الحجاب المهبلي هو حالة طبية تحدث نتيجة عدم اكتمال تطور الجهاز التناسلي الأنثوي، قد يؤدي لبعض المشاكل الصحية ومن ضمنهاالعقم. تعرفي على هذه الظاهرة، أبعادها وعلاجها.
الحاجز المهبلي يحدث كخلل في التطور الكاملللجهاز التناسلي الأنثوي، حيث يتكون من جدار فاصل من الأنسجة في المهبل، التي تتشكل عامودياً او افقياً.
معظم الفتيات لا تدركن أنهن يعانين من الحاجز المهبلي إلا بعد وصولهن إلى مرحلة البلوغ. حيث قد تبدأ إحداهن بالشعور بالام شديدة وتدفق غير طبيعي خلال الطمث، أو بعد أن تنشط جنسيا فتواجه الاما أثناء الجماع، في حين أن البعض الاخر قد لا تشعر بأية الام وأعراض.
كما قلنا سابقا فإن شكل الحجاب المهبلي قد يكون أفقيا أو عموديا، وهو بالأساس ما يؤثر على نوعه:
يسمى الحاجز المهبلي الطولي أيضا بالمهبل المزدوج، حيث يؤدي إلى وجود مهبلين اثنين يفصل بينهما جدار رأسي من الأنسجة، وقد ينتج عن ذلك فتحة مهبلية أصغر من الأخرى.
قد تكتشف الفتاة هذا النوع من الحجاب في حال كانت تستخدم السدادة القطنية (Tampon) خلالالطمث، أو خلال الجماع حيث يكون مؤلما جدا بسبب جدار الأنسجة الإضافي.
في هذه الحالات يكون الحاجز المهبلي أفقي الشكل، فيقسم المهبل إلى تجويف علوي واخر سفلي، وقد يقطع المهبل بشكل تام أو جزئي.
في هذه الحالة قد تكتشف المرأة أنها تعاني من الحجاب عندما تصل مرحلة الطمث فيقوم بدوره بمنع تدفق الحيض خارج الجسم، أو في حال كان الحجاب مثقوبا فقد تمتد فترة الطمث لوقت طويل لأن التدفق يكون بطيئا وقليلا.
وفي حالات أخرى قد تكتشف المرأة ذلك فقط عندما تصل إلى مرحلة النشاط الجنسي حيث يؤدي الحجاب إلى المعاناة منالام الجماع.
كما أشرنا في المقدمة، فإن السبب الأساسي وراء نمو الحجاب المهبلي هو عدم اكتمال نمو الجهاز التناسلي لدى الأنثى.
حيث يحدث الحجاب الطولي عندما لا يندمج التجويفين المهبلييين معا قبل ولادة الفتاة، أما الحجاب العرضي فيحدث نتيجة تشكيل قناة داخل التجويفالمهبلي.
إلا أن الأطباء حتى اللحظة لم يستطيعوا تحديد أسباب عدم اكتمال التطور بهذا الشكل ولم يستطيعوا تفسير هذا التطور المنقوص.
بشكل عام لا يمكن تشخيص الحجاب المهبلي دون تدخل من الطبيب، حيث أنه لا يظهر بشكل خارجي.
لذا في حال كنت تعانين من أعراض الحجاب كالألم المستمر خلال الجماع أو خلال الحيض من المهم أن تقومي بمراجعة الطبيب ليحدد المشكلة تماما، لأن نفس الأعراض قد تنتج عن أمور مختلفة أخرىكبطانة الرحممثلا.
خلال مراجعتك للطبيب، سيقوم بداية بمعاينة منطقة الحوض لتحديد الأسباب بعد ذلك تبعا لما ينتج قد يوجهك لفحصالتصوير بالرنين المغناطيسيأو الموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة الأعضاء الداخلية وكذلك لفحص وجود حجاب أو لا.
تساعد هذه الفحوصات أيضا في الكشف عن وجود مضاعفات أخرى وعيوب خلقيةأكثر أهمية كعنق الرحم المزدوج أو حتى الرحم المزدوج.
ليست جميع حالات الحجاب المهبلي تحتاج إلى العلاج، خصوصا إن لم تكن تؤدي لالام ما أو أعراض أخرى.
لكن في حال كان الحجاب المهبلي يؤثر على الخصوبة وفرص الحمل، أو ترافقه أعراض أخرى، فسيلجأ الطبيب لإزالته جراحيًا.
عملية التخلص من الحجاب المهبلي وإزالة الأنسجة الإضافية غير خطيرة ولا تستدعي وقتا طويلا للشفاء، يقوم خلالها الطبيب باستئصال الحجاب وتنظيف الدم المتراكم من الطمث، ما يؤدي إلى راحة أكبر للمريضة.
"