في الماضي، عندما كانت النساءتقبلن على الولادة، كانت الخيارات المتاحة أمامهن لتحديد مكان الولادة واضحة جداً وقليلة: إما الولادة في البيت بمساعدة قابلة أو الولادة في أقرب مستشفى. أما اليوم فبوسع النساء إختيار غرفة الولادة، وعادة لا تكون عملية الإختيار سهلة وبسيطة دائماً.

لحظة الولادة هي إحدى أسعد اللحظات التي تعيشها المرأة في حياتها، ولكنها أيضاً إحدى أكثر اللحظات المؤلمة والحميمية التي تخوضها. إنها ليست لحظة تستمر لبضع دقائق وتمضيبل أنها قد تمتدلعدة ساعات وأحياناً ليوم كامل (منذ لحظة ظهور أول مخاضوحتى خروج الجنين إلى العالم الخارجي). لذلك، يجب على المرأة أن تكون في مكان يمنحها الهدوء، السكينة والراحة القصوى. بوسعها الحصول على كل ذلك، عندما تقوم باختيار غرفة الولادة بنفسها.

بوسع المرأة الحامل، أن تقوم اليوم باختيار غرفة الولادة من بين عدة أنواع من غرف الولادة، والتي تكون غالباً أشبه بغرف الإستجمام في الفنادق. تحتوي هذه الغرف على جاكوزي، تلفاز وأحياناً تنسيك إطلالتها بأنك تتواجد في مستشفى أو في مركز طبي.

كيف تختارين غرفة الولادة؟

يمكنكم أن تختاروا أقرب مستشفى إليكم، دون أن تبحثوا عن خيارات أخرى قبل موعد الولادة. إمكانية أخرى، هي أن تبحثوا عن غرفة ولادة أثناء فترة الحمل، وأن تقوموا بحجزها في الفترة التي يتوقعحدوث الولادة فيها. إذا قررتم حجز غرفة للولادة، عليكم أن تقوموا بأمرين أساسيين، لكي يكون خياركم صائباً: أن تقوموا بزيارة غرف الولادة المختلفة في المستشفيات أو المراكز الطبية. وذلك لكي تأخذوا إنطباعاً عن المكان وعن الطاقم الطبي، ثانياً حاولوا الحصول على توصيات من نساء قد انجبن من قبل، بخصوص غرف الولادة المختلفة، من الصديقات، الأقارب أو حتى عن طريق قراءة توصيات من النساء اللواتي يكتبن في المنتديات المختلفة التي تعنى بهذا المجال. يمكنكم العثور على معلومات تتعلق بغرف الولادة في المستشفيات المختلفة عن طريق الإنترنت، كما انه سيكون بوسعكم الإطلاع على نسبة الولادات والإجهاض، وما هي الأمور التي يزودكم بها كل مستشفى وعلى ماذا تحتوي غرفة الولادة.

النقاط التي يجب أن تعيريها أهمية عند إختيارك لغرفة الولادة هي: ملاءمة غرفة الولادة والطاقم الطبي في المكان لبرنامج الولادة الذي قمت بوضعه خلال فترة الحمل، مناليتها وقربها من بيتك في حال إضطررت القدوم إلى المستشفى على وجه السرعة، توفر موقف سيارات قريب (وغير مكلف)، عدد الأشخاص المرافقين الذين يمكنهم الدخول إلى الغرفة أثناء الولادة، حجم الطاقم الطبي، عدد المستشارات في المكان (مستشارة رضاعة، مستشارة أمومة)، عدد الأسرة في غرفة العلاج وهل يوجد في المنطقة القريبة فندق ترقد فيه الامهات اللواتي ولدن للتو. إضافةً إلى ذلك، من المستحسن فحص العلاجات الإضافية التي يمنحها المكان، كالعلاج الطبيعي قبل الولادة وغيرها من العلاجات الطبيعية.

بالطبع، الأمر الأهم بالنسبة إليكم، على غرار باقي الأزواج، هو الثمن الذي عليكم أن تدفعوه مقابل كل ذلك. هنالك من يدعي أن في لحظة كهذه، لحظة الولادة، الثمن غير مهم وإنما راحة الأم هي الأهم، وهنالك اخرون يدعون بأنه ليس من المعقول دفع المبالغ الطائلة التي تطلبها المراكز الطبية المختلفة، مقابل يومين أو ثلاثة. في النهاية، الأمر يعود إلى تكلفة المكان، المنافع التي تعود عليكم وقدراتكم المادية.