تُعدّ الاضطرابات التي تنشأ بسبب اختلال ضغط الدم من أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى موت الأمهات والولادة المُبكّرة، ومن هذه الاضطرابات:تسمُّم الحمل، أو ما قبل تسمُّم الحمل، وخاصةً في الدول منخفضة الدخل، ومن الجدير بالذكر أنّ الولادة المُبكّرة تُعدّ السبب الرئيسي لوفاة حديثي الولادة والرُضّع، كما يكون الناجون منهم أكثر عُرضةً للإصابة بأمراض الجهاز التنفسيّ والجهاز العصبيّ طويلة الأمد، وفي الحقيقة فإنّ الحمل في أولى مراحله يُسبّب هبوطاً في ضغط الدم، ثمّ يبدأ بالارتفاع تدريجياً حتى الولادة، وهناك بعض العوامل التي تؤثر في توازن الضغط، وتزيد من خطر الإصابة بما قبل تسمُّم الحمل؛ كإصابة الحامل بالسكري، أو السُمنة، أو الحمل بتوأم، أو الحمل خلال مرحلة المراهقة، أو عدم حصول الحامل على حاجتها من الكالسيوم، ولذلك فإنّ تناول مكمّلات الكالسيوم قد يُقلّل من حدوث اضطرابات الضغط خلال الحمل.
يحتاج الجنين الكالسيوم من أجل بناء عظامٍ وأسنانٍ قويةٍ أثناء فترة الحمل، كما أنّه يساعد على نموّ قلب الجنين، وأعصابه، وعضلاته بشكلٍ صحيٍّ وسليم، ويساهم في الحفاظ علىانتظام ضربات القلب، ويُحسّن من القدرة على التحكُّم في تخثُّر الدم، ويجب التنبيه إلى أنّ انخفاض نسبة الكالسيوم في جسم الأم سيؤدي إلى لجوء الجنين لأخذ حاجته من الكالسيوم من عظامها، ممّا قد يؤثر سلباً في صحتها فيما بعد.
يُعدّ الكالسيوم من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ولكنّه غير قادرٍ على إنتاجها، ولذلك فهو يأخذ حاجته منه من الطعام أو المكمّلات الغذائية؛ حيث تحتاج المرأة الحامل إلى 1000 مليغرامٍ منالكالسيومفي اليوم، وإذا كان عمرها 18 عاماً أو أقلّ فإنّها تحتاج إلى 1300 مليغرامٍ منه، وهناك بعض الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
"
العربية
