull النوع الثالث (endometrial stromal sarcoma)، نوع نادر من السرطانات وبطيء النمو.

تختلف أعراض سرطان الرحم بعض الشيء تبعاً لنوع السرطان، وهذه هي أعراض النوعين المذكورين أعلاه:

1- أعراض سرطان بطانة الرحم

هذه هي أهم الأعراض التي عليك الانتباه إليها:

&bull نزيف في غير موعد الدورة الشهرية.

&bull نزيف غير معتاد بعد بلوغ سن انقطاع الطمث.

&bull إفرازات مهبلية غير طبيعية وخالية من الدم.

&bull ألم أو صعوبة في التبول.

&bull ألم أثناء الجماع.

&bull الشعور بكتلة أو ألم في منطقة الحوض.

&bull خسارة وزن غير مقصودة ومفاجئة.

2- أعراض الساركوما الرحمية

هذه أهم الأعراض التي عليك الانتباه إليها:

&bull نزيف مهبلي غير معتاد أو ظهور نقط دم لا سبب لها.

&bull نزيف غير معتاد بعد بلوغ سن انقطاع الطمث.

&bull إفرازات مهبلية غير طبيعية وخالية من الدم.

&bull تبول متكرر.

&bull ألم في البطن.

&bull كتلة أو ورم في الرحم.

&bull شعور غير معتاد بالشبع طوال الوقت.

وعموماً قد تشعر المرأة في المراحل المتقدمة بشكل خاص بأعراض مثل: التعب والغثيان، وألم في الظهر والرجلين وفقدان للشهية.

الفئات الأكثر عرضة لسرطان الرحم

مع أن أسباب سرطان الرحم لا زالت غير معروفة، ولكن توصل العلماء إلى معرفة مجموعة من العوامل التي قد تساهم في زيادة فرص الإصابة، وهذه أهمها:

&bull النساء فوق عمر 50 عموماً.

&bull بلوغ سن انقطاع الطمث.

&bull الإصابة بمتلازمة الأيض.

&bull إصابة المرأة مسبقاً بمرض فرط تنسج بطانة الرحم (حالة تزداد فيها سماكة بطانة الرحم بسبب فرط الأستروجين).

&bull عدم إنجاب المرأة للأطفال أو إصابتها بالعقم.

&bull بدء الدورة الشهرية في عمر مبكر عند المرأة (قبل بلوغها سن 12 عاماً).

&bull الوصول لسن انقطاع الطمث في وقت متأخر (أي بعد بلوغ المرأة 55 عاماً).

&bull الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

&bull الإصابة بالسكري.

&bull السمنة أو الوزن الزائد.

&bull إصابات سابقة في تاريخ المرأة العائلي بسرطانات المبيض أو الرحم أو الثدي أو الأمعاء.

&bull الإصابة بأمراض وراثية معينة، مثل: متلازمة لينش، متلازمة كاودن.

&bull الإصابة بأورام على المبيض أو بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات.

&bull تناول مكملات بديلة لهرمون الأستروجين دون بروجسترون.

&bull خضوع المرأة سابقاً لعلاج إشعاعي في منطقة الحوض بهدف علاج سرطان معين.

&bull تناول أدوية خاصة تستعمل لعلاج سرطان الثدي.

ولكن يجدر بنا التنويه هنا إلى أن توافر أي من هذه العوامل في المرأة لا يعني أنها قد تصاب على الأكيد بسرطان الرحم، كما أن بعض من يصبن بسرطان الرحم قد لا تتواجد لديهن أي من العوامل المذكورة أعلاه.

هناك عدة طرق لتشخيص سرطان الرحم، وأهمها القيام بأخذ خزعة من الرحم أو عمل صورة ألتراساوند للرحم.

ومن الممكن الكشف عن مدى انتشار سرطان الرحم عبر إجراء الفحوصات والصور التالية:

&bull التصوير بالرنين المغناطيسي.

&bull التصوير المقطعي المحوسب.

&bull صور الالتراساوند.

ويتضمن العلاج مجموعة من الخيارات تبعاً للحالة، مثل: العلاج بالأشعة، العلاج الهرموني.