صك الطلاق الرجعي السعودية، ما هو هذا الصك وما هي أهميته،

كذلك سنتعرف في مقالنا هذا على الطلاق الرجعي وتفاصيل أخرى مهمة.

باعتبار الطلاق أبغض الحلال عند الله كونه يشتّت الأسرة التي تعتبر نواة المجتمع،

فقد حرص الإسلام على تعزيز روابط الأسرة لذلك لم يكن الطلاق في التشريعات الإسلامية أمرًا سهلًا،

فالطلاق في الإسلام لم يكن أيضا قرارًا لا رجعة فيه وإنما كان خطًأ قابلًا للتصحيح في حالات كثيرة.

صك الطلاق الرجعي السعودية

تستمد المملكة العربية السعودية من القرآن الكريم والتشريع الإسلامي كافة قوانينها بما فيها من قوانين تتعلق بالطلاق،

ولكن باعتبارها دولة متقدمة حضاريًا فقد نظمت المملكة هذه القوانين وصنفتها لتسهيل التعامل معها،

وذلك لحفظ حقوق الأفراد وضمان قيامهم بواجباتهم على أكمل وجه للحفاظ على استقرار المجتمع.

تعتبر وزارة العدل مسؤولة عن قضايا الطلاق من خلال محكمة الأحوال الشخصية،

تصدر هذه المحكمة مستند يوثق القرار الذي بتّت فيه، وعندما تحكم هذه المحكمة بالطلاق بين الزوجين

فإنها تصدر صك الطلاق الذي يعتبر إثباتًا قانونيًا رسميًا لطلاق الزوجين.

في حال كان طلاق الزوجين رجعيًا فتتم الإشارة إلى ذلك في الصك حرصًا على توضيح الحكم.

وهنا يسمى هذا الصك صك الطلاق الرجعي، وتصدره المحكمة بعد اتفاق الزوجين على تفاصيل الطلاق،

كالحضانة والنفقة وغيرها، وتعلم المحكمة الزوجين من خلال رسالة نصية بأن صك الطلاق قد أصبح جاهزًا لاستلامه.

ما هو الطلاق الرجعي

الطلاق في الإسلام هو حل عقد الزواج الصحيح بالقول أو الكتابة أو الإشارة في حال العجز،

ويشترط فيه العقل والاختيار ويكون الطلاق رجعيًا أو بائنًا.

الطلاق الرجعي هو الطلاق الذي يستطيع الزوج أن يردّ زوجته إليه بعده بالقول أو الفعل،

وذلك برضاها أو من غير اختيارها قبل انقضاء عدتها دون الحاجة لعقد زواج جديد.

أما في حال انقضت عدتها فوجب على الزوج الراغب بردّ زوجته المطلقة إلى عصمته أن يوثق عقد زواج جديد.

والعدة هي مدة تقضيها المرأة المطلقة أو الأرملة ويحرّم عليها الزواج خلالها من غير زوجها الأول.

أوجب الإسلام العدة وأكد عليها لعدة أسباب تختلف باختلاف وضع المرأة،

فالمرأة التي تطلقت حديثًا يتوجب عليها قضاء عدتها لإثبات براءة رحمها،

أو للتعبد والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى كي يفرج همها،

كما يمكن إصلاح العلاقة الزوجية ضمن هذه المدة في حال كان الطلاق رجعيًا.