يعتبر ضغط العين المرتفع مصدر ألم وقلق للأشخاص المصابين به لأنّه سبب رئيسي لحدوث الزرق أو المياه الزرقاء التي تسبب تلفاً جزئياً للعين، فلا يستطيع المريض الرؤية بشكل جيد من زاوية العين، فيحتاج أن يلفّ رأسه ليتمكن من الرؤية الجيدة، وهذا ما يجعله بحاجة إلى المساعدة لممارسة حياته اليومية، ويعود ذلك إلى وجود خلل في إنتاج وتصريف السوائل في العين مما يؤدي إلى زيادة السائل داخل العين، حيث لا تعمل قنوات تصريف السوائل الزائدة خارج العين بالشكل الصحيح؛ مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين وبالتالي الصداع.
هو صداع شديد يصيب نصف الرأس مع تركز الألم خلف العين، كنتيجة لزيادة نشاط منطقة الوطاء في الدماغ، حيث يفرز الدماغ مواد كيميائية تزيد سمك الأوعية الدموية، ومن هنا يبدأ الإحساس بالصداع العنقودي والذي يبدأ من الجهاز العصبي إلى الأوعية الدموية، ويقاس ضغط العين طبياً بالمليمتر من الزئبق، ويتراوح ضغط العين الطبيعي عادة بين 10-21ملم زئبقي.
يُعتقَد أنّ جزءاً من الدماغ قد يُنشِّط بعض الأعصاب في الوجه، مما يُسبِّب الشّعور بالألم، وهناك أسباب أخرى من المحتمَل أن تسبب حدوث الصّداع العنقوديّ وهي:
يعتبر الصداع العنقودي من أشد أنواع الصداع ألماً وإزعاجاً؛ لأنّه يؤثر في طبيعة حياة المرضى، لذا من المهم جداً أن يتجه مريض الصداع العنقودي للعيادات المتخصصة في علاج هذا النوع من الأمراض لحد وتخفيف نوباته المزعجة، وعلى الرغم من نوبات الصداع العنقودي التي تسبب الكثير من المعاناة إلا أنّه لا يهدد حياة المريض، ويمكن التعايش معه والحد من إزعاجه بتجنب أسباب حدوثه.
يمكن للمريض أخذ دواء كعلاج وقائي لحدوث النوبات، كما يمكن استخدام علاج بالأكسجين للغرض نفسه، وتختلف فعالية هذه الأدوية من شخص لآخر بحسب طبيعة الجسم وشدة النوبات التي يتعرض لها المريض.
"