لا يعتبر سرطان الغدة الدرقية من الأورام الشائعة، فهو من السرطانات التي يتم الشفاء منها إذا تم علاجها بالطريقة الصحيحة، ومن الجدير بالذكر أنّ عمليّة استبدال الخلايا الدرقيّة القديمة بخلايا جديدة هي عمليّة مستمرة ومنظمة، لكن قد تتحول بعض الخلايا غالباً إلى خلايا شاذة لا تتبع دورة النمو الطبيعيّة، وعندما لا يتم السيطرة عليها فإنّها تنمو وتتكاثر بشكل مستمر حتى تتحول إلى خلايا سرطانية، وتكون عادة على شكل كتلة أو عقدة صغيرة في الغدة والتي يزداد حجمها مع الوقت، كما أنّها قد تنتشر لتصل إلى الغدة الليمفاوية في الرقبة أو إلى مناطق أخرى.
قد يتساءل البعض عن سرطان الغدة الدرقية إذا كان مميتاً أم لا، لكن من الجدير بالذكر أنّ سرطان الغدة الدرقية هو من أكثر السرطانات القابلة للعلاج بصورة ناجحة، كما يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة بعد العلاج منه مدة خمس سنوات نسبة 96%، لكن من المحتمل إصابة المريض مرة أخرى بهذا المرض بمعدل 30% بعد مرور عشر سنوات أو أكثر على الإصابة الأولى، وعليه يجب إجراء فحوصات سنوية ولمدة طويلة للكشف عن أي نمو سرطاني قد يحدث.