قصيدة لأني أحبك – من روائع الشاعر فاروق جويدة

الكاتب: رامي -
قصيدة لأني أحبك – من روائع الشاعر فاروق جويدة


قصيدة لأني أحبك، للشاعر فاروق جويدة، «1946 – مصر»
تــعــالـي أحـــبــك قـــبــل الــرحــيـل
فــمـا عـــاد فـــي الـعـمر إلا الـقـليل


أتــيــنــا الــحــيــاة بــحــلــمٍ بــــــريءٍ
فـــعــربــد فـــيــنــا زمــــــانٌ بــخــيــل


حــلـمـنـا بـــــأرضٍ تـــلــم الــحـيـارى
وتـــأوي الـطـيـور وتـسـقي الـنـخيل


رأيــــنـــا الـــربــيــع بـــقــايــا رمـــــــادٍ
ولاحـت لـنا الـشمس ذكـرى أصـيل


حــلـمـنـا بــنــهـرٍ عـشـقـنـاهُ خــمــراً
رأيــــنـــاه يـــومـــاً دمــــــاءً تــســيــل


فـــإن أجـــدب الـعـمـرُ فــي راحـتـيَّ
فــحــبــك عـــنــدي ظـــــلالٌ ونـــيــل


ومــا زلــتِ كـالـسيف فـي كـبريائي
يــكــبــلُ حــلــمـي عـــريــنٌ ذلـــيــل


ومــــا زلـــت أعـــرف أيـــن الأمــانـي
وإن كـــــان دربُ الأمـــانــي طــويــل


تـعـالـي فــفـي الـعـمرِ حـلـمٌ عـنـيدٌ
فــمــا زلــــتُ أحــلــمُ بـالـمـسـتحيل


تـعـالي فـمـا زالَ فــي الـصـبحِ ضـوءٌ
وفـــي الـلـيـل يـضـحكٌ بــدرٌ جـمـيل


أحُـــبـــك والــعــمــرُ حـــلـــمٌ نـــقــيٌّ
أحـــبـــك والـــيـــأسُ قـــيـــدُ ثــقــيـل


وتـبـقـيـن وحــــدكِ صــبـحـاً بـعـيـني
إذا تـــــاه دربـــــي فـــأنــتِ الــدلـيـل


إذا كـنتُ قـد عـشتُ حـلمي ضياعاً
وبـعـثـرتُ كـالـضـوءِ عــمـري الـقـليل


فـــإنـــي خُــلــقــتُ بــحــلــم كــبــيـر
وهــل بـالـدموع سـنـروي الـغـليل ؟


ومــــاذا تــبـقّـى عــلــى مـقـلـتينا ؟
شــحــوبُ الـلـيـالـي وضـــوء هــزيـل


تــعـالـي لــنـوقـد فـــي الـلـيـل نـــاراً
ونصرخ في الصمتِ في المستحيل


تــعــالـي لـنـنـسـج حــلـمـاً جــديــداً
نـسـمـيـه لــلـنـاس حــلـم الـرحـيـل


دعـيـنـي أقـــاوم شــوقـي إلــيـك
وأهــرب مـنـك ولــو فــي الـخـيال


لأنـــــي أحـــبــك وهــمــا طــويــلا
وحــلــم بـعـيـنـي بــعـيـد الـمـنـال


دعــيـنـي أراك هــدايــة عــمــري
وإن كنت في العمر بعض الضلال


دعـيـنـي أقـــاوم شــوقـي إلــيـك
فــإنـي سـئـمـت قــصـور الــرمـال


نــحــب كــثـيـرا ونــبـنـي قــصــورا
وتـغـدو مــع الـبـعد بـعض الـظلال


دعـيـنـي أراك كـمـا شـئـت يـومـا
وإن كــنـت طـيـفا سـريـع الــزوال


فــمـا زلــت كـالـحلم يـبـدو قـريـبا
وتــطــويـه مـــنــا دروب الــمــحـال
شارك المقالة:
578 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook