عجباً كأنها لم تكن

الكاتب: رامي -
عجباً كأنها لم تكن
"كان جالساً على ذلك الكرسي الخشبي في ممر الحديقة  وهو يقول ويرددها مراراً ” اقد التقينا كي نفترق “

سمعه ذلك الطريق وهو يرددها

فقال له الطريق:هل تقبل شفاعتي بينكما؟!

فأومأ له برأسه وابتسم وقال: ليتك تستطيع

واسترسل الطريق في كلامه؛

أو شفاعة أصدقائي النخل والشجر والقمري والفراشات والزهر

أو نرسل لها القمري لنافذتها لكي يخبرها و يقنعها

بأنك لازلت تحبها و قلبك لا يحمل أي ضغينة عليها

وحينما أخبرها القمري قالت لقاؤنا كان مجرد محض صدفة

وافتراقنا كان قدراً ومن هنا بدأت رحلة الفراق

فعاد القمرية حزينة وقال لن تنفع حتى شفاعة الفراشة

وأخبر أصدقاءها الطريق و النخل والزهر والشجر والفراشات

فمن يومها أصبح ذاك الطريق مظلماً وذاك الكرسي الخشبي حزيناً لأنه لم يعد يأتي لكي يراها و كأنها أيامُ لم تكن.

"
شارك المقالة:
645 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook