قال عالم أحياء صيني، أنه استطاع تعديل الحمض النووي لتوأمين ولدتا في وقت سابق من شهر نوفمبر الجاري، وقام بتجربة غير مسبوقة فى مجال الهندسة الوراثية .
وأثارت تصريحات العالم الصيني جدلا واسعا في الأوساط الطبية.
مما دفع مجموعة من العلماء إلى التوقيع على عريضة تطالب بفرض مزيد من الرقابة على تجارب الهندسة الوراثية.
ضد الإيدز
ومن جانبه، صرح ” خه جيان كوي ” الباحث في الجامعة الجنوبية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، أنه أجرى هذه التجارب رغبة منه فى مساعدة سبعة أزواج من التوائم، على مقاومة إصابة مستقبلية محتملة بفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة ” إيدز “.
وأكد الباحث الصينى أنه نجح فى ذلك بالفعل فى إجراء تعديل جينى مع طفلتين توأمتين ولدتا قبل عدة أسابيع.
وأعلن كوي عن نتائج تجاربه في مؤتمر دولي لمناقشة التطورات في الهندسة الوراثية وأخلاقياتها، من خلال فيديو تم بثه في القاعة.
الحمض النووى
ونشر ” كوي ” تفاصيل تجاربه فى موقعه على شبكة الإنترنت، وقال أنه استخدم الحمض النووي لآباء مصابين بمرض الإيدز، في العملية التي أجراها على الأجنة.
وقالت صحيفة ” واشنطن بوست ” الأميركية إن العالم الصيني أوضح خلال الفيديو، أنه قام بتعديل جين واحد فقط.
وأشارت الصحيفة أنه من المعروف أن تعديل الجينات يؤدي إلى تأثيرات وراثية غير مقصودة يمكن أن تثير المخاوف فيما بعد. سواء بالنسبة للأطفال أنفسهم أو للجينات البشرية لدى الأجيال المستقبلية.
وأشار ” كوي ” إلى أنفض أباء التوائم الإعلان عن أسمائهم أو إجراء أى مقابلات صحفية،
مؤكدا أنه يصرح بأي تفاصيل عن هوياتهم. . وأكد متحدث باسم ” كوي ” أنه في إجازة من التدريس منذ بداية العام الحالي،
لكنه ما زال يحافظ على علاقات قوية مع الجامعة ولديه مختبر فيها.
العالم الصينيي ضجة علمية
وأثارت تصريحات الباحث الصينى ضجة علمية كبيرة، مما دفع بعض العلماء في المجال لإدانة تصرف كوي بشدة.
وقام 100 عالم منهم بالتوقيع على عريضة لتشديد الرقابة على تجارب الهندسة الوراثية.
كما شكك البعض فى تجارب ” كوي ” بسبب عدم نشره لتفاصيل هذه العملية الدقيقة في أي دورية علمية كما تجري العادة في الاكتشافات الطبية.
وصرحت الجامعة التي ينتمى إليها هذا الباحث أنها تعتزم استقدام خبراء للتحقيق، مؤكدة أن هذه التجارب تنتهك بشكل خطير الأخلاقيات والمعايير الأكاديمية.
الجدير بالذكر أن علماء الهندسة الوراثية نجحوا من قبل في الوصول إلى درجة من التطور التكنولوجي، تمكنهم من إجراء تعديلات جينية على الأجنة البشرية، إلا أن القوانين الطبية العالمية والمحلية في دول كثيرة تحظرها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
العربية
