علامات محتملة على وجود حياة رُصدت في جو كوكب الزهرة

الكاتب: رامي -
علامات محتملة على وجود حياة رُصدت في جو كوكب الزهرة
حسناً، هل وجد الفريق علامات على وجود حياة في الفضاء؟ قالت عضو الفريق د. أنيتا ريتشاردز Anita Richards من جامعة مانشستر University of Manchester التي نسقت المشروع مع المرصد ALMA في تشيلي: “ليست لدينا أيفكرة عما إذا كان هذا هو ما يحدث، ولكن في الوقت الحالي يبدو الأمر أقل استحالة من التفسيرات الأخرى”.
لقد وجدوا الفوسفين باستخدام تقنية تسمى مطيافية الامتصاص Absorption spectroscopy. إذْ يحلل مطيافُالامتصاص الضوءَ القادمَ من نجم قريب، هو في هذه الحالة الشمس، والذي مرَّ عبر الغلاف الجوي للكوكب. ونظراً لأن كل جزيء سيمتص مجموعة فريدة من الأطوال الموجية للضوء، فإنه يمكن لعلماء الفلك استخدام ضوء النجم لتحديد المواد الموجودة في الغلاف الجوي.
كمية الفوسفين الموجودة في الغلاف الجوي صغيرة – فقط 20 جزيئاً في البليون – لكنها أكثر بكثير مما يمكن للفريق تفسيره. قاد د. وليم باينز William Bains، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا Massachusetts Institute of Technology، العمل على إيجاد تفسيرات بديلة لوجود الفوسفين. فقد درسوا ضوء الشمس، والمعادن المتدفقة صعوداً من السطح، والبراكين والبرق، لكنه لم ينتج من أي منها أكثر من %0.0001 من الفوسفين الذي عُثِرَ عليه.
قالت ريتشاردز: “في الوقت الحالي لا يمكننا شرح كيف أَمْكَن لمثل هذه الكمية من جزيئات الفوسفين البقاءُ لفترة كافية في سحب كوكب الزهرة للسماح لنا باكتشافها”.
ومع ذلك، لا يشاركها معظم العلماء هذه القناعة. فقد قال البروفيسور تشارلز كوكيل Charles Cockell، عالم الأحياء الفلكية من جامعة إدنبرة University of Edinburgh، والذي لم يشارك في البحث: “أعتقد أن أبسط تفسير هو أننا لانفهم الكيمياء الضوئية والجيوكيمياء لغلاف كوكب الزهرة…. أميل دائماً إلى القول إن العملية البيولوجية هي الملاذ الأخير بعد استبعاد معظم التفسيرات الأخرى”.
يعود جزء من المشكلة إلى جو كوكب الزهرة غير المؤاتي للحياة. فعلى الرغم من أن الغيوم توفر درجة حرارة وضغطاً ملائمين، فإن أي شكل للحياة يجب أن يتعامل مع حمض الكبريتيك الموجود فيه بنسبة %90. وقال كوكيل: “لا توجد بيئة مماثلة على الأرض قد تسمح بالحياة. لذلك، فإن تفسير الحياة غير معقول في رأيي”.
ومع ذلك، فقد أثار الاكتشاف حماسة كوكيل الذي قال: “أعتقد، على الرغم من موقفي السلبي، أن الأمر مثير جداً للاهتمام… قد تكون هناك كواكب صالحة للعيش حيث [الفوسفين] هو علامة على عملية بيولوجية. لذا، فإن القدرة على رصده في جو كوكب آخر هو أمر مهم جداً إن أمكن فعله. إنها حقاً مساهمة جيدة في البحث عن الحياة على الكواكب الخارجية”.
تتمثل خطوات الفريق التالية بقضاء مزيد من الوقت في النظر عبر التلسكوب إلى غيوم كوكب الزهرة بحثاً عن توقيعات حيوية أخرى، وكذلك دراسة مكان وجود الفوسفين بالضبط. وقد تؤدي مهمات الفضاء المستقبلية أيضاً دوراً في البحث عن علامات الحياة على جارنا.
شارك المقالة:
141 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook