يُعدّ البوتاسيوم أحد أهمّ العناصر الرئيسية في جسم الإنسان؛ فهو ضروري لتعزيز عمل الكثير من عضلات جسم الإنسان لتقوم بأداء وظائفها بشكلٍ سليم، كالعضلات الهيكلية، والملساء، وعضلة القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّ البوتاسيوم يلعب دوراً مهمّاً في نقل الإشارات العصبية في الجهاز العصبيّ في الجسم. وتتراوح نسبةالبوتاسيومفي الدم بين 3.5-5 مللي مكافئ/لتر، وفي الوضع الطبيعيّ فإنّ حوالي 98% من البوتاسيوم موجود داخل الخلايا، في حين أنّ 2% فقط موجود خارجها، وفي الحقيقة يمكن أن ينتقل البوتاسيوم من داخل الخلية إلى خارجها والعكس صحيح، لكن يبقى في الوضع الطبيعيّ ضمن النسب المقبولة، وعليه يمكن القول إنّ انتقال البوتاسيوم إلى خارج الخلايا بشكلٍ يفوق الحد الطبيعيّ قد يتسبب بفرط بوتاسيوم الدّم (بالإنجليزية: Hyperkalemia)، وهذا ما يُعرف عند عامة الناس بزيادة البوتاسيوم في الجسم.
من الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة قد تتسبب بحدوث خلل في ضربات القلب، والعضلات الهيكلية، وغير ذلك، وبالتالي لا بُدّ من مراقبة مثل هذه الحالات وعلاجها بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، ويجدر التنبيه إلى أنّ وصول نسبة البوتاسيوم لأكثر من 7 مللي مكافئلتر يُشكل خطراً كبيراً على حياة المريض، وقد يؤدّي إلى توقّف عضلة القلب والوفاة.
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في جسم الإنسان ومن أهمها:
تختلف أعراض زيادة البوتاسيوم على نسبته في الجسم، وفي معظم الحالات لا تظهر على المريض أي من هذه الأعراض؛ حيث لا تظهر إلّا عند الارتفاع الشديد، أمّا أعراض ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم فهي كالتالي:
"