داء الملوك

الكاتب: رامي -
داء الملوك

داء الملوك

يُعرف داء الملوك طبياًبالنقرس(بالإنجليزية: Gout)، وهو نوع شائع من التهاب المفاصل الذي يسبب الألم الشديد والتورّم والتصلب في المفصل، وخاصة في مفصل إصبع القدم الكبير. ويحدث النقرس نتيجة ارتفاع مستوىحمض اليوريك(بالإنجليزية: Uric acid) في الدم، ويُعدّ الشكل الأكثر شيوعاً لالتهاب المفاصل لدى الرجال، بينما تصبح النساء أكثر عرضة للإصابة به بعد انقطاع الطمث. وقد يزيد النقرس من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المتعلقة بالأيض. وتساهم عوامل كثيرة في رفع مستوى حمض اليوريك في الدم، ومن هذهالعوامل: إصابة أحد أفراد العائلة بالنقرس، وتناول كميات كبيرة من الكحول، وتناول أطعمة غنية بالبيورين (بالإنجليزية: Purine) كاللحوم، وتناول بعض الأدوية مثل: بعض أنواع مدرات البول والأدوية التي تحتوي على الساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylates)، وزيادة الوزن، والإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى مثل: القصور الكلوي أو أي من مشاكل الكلى التي تقلل قدرتها على التخلص من الفضلات بشكل فعال، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وخمول الغدة الدرقية.

أعراض داء الملوك

تحدث علامات وأعراض داء الملوك بشكل مفاجئ كما أنّها تظهر في معظم الأحيان ليلاً، وتضم تلكالأعراضما يلي

  • الشعور بألم شديد في المفصل:يؤثر النقرس عادة في المفصل الكبير من إصبع القدم الكبير، رغم أنّه قد يؤثر في أي مفصل آخر من الجسم، فقد يؤثر في مفاصل الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين وأصابع اليد. ويُلاحظ أنّ الألم يكون شديداً جداً في أول 4-12 ساعة من بداية ظهور الأعراض.
  • الانزعاج المستمر:يمكن أن يستمر الشعور بالانزعاج في المفاصل لمدة تتراوح بين بضعة أيام إلى بضعة أسابيع بعد أن ينحسر الألم الشديد. ومن الجدير بالذكر أنّ الهجمات اللاحقة لأعراض المرض يُتوقع أن تستمر لفترة أطول وأن تؤثر في عدد أكبر من المفاصل.
  • الالتهاب والاحمرار:إذ يتسبّب النقرس بالتهاب المفاصل المصابة وتورمها واحمرارها، وارتفاع درجة حرارتها مقارنة بالمناطق المجاورة لها.
  • محدودية نطاق الحركة:يمكن أن يسبب تقدم حالة النقرس عدم القدرة على تحريك المفاصل بشكل طبيعي.

الحمية الغذائية لمرضى داء الملوك

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من النقرس إلى اتباع حمية غذائية للمساعدة على خفض مستويات حمض اليوريك ومنع ارتفاعها، وتهدف الحمية الغذائية الخاصة بمرضى النقرس إلى تحقيق وزن صحي واتباع عادات غذائية جيدة، وتجنب بعض الأطعمة الغنية بالبيورينات، وزيادة كمية الأطعمة التي تساهم في التحكم بمستويات حمض اليوريك. ويمكن إجمالالتوصياتالغذائية الخاصة بمرضى النقرس على النحو التالي:

  • فقدان الوزن:يمكن أن تزيد السمنة وزيادة الوزن من خطر الإصابة بالنقرس، وتشير الأبحاث إلى أنّ تقليل عدد السعرات الحراريةوفقدان الوزنيمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات حمض اليوريك وتقليل عدد هجمات النقرس حتى لو لم يتبع المصاب نظاماً غذائياً قليلاً بالبيورين، كما أنّ فقدان الوزن يقلل من الضغط العام على المفاصل.
  • تناول الكربوهيدرات المعقدة:تتوفر الكربوهيدرات المعقدة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. ومن جهة أخرى يُنصح مرضى النقرس بتجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بشراب الذرة عالي الفركتوز.
  • شرب كميات كبيرة من الماء:وذلك للمحافظة على رطوبة الجسم.
  • تقليل تناول الدهون المشبعة:وهيتلكالموجودة في اللحوم الحمراء، والدواجن الدهنية، ومنتجات الألبان عالية الدسم.
  • تناول البروتينات قليلة الدهون:إذ يُنصح باعتماد اللحوم الخالية من الدهن، والدواجن، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والعدس كمصادر غذائية للبروتين.
  • تجنب اللحوم المستخلصة من غدد الحيوانات وأعضائها:مثل: الكبد والكلى نظراً لاحتوائها على مستويات عالية من البيورين التي تسهم في رفع مستويات حمض اليوريك في الدم.
  • تقليل الكمية المتناولة من اللحوم الحمراء:مثل: لحوم البقر والضأن التي يتناولها المصاب.
  • الاعتدال في تناول بعض المأكولات البحرية:مثل المحار، والسردين، وسمك التونة نظراً لاحتوائها على مستويات أعلى من البيورين مقارنة بالأنواع الأخرى من المأكولات البحرية. ومما تنبغي الإشارة إليه أنّ الفوائد الصحية العامة لأكل السمك قد تفوق مخاطر رفع حمض اليوريك لدى الأشخاص المصابين بالنقرس، إلا أنّ مرضى النقرس يُنصحون بتناول كميات معتدلة من الأسماك كجزء من حمية النقرس.
  • عدم الخوف من تناول الخضروات عالية البيورين:أظهرت الدراسات أنّ الخضروات الغنية بالبيورين، مثل: الهليون والسبانخ، لا تزيد من خطر النقرس أو هجمات النقرس المتكررة.
  • الحد من الأطعمة السكرية:مثل: الحبوب والمخبوزات المحلاة والحلويات.
  • تناول مصادر فيتامين C:فقد يساعد هذا الفيتامين على خفض مستويات حمض اليوريك، ويُنصح المصاب باستشارة طبيبه حول إمكانية تناول مكمّل غذائي يحتوي على 500 غرام منفيتامين Cللمساهمة في علاج النقرس.
  • تناول القهوة باعتدال:يمكن أن يساعد شرب القهوة باعتدال على خفض مخاطر الإصابة بالنقرس، إلا أنّه ينبغي استشارة الطبيب حول كمية القهوة المناسبة إذا كان المصاب يعاني من أمراض أخرى.
  • تناول الكرز:تشير بعض الدراسات إلى أنّ تناولالكرزيرتبط بانخفاض خطر حدوث هجمات النقرس.

المراحل المختلفة لداء الملوك

تضم المراحل المختلفة لداء الملوك ما يلي:

  • فرط حمض اليوريك عديم الأعراض:(بالإنجليزية: Asymptomatic hyperuricemia) وهي الفترة التي تسبق حدوث أول هجمة لداء الملوك، وتتميز بارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم وتشكل البلورات في المفصل دون ظهور أعراض على المصاب.
  • النقرس الحاد أو نوبة النقرس:(بالإنجليزية: Acute gout or a gout attack) تحدث نوبة النقرس نتيجة القيام بعمل محفّز للنقرس كتناول المشروبات الكحولية، مما يتسبب بارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم وتحرك البلورات التي تكونت في المفصل وتصادمها ببعضها البعض. ويكون الهجوم عادة مصحوباً بالالتهاب والألم الذي يشتد أثناء الليل ويزداد خلال 8-12 ساعة لاحقة. ويُتوقع أن تقل أعراض هجمة النقرس خلال بضعة أيام وأن تختفي في غضون أسبوع إلى عشرة أيام. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المرضى قد لا يتعرّضون لهجمة نقرس أخرى طوال حياتهم، إلا أنّ نسبة المرضى الذين تصيبهم هجمة نقرس أخرى في غضون عام واحد بعد الهجمة الأولى يمكن أن تصل إلى 60?، بينما تبلغ نسبة المرضى الذين يمكن أن يُصابوا بهجمة أخرى خلال 3 سنوات من الهجمة الأولى 84?.
  • النقرس بين الهجمات:(بالإنجليزية: Interval gout) وهي المرحلة من النقرس التي تقع بين هجمات النقرس وتتميز باختفاء الألم، ووجود مستوى منخفض من الالتهاب مما يلحق الضرر بالمفاصل. وفي هذه الفترة يعتمد علاج النقرس على تغيير نمط الحياة والأدوية لمنع الهجمات المستقبلية أو حدوث النقرس المزمن.
  • النقرس المزمن:(بالإنجليزية: Chronic gout) يتطور النقرس المزمن لدى الأشخاص الذي يعانون من مستويات عالية من حمض اليوريك على مدى عدد من السنوات. ومما يميز النقرس المزمن تكرار الهجمات بشكل أكبر من المراحل الاخرى وعدم اختفاء الألم كالمعتاد، إضافة إلى حدوث تلف في المفاصل يمكن أن يؤثر في القدرة على تحريكها.

شارك المقالة:
155 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook