سميت حمية البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Mediterranean Diet) بهذا الاسم نسبة للنظام الغذائي وعادات المعيشة الصحية التقليدية للأشخاص الذين يعيشون في البلدان المجاورة للبحر الأبيض المتوسط، مثل فرنسا، واليونان، وإيطاليا، وإسبانيا، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من التعريفات المختلفة لحمية البحر الأبيض المتوسط، وذلك تبعاً للبلد والمنطقة، إلا أنّ ما تشترك به هذه التعريفات المختلفة هو احتواء هذه الحمية على مجموعة أساسية من العناصر الغذائية التي تميزها عن غيرها.
أظهرت الدراسات أنّ الحالة الصحية لسكان البحر الأبيض المتوسط، وخاصة اليونانيين والإيطاليين، تُعدّ أفضل من الحالة الصحية للسكان في شمال أوروبا وأمريكا الشمالية، كما أنّ معدلات الوفيات في مناطق البحر الأبيض المتوسط أقل من معدلاتها في البلدان الأخرى، بالرغم من أنّ جودة الرعاية الصحية الخاصة والحكومية المقدمة للعديد من هؤلاء السكان أقل مقارنة بالدول المتقدمة مثل أوروبا وأمريكا، كما أنّ معدل انتشار التدخين في هذه البلدان يُعدّ مرتفعاً، وقد تم تفسير هذه الملاحظات بأنّها راجعة إلى اتباع سكان هذه المناطق لنمط غذائي صحي، وهو ما أصبح يعرف بحمية البحر الأبيض المتوسط، وتُعدّ نسبة الإصابةبأمراض القلب والشرايينأقل في هذه البلدان مقارنة بغيرها من البلدان، ويمكن تفسير ذلك من خلال النتائج الإيجابية لاتباع حمية البحر الأبيض المتوسط على القلب والشرايين والمتمثلة بما يأتي:
تتميز حمية الشرق الأوسط بأنّها غنية بالمواد الغذائية الآتية:
إضافة إلى التأثيرات الإيجابية لحمية الشرق الأوسط على القلب والشرايين، هناك العديد من التأثيرات الإيجابية على أجهزة الجسم المختلفة، ومن الفوائد الصحية التي يمكن أن يحصل عليها الأفراد ما يأتي: