الدينهو تلك الشمعة التي تنير طريقنا في الحياة إلى الهداية والطريق المستقيم والأخلاق الحميدة، الدين وجد ليسهل حياة الناس ومعاملاتهم وينظمها تحت مظلة شرع الله تعالى وأحكامه، فأهمية الدين في الحياة تفوق حتى أهمية الطعام والشراب، فقد أحضرنا لكم باقة من أجملالحكم عن الدين.
قصيدة الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُ للشاعرأبو فراس الحمداني، اسمه الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، وهو شاعر فحل من شعراء العصر العباسي، وقد كان أبو فراس الحمداني أمير، وفارس، وابن عم سيف الدولة، وقد ولاه سيف الدولة منبج وحران وأعمالهما، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.
الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُ،
والناسُ عندكَ لا ناسُ ، فيحفظهمْ
إنّي أبِيتُ قَلِيلُ النّوْمِ، أرّقَني قلبٌ ،
و عزمة ٌ ، لا ينامُ الليلَ صاحبها
يُصَانُ مُهرِي لأِمرٍ لا أبُوحُ بِهِ،
وَكُلُّ مَائِرَة ِ الضّبْعَينِ، مَسْرَحُها
و فتية ٌ ، قلبهمْ قلبٌ إذا ركبوا
يا للرجالِ! أما &zwj&zwj&zwj&zwj&zwj&zwj&zwjللهِ منتصفٌ
" بنو عليٍّ " رعايا في ديارهمُ ،
محلؤونَ ، فأصفى شربهمْ وشلٌ ،
فَالأرْضُ، إلاّ عَلى مُلاّكِها، سَعَة ٌ،
وَمَا السّعِيدُ بِهَا إلاّ الّذي ظَلَمُوا،
للمتقينَ ، منَ الدنيا ، عواقبها
لا يطغينَّ " بني العباسِ" ملكهمُ!
أتفخرونَ عليهمْ ؟ - لا أبا لكمُ -
وَمَا تَوَازَنَ، يَوْماً، بَينَكُمْ شَرَفٌ،
ولا لكمْ مثلهمْ ، في المجدِ ، متصلٌ
ولا لعرقكمُ منْ عرقهمْ شبهٌ
قامَ النبيُّ بها " يومَ الغديرِ " لهمْ
حَتى إذا أصْبَحَتْ في غَيرِ صَاحِبها
وَصُيّرَتْ بَيْنَهُنْ شُورَى كَأنّهُمُ
تاللهِ ، ماجهلَ الأقوامُ موضعها
ثُمّ ادّعَاهَا بَنُو العَبّاسِ إرْثَهُمُ، و
لا يذكرونَ ، إذا ما معشرٌ ذكروا ،
ولا رآهمْ " أبو بكرٍ "وصاحبهُ
فَهَلْ هُمُ مُدّعُوها غَيرَ وَاجِبَة ٍ
أمَّـا " عليَّ " فقدْ أدنى قرابتكم ،
هلْ جاحدٌ ، يا" بني العباسِ" نعمتهُ!
بئسَ الجزاءُ جزيتمْ في بني " حسنٍ "!
لا بيعة ٌ ردعتكمْ عنْ دمائهمُ ،
هَلاَّ صَفَحْتُمْ عَنِ الأسْرَى بلا سَبَبٍ،
هلا كففتمْ عنِ " الديباجِ " سوطكمُ ؟
مَا نُزّهَتْ لِرَسُولِ الله مُهْجَتُهُ
ما نَالَ منهم بَنو حَرْبٍ، وَإن عظُمَتْ
كَمْ غَدْرَة ٍ لكُمُ في الدّينِ وَاضِحَة ٍ!
أأنتمُ آلهُ فيما ترونَ ، وفي
هيهاتَ! لاقربت قربى ، ولا رحمُ ،
كَانَتْ مَوَدّة ُ سَلْمَانٍ لَهُ رَحِماً،
ياجاهداً في مساويهمْ يكتمها!
لَيسَ الرّشيدُ كمُوسَى في القِيَاسِ وَلا
ذاقَ الزّبِيرِيّ غِبّ الحِنثِ وَانكشَفتْ
باؤوا بقتلِ "الرضا" منْ بعدِ بيعتهِ
يا عصبة ً شقيتْ ،من بعدما سعدتْ ،
لِبِئسَ ما لَقَيَتْ مِنهمْ، وَإنْ بليَتْ
لاعنْ " أبي مسلمٍ" في نصحهِ صفحوا،
ولاالأمانُ لأزدِ " الموصل" اعتمدوا
أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَني العَبّاسِ مألُكة ً:
أيّ المَفَاخِرِ أمْسَتْ في مَنَابِرِكُمْ،
وَهَلْ يَزِيدُكُمْ مِنْ مَفْخَرٍ عَلَمٌ،
خَلّوا الفَخَارَ لعلاّمِينَ، إنْ سُئلوا
لايغضبونَلغيرِاللهِ، إنْ غضبوا،
تَبدوا التّلاوَة ُ من أبْياتِهِمْ، أبَداً،
مافي ديارهمُ للخمرِ معتصرٌ ؛
و لا تبيتُ لهمْ خنثى ، تنادمهمْ ؛
الرّكنُ، وَالبيتُ، وَالأستارُ مَنزِلُهُمْ،
صَلَّى الإلهُ عَلَيهمْ، أينَما ذُكرُوا،
ثلاثة تُذهب عن القلب العمى..
صحبة العالم..
وقضاء الدين..
ومشاهدةالحبيب..
كلّ واحد منا يعلم أنّه بالدين..
للوالدين حقوق..
وأنّ صلة الرحم من الواجبات..
وأنّ الغشوالظلموالعدوان من أسباب غضب الله..
ولكنا لا نعمل بهذا الذي نعلمه..
قلة الدين..
وقلة الأدب..
وقلة الندم عند الخطأ..
وقلة قبول العتاب..
أمراض لا دواء لها..
لا تقولوا للعلماء رجال الدين..
ولا تحملوهم وحدهم واجبات الدين..
فإنّ رجال الدين هم كافة المسلمين..
ليس الدين ابتعاداً عن المحذورات ابتعاد خائف من مجهول..
أو ابتعاد مكره مضطرب..
بل هو الوجل من عصيان مليك مقتدر..
سبقت نعماؤه..
ووجب الاستحياء منه..
من أقوال أحمد مازن الشقيري: شكراً إبليس لأنك علمتني أنّ هناك من سيستخدم الدين ويستخدم اسم الله في الاحتيال على الناس، فحين أقسمت بالله كذباً لتغوي آدم وحواء (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) تعلمت أنّه ليس كل من يقسمصادقوليس كل من ينصح أميناً.
العربُ لم تفتخر قطُّ بذهب يُجمع، ولا ذُخر يُرْفع، ولا قصر يبنى، ولا غرس يجنى، إنّما فخرها دين ينتصر، وعدو يُغلب، وثناءٌ يُجلب، وجُزُر تنحر، وحديث يُذكر، وجود على الفاقة، وسماحة بحسب الطاقة، فلقد ذهب الذهب، وفني النشب، وتمزقت الأثواب، وهلكت الخيل العِراب، وكل الذي فوق التراب تراب، وبقيت المحاسنُ تروى وتنُقل، والأعراض تُجلى وتصقل.
"