"اللوزتان

حبى الله تعالى الإنسان بجسمٍ متناسقٍ ومتعاونٍ، وأوجد فيه لكلّ عملٍ جزءٌ متخصّصٌ بحد ذاته، حيث تتواجد الوسائل الدفاعية فيه لحمايته من دخول الأجسام الغريبة والإضرار به، وقام العلماء بتسمية هذه الوسائل مجتمعةً بجهاز المناعة، وتنتشر هذه الوسائل في جميع أجزاء الجسم وتعمل كلاً منها حسب مكانها والجزء المناطة بالدفاع عنه، ومن هذه الوسائل اللوزتان. اللوزتان عبارة عن عقدتان ليمفاويتان تقبعان في الجزء الخلفي من أعلى الحلق، ويمكن رؤيتهما بسهولةٍ عند فتح الفم، وتظهران باللون الوردي الفاتح، وقد تكون هاتان العقدتان بحجمٍ طبيعي ولكن على الأغلب تكونان كبيرتا الحجم عند الأطفال بين عمر السنتين إلى ست سنواتٍ ثم بعد ذلك تبدءان بالضمور تدريجياً مع التقدّم في العمر.[1]

فوائد اللوزتان

تعد اللوزتان خط الدفاع الأول للجسم أمام الأجسام الغريبة، فأي شيءٍ يمر من خلال الفم أو الأنف لا بدّ من أن يمر باللوزتين، وتعملان على تنقيح هذه المواد، وعندما تحتوي على أيٍّ من الفيروسات والجراثيم فإنهما تتحدان معها ويزداد حجمهما وتقضيان عليها، ومن عملهما أيضاً أنهما تنشئان المضادات الذاتية ضد الجراثيم والفيروسات التي تدخل إلى الجسم فهما تعتبران ذاكرة الجهاز الليمفي.[2]

التهاب اللوزتين

قد تصاب اللوزتان بالالتهاب نتيجة إصابتهما بالجراثيم وإضعافهما، فمن الطبيعي أن تلتهب اللوزتان ثلاث مراتٍ في السنة ولكن عندما يزيد عن ذلك فإنهما تصبحان مصدر التسبب بالضرر للجسم بدلاً من حمايته.

الشعور بآلام في الحلق أو اللوزتين بشكلٍ ظاهرٍ لمدة يومين كاملين.
زيادة حجم اللوزتين بشكلٍ كبيرٍ.
عدم القدرة على بلع الطعام نتيجة تضخم حجم اللوزتين أو الشعور بالألم.
فقدان الشخص للشهية والرغبة في تناول الطعام.
ظهور التقيّحات على اللوزتين وقد تكون بشكلٍ واضحٍ عند فتح الفم.
تغيّر لون اللوزتين إلى اللون الأحمر القاني.

وقد يستمرّ الالتهاب باللوزتين لفترةٍ طويلة إذا لم يتم أخذ العلاج المناسب بل قد يزداد الالتهاب ويسبب المضاعفات مثل:[3]

امتداد الالتهاب إلى المجرى التنفسي وإصابة الرئتين بالالتهاب؛ حيث إنَّ الفيروسات والجراثيم والصديد ينزل من الحلق إلى الرئتين.
إصابة الجسم بأمراض الالتهابات الروماتيزمية والتهاب الكبد والكلية.
إصابة المصاب بالاختناق وخاصةً إذا كان طفلاً؛ حيث إنّه مع زيادة حجم اللوزتين قد تغلقان المجرى التنفسي، كما أنه نتيجةً لعدم القدرة على البلع قد يصاب الطفل بالجفاف وفقدان الوزن.

وفي مثل هذه الحالات وبعد عرض المصاب على الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة يصبح من الأفضل استئصال اللوزتين للتقليل من ضرر إصابتهما بالالتهاب.

المراجع
? Matthew Hoffman, ""The Tonsils""، webmd, Retrieved 4-8-2018. Edited.
? Alina Bradford (1-5-2018), ""Tonsils: Facts, Function & Treatment""، livescience, Retrieved 4-8-2018. Edited.
^ أ ب Ann Pietrangelo and ,Rachel Nall,, ""Tonsillitis""، healthline, Retrieved 4-8-2018. Edited."