الظهور الأول للصواريخ عبر الزمن

تُعتبر الصواريخ الحديثة حالياً نتاج العديد من التجارب والأبحاث التي تمّت قبل مئات السنين، حيث يُعتبر أول الأجهزة التي كانت ضمن المبادئ الأساسية لطيران الصواريخ هو الطائر الخشبي الذي تمّ صنعه من قبل اليوناني أرخيتاس عام 400 قبل الميلاد، والذي استخدم البخار كغاز للدفع، ثمّ استطاع مخترع يوناني آخر اختراع جهاز شبيه أُطلق عليه Aeolipile.

 

 

بعد ذلك ظهر مبدأ الصواريخ نفسه في القرن الأول الميلادي عند الصينيين، حيث خلطوا الملح الصخري، والكبريت، وغبار الفحم لإنشاء البارود ليُستخدم كانفجارات خلال المهرجانات الدينية، ويكون ذلك من خلال ملء البارود في أنابيب الخيزران وقذفهم إلى الحرائق، كما اخترع الصينيون أول شكلٍ حقيقي للصاروخ عام 1232م، في الوقت الذي كانوا على حرب مع المغول.

 

 

 

ظهور الصواريخ الحربية

تمّ استخدام الصواريخ لأغراض عسكرية وذلك خلال أوائل القرن التاسع عشر، حيث تمّ إصدار صاروخ أُطلق عليه الصاروخ الكونغريف (بالإنجليزية: Congreve rocket)، إلّا أنّه عندما أصبحت الأسلحة أكثر فعالية تمّ تخفيض استخدام الصواريخ حتّى الحرب العالمية الثانية.

 

 

 

الصواريخ الحديثة

بدأ ظهور الصواريخ الحديثة عام 1903م عندما تمّ نشر تقرير روسي يُشير إلى ضرورة استخدام الدعامات السائلة في الصواريخ لزيادة نطاقها؛ وذلك لأنّ سرعة ونطاق الصاروخ كانت محدودة بسبب سرعة عادم الغازات المرشحة، كما تمّ تطوير وإطلاق أول صاروخ وقود سائل من قبل الأمريكي روبرت جودارد عام 1926م.

 

 

تمّ استخدام الصواريخ في السباق الفضائي، عندما أطلق الاتحاد السوفييتي عام 1957م أول قمر صناعي ليدور حول الأرض وأُطلق عليه اسم سبوتنيك الأول، ثمّ بدأ السباق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، فبعد عدّة أشهر أطلقت الولايات المتحدة قمراً صناعياً خاصاً بها وهو صاروخ أكسبلورر، ومن بعدها نظّمت الولايات المتحدة برنامجها الفضائي من خلال إنشاء الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء NASA.