دول ومدن الساحل الشرقي للبحر الأحمر. يعد البحر الأحمر من الممرات العالمية القديمة بين الشرق والغرب ذات الأهمية العالية. وهو عبارة عن أخدود مائي فاصل بين قارتي آسيا وأفريقيا. حيث تأتي أهمية البحر الأحمر من الموقع الاستراتيجي له الذي يمكن عن طريقه الوصول للمحيطين الهندي والأطلسي، كما عزز استكشاف النفط في الخليج العربي من أهميته لكونه يشكل نقطة اتصال بين الخلجان والبحار والمحيطات. وسنتحدث في هذا المقال عن دول ومدن الساحل الشرقي للبحر الأحمر.

أهمية موقع البحر الأحمر
اكتسب البحر الحمر أهمية عالية من موقعه كونه يشكل صلة الوصل بين الشرق والغرب. كما يربط بين العديد من الدول ذات القوة الاقتصادية الكبرى.
يكتسب البحر الأحمر سمةً اقتصاديةً مميزةً لاحتوائه على وافر كبير من النفط بالإضافة على غناه بالثروة السمكية.
كما تتساقط الأمطار الغزيرة على البحر الأحمر خلال الفترات الموسمية. الأمر الذي يساعد على زيادة تغذية المدن المحيطة بالبحر بمياه الشرب وري الأراضي.
تمتاز المدن والدول المحيطة بساحل البحر الأحمر بموقعها الاستراتيجي، وذلك لقدرتها على التحكم بحركة الملاحة الدولية. ومن هذه الدول: (الأردن، فلسطين، اليمن، السعودية، جيبوتي، السودان، مصر، وإريتريا).
أيضًا تأتي أهمية البحر الأحمر من الحضارات الشرقية التي أقيمت على سواحله بدءًا من الحضارة الفرعونية وحضارة شبه الجزيرة العربية وغيرها من الحضارات العريقة.
أطلق العرب القدماء اسم بحر القلزم على البحر الأحمر، كما أقيمت على شواطئ البحر العديد من المرافئ والمنشآت العمرانية من أشهرها ميناء السويس في مصر، وجدة في السعودية، وبور سودان في السودان والحديدة في اليمن.
الساحل الشرقي للبحر الأحمر
تمتد على الساحل الشرقي للبحر الأحمر كلًا من المملكة العربية السعودية واليمن. كما يتميز الساحل الشرقي بغنى وتنوع الثروة السمكية فيه حيث يحتوي حوالي 1200 نوع من الأسماك منها 10% من الأنواع النادرة.
كما يعد البحر الأحمر مع الخليج العربي من أهم مصادر المياه المحلاة في البلاد.
أما دولة اليمن فتمتد إلى الشمال من البحر الأحمر، حيث تحتوي على العديد من الجزر على ساحل البحر من أهمها ( سقطرى، وبريم، وحنيش، وكمران).
تتميز سواحل البحر الحمر المحيطة باليمن بالاستواء الذي سببته آثار تهامة، كذلك تعد من السواحل القاحلة.