طريقة التعامل مع مخاطر الاستثمار في الأسهم.
1 – المقارنة بين الاستثمار السلبي والاستثمار النشط
هناك صندوق استثمار يُسمى بـ صندوق الاستثمار السلبي، وهو صندوق يتبع المؤشرات للأسهم عن كثب، ولكنه يتعرض للخسارة أكثر أو بقدر يساوي ما يحققه من مكسب.
لكن على الصعيد الآخر هناك صندوق يسمى بالاستثمار النشط، وفيه يتمكن المستثمر من التخفيف من الخسائر التي نتجت عن حالة الهبوط، وهو يختلف تمامًا عن الصناديق التي يقوم جهاز الكمبيوتر بطريقة إلكترونية بإدارة التعامل مع الأسهم، حيث أن التجارة من خلال الخوارزميات لا تتيح للمستثمر أن يقوم بالاختيار بين الأنواع المختلفة من الصناديق.
2 – التنوع في الأسهم
من أكثر الإجابات دقة على سؤال كيف تتعامل مع مخاطر الاستثمار في الأسهم بدون التعرض للخسارة؟ هي أن تتنوع في الأسهم التي تمتلكها، أي لا تقوم بوضع كل البيض بسلة واحدة، إلا أن هناك صناديق استثمارية موثوق بها ليس بها أي مخاطر.
لكن لكي تكون في منطقه الأمان لا تقوم بوضع الاستثمارات الخاصة بك في قطاع محدد أو منطقة معينة، فعلى سبيل المثال هناك الصندوق الاستثماري في بريطانيا “فاند سميث اكويتي”، هذا الصندوق يقوم بالاستثمار بحوالي 65 في المائه من أموال استثماراته الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في قطاعات مختلفة من المجالات.
لكن على العكس من هذا نجد أن الصندوق الاستثماري الاسكتلندي “سكوتش مورتاج” لا يقوم بالاستثمار في أمريكا إلا من خلال 28 في المائة فقط، وبالتحديد الاستثمار بالقطاع التكنولوجي، وباقي الاستثمارات موزعة على القطاعات الأخرى، هذه خطة ناجحة بشرط اختيار موفق للقطاع الاستثماري.
3 – ركز على توزيع الربح
عندما يكون هناك وضع اقتصادي ضعيف، الشركة التي تقوم بدفع عائد جيد هي الهدف لأي مستثمر، والنتيجة الطبيعية هي التركيز على هذا النوع من الشركات من كافة المستثمرين، وفي بريطانيا يحدث نفس الأمر فنجد أن المستثمر يركز على السهم الذي يعطي عائد بغض النظر عن أي ظروف اقتصادية.
4 – ابحث عن حجم شركة كبير
عليك البحث عن شركة ذات حجم استثمارات كبير، لأن أي شركة ذات حجم استثماري صغير، إذا تعرضت لأي مخاطرة أو أزمة تقوم ببيع أسهمها، وهذا لأن وضعها المالي ليس راسخ في السوق، لذا عليك تجنب الاستثمار في مثل هذه الشركات الصغيرة.
وهذا ما يؤكد عليه الخبير الاستثماري المالي توم ستيفنسون، حيث يوضح أن السهم في شركة كبيرة الحجم يقلل مخاطر الاستثمار بشكل كبير جدًا، وهذا لا يمنع وجود استثناءات صغيرة.
5 – تحول من مجرد نمو إلى قيمة
عندما يتعرض الاقتصاد لفترة اضطراب، يتخلى المستثمر عن الشركات التي تتأثر بهذا الاضطراب لأنه لا يريد المجازفة بأمواله، وهنا يقوم المستثمر بالانتقال إلى شركة لا تعاني من أي مخاطر ولا تتأثر بما يحدث من أضطراب اقتصادي، ومثال على هذه الشركات: ( البنوك – شركات التأمين … ألخ)، وهذه الشركات تتبع الخيارات الدفاعية التي تواجه بها أي أزمة اقتصادية محتملة الحدوث.
6 – لا تنظر إلى السهم فقط
هناك عدة أنواع من صناديق الاستثمار، لا تقوم بالتركيز فقط على السهم بل تنظر لما هو أهم من السهم، ألا وهو البحث عن خطة مالية ناجحة تعمل على توفير أدوات فعالة لمواجهة أي ظروف اقتصادية صعبة.
وقد نفذت بريطانيا هذه الاستراتيجية الناجحة، وبالفعل تقوم صناديق استثمارية معينة بدفع نسبة تصل إلى السبعة في المئة من أرباح العملاء من الأسهم، وبهذا تؤمن للعملاء الأمان من المخاطر الاقتصادية.