قصيدة: يا للهوى والغزل من العيون النجل – مصطفى صادق الرافعي

الكاتب: رامي -
قصيدة: يا للهوى والغزل من العيون النجل – مصطفى صادق الرافعي


نص قصيدة يا للهوى والغزل من العيون النجل
يــــا لــلـهـوى والــغــزل
مــــن الـعـيـون الـنـجـل

مـن الظبى لا كالظبى
مــــن مــــرح وكــســل

من المهى لا كالمهى
فـي الـحدق الـمكتحل

مـن الدمى لا كالدمى
فـي حـسنها المكتمل

أقــبـلـن يـخـتـلن فــلـم
يــكــن غــيــر الأســــل

ثـــــم نـــظــرن نـــظــرة
مـــعــقــودة بــــالأجـــل

ثــم انـسرين مـن هـنا
ومــن هـنـا فـي سـبل

مـــنـــفــردات وجــــــــلا
يــا طـيـب هــذا الـوجل

مــبــتــعــدات خــــجـــلا
يــا حـسـنه مـن خـجل

ثــــم الـتـقـين كـالـنـقاء
أمـــــــــــــل بــــــأمــــــل

مــؤتــلــفــات جــــــــذلا
وهـــن بــعـض الــجـذل

مــخــتــلـفـات جـــــــدلا
والـحسن أصـل الجدل

هـــــذي تــغـيـر هــــذه
بــحــلــيـهـا والـــحــلــل

وتــلــك مــــن زيـنـنـتها
زيـنـتـهـا فـــي الـعـطـل

تــنــافـسـا والــحــسـن
لـلـحسان مـثـل الـدول

ثـــــم انـــبــرت فــاتــنـة
تــمـيـل مــيــل الـثـمـل

تـنـهض خـصرا لـم يـزل
مــن ردفـهـا فــي مـلل

تـهتز فـي كـف الـهوى
هــــز حــسـام الـبـطـل

قــــائـــمـــة قـــــاعــــدة
جــائــلــة لـــــم تـــجــل

كـالشمس فـي ثـباتها
وظـــلـــهــا الــمــتـنـقـل

دائـــــرة فـــــي فـــلــك
مــن خـصـرها والـكـفل

وصـدرها كـالقصر شيد
فــــــوق ذاك الــطــلــل

وخـــصــرهــا كـــزاهـــد
مـنـقـطع فـــي الـجـبل

يــهــزهـا كـــــل أنــيــن
مـــن شـــج ذي عــلـل

فـهـي لـنـوح الـعود مـا
زالــــــت ولـــمــا تـــــزل

كــأنــه مــــن أضـلـعـي
فـإن بـكى تـضحك لي

كـــأنـــهــا عـــصـــفــورة
وأنـتـفـضت مـــن بــلـل

تــرتــج كـالـطـيـر غــــدا
فـــي كــفـة الـمـحـتبل

تــهـتـز لا مــــن خــبــل
وكـــلـــنـــا ذو خــــبــــل

تـلـهـو ولا مـــن شـغـل
وكـــلـــنــا ذو شــــغـــل

نـــاظــرة فــــي رجــــل
مـغـضـيـة عــــن رجـــل

مـــن حـاجـب لـحـاجب
ومــــقـــلـــة لـــمـــقـــل

كـالـشـمس لـلـعاشق
والــشـعـر لـــه كــزحـل

بـــاســمــة عـــابــســة
مـثل الـضحى والـطفل

واثـــــبــــة ســـاكـــنـــة
مـــالــت ولـــمــا تــمــل

بـيـنـنا تــقـول اعـتـدلت
تـــقــول لـــــم تــعـتـدل

وقــــد تــظــن ابـتـذلـت
فــيــنـا ولـــــم تــبــتـذل

تــمــثــل الــــــذي درت
شـفـاهـها مــن قـبـلي

فــعـجـل فــــي مــهــل
ومــهــل فــــي عــجــل
شارك المقالة:
399 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook