حديث نبوي شريف عن التسامح

الكاتب: رامي -
حديث نبوي شريف عن التسامح
"محتويات
? التسامح في الإسلام
? حديث نبويّ شريف عن التسامح
? آثار التسامح
? الطرق الإيجابية للتسامح
? الفوائد الصحية للتسامح
? أنواع التسامح
? دور الأسرة في ترسيخ مبادئ التسامح
? المراجع
التسامح في الإسلام

يُعدّ التسامح من الفُرص الثمينة للوصول إلى منزلة رفيعة في الدنيا والآخرة، وأيضًا هو وسيلة مهمة لتفريغ الطاقات السلبية والمُشاحنات الموجودة بين الناس، وللتخلص من الضغينة التي تؤدي إلى الحقد والكراهية وقطع العلاقات بينهم، والتسامح من الأخلاق التي أوصانا بها الله ورسوله الكريم، فالإسلام دين التسامح وله آثار ومزايا تعود على الفرد والمجتمع بنتائج عظيمة تزيد من المحبة والمودة بين الناس، ويعكس الصور الحسنة والمشرقة للدين الإسلامي، مما يولد عند الأشخاص غير المسلمين أفكارًا جيدة وجميلة حول الإسلام.

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى كثيرًا من الآيات الكريمة التي تدل على علو منزلة المتسامحين والعافين عن الناس، قال تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ? أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ? وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[?]، فهو وسيلة لمغفرة الذنوب، وعدّه الله خلقًا عظيمًا، فلا يعمل به إلا قلة قليلة من المسلمين لما يحتاجه من قوة الإيمان وسعة الصدر، فالأجر الكبير والعظيم بحاجة للتعب والصبر للحصول عليه.[?]




حديث نبويّ شريف عن التسامح

يعد التسامح من أفضل الصفات التي يُمكن أن يتحلى بها المسلم، ويعد من المهام الصعبة لأن التسامح فيه تنازل عن الحقوق، والإحسان إلى الأشخاص الذين صدرت منهم الإساءة، ومقابلتهم بالعمل الحسن، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: [كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًا من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون][?]، فالتسامح من صفات الصالحين ومن الخصال الكريمة التي ترفع من شأن المسلم سواء في الدنيا أو في الآخرة، ففي الدنيا ترتفع مكانته عند الناس، كما يكبر حبهم واحترامهم له، وفي الآخرة ينال منزلة الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وهي منزلة عظيمة عند الله عز وجل، فعن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يُخيِّره من أي الحور العين شاء].[?][?]




آثار التسامح

للتسامح آثار عظيمة تعود على الفرد والمجتمع أيضًا، ومنها:[?]

الأثر الأعظم والأهم، أن التسامح سبب لحب الله عز وجل ومرضاته.
يوثق جميع الروابط الاجتماعية التي تتعرض مع مرور الزمن إلى الفتور والوهن وربما الانفصال، بسبب الخلافات التي قد تصدر من أحد الأطراف.
شعور الشخص المُتسامح بالراحة النفسية والطمأنينة؛ لأنه يعفو ويصفح ولا يسيء لأحد بأي شكل من الأشكال.
التسامح يسهل طريق الألفة والمودة بين الناس.
يرفع من شأن الشخص بين الناس، ويزيد من حبهم واحترامهم له، وبعد معرفة الآثار العظيمة التي يتركها التسامح في نفس الفرد بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة، لا بدّ من التمسك بمثل هذا الخلق العظيم والتحلي به، حتى وإن كان التمسك به رحلة صعبة وجاهدة، لكنها من أفضل طرق الارتقاء بدرجات الإيمان.




الطرق الإيجابية للتسامح

توجد العديد من الطرق الإيجابية التي تجعل من الفرد إنسانًا متسامحًا، وهي كالآتي:[?]

Volume 0%
 
الثقة بالله.
الإيمان القوي.
التنشئة الدينية الصحيحة المبنية على التسامح.
تحديد الضرر الناتج عن التسامح.
تجنب الإحساس بالغضب والاستياء.
تجنب التفكير في الانتقام.
استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية.
التعامل بالمحبة مع الآخرين.
بث روح التعاون مع الآخرين.
عدم تضخيم المشاكل الصغيرة مع الآخرين.
وضع الفرد نفسه مكان الشخص المُساء إليه والتفكير في كيفية رفع الإساءة عنه.
عدم التردد والحيرة في اتخاذ قرار التسامح.
يعد الاعتراف بالخطأ أحد أسرع الطرق للوصول للتسامح.
المساعدة على إيجاد بدائل لحل المشاكل التي تواجه الإنسان.




الفوائد الصحية للتسامح

من المتعارف عليه أن العفو والتسامح يساعدان على نشر المحبة والألفة بين الناس، ويقويان روابط التعاون بين أفراد المجتمع بما فيه الخير للأسرة، إضافةً إلى ذلك فإن له فوائد صحية تنعكس بصورة إيجابية على حياة الإنسان، ومن هذه الفوائد:[?]

صحة القلب: يُمكّن التسامح من السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، إضافةً إلى أنه يساعد على التخلّص من مشاعر القلق والتوتّر التي تعد أحد أهم أسباب الإصابة بأمراض القلب.
تهدئة نوبات الغضب: عند شعور الإنسان بالغضب، يكون عرضة بصورة كبيرة لارتفاع ضغط الدم الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بالسكتة القلبية والدماغية وزيادة نسبة التعرض للجلطات، لذلك فإن للتسامح دورًا هامًا في التحكم بمشاعر الغضب وزيادة الشعور بالطمأنينة.
إطالة العمر: إن الأفراد الذين يفضلون اعتذار الآخرين قبل مسامحتهم، يعيشون لفترة أقصر من الأفراد الذين يتصفون بالتسامح غير المشروط.
النوم براحة: إن التسامح والتخلص من المشاعر السلبية والرغبة بالانتقام يساعدان الإنسان على التقليل من حالات القلق والاكتئاب التي تسبب الأرق وقلة النوم.
تعزيز مناعة الجسم: تزداد المناعة بصورة ملحوظة عند المصابين بعدد من الأمراض بعد مسامحة أفراد ارتكبوا بعض الأخطاء بحقهم، وذلك بسبب ارتفاع نسبة خلايا تسمى ""سي دي 4"" التي ترتبط بعلاقة وطيدة بمناعة الجسم.




أنواع التسامح

يشمل التسامح أنواعًا متعددة ومتنوعة، منها:[?]

التسامح الديني: يضم التسامح الديني التأقلم مع كافة الديانات السماوية، وعدم التعصب لدين معين أو حرمان الآخرين من ممارسة شعائرهم الدينية .
التسامح العرقي: ويقصد به تقبل الآخرين على اختلاف أعراقهم أجناسهم وأصولهم.
التسامح الفكري والثقافي: ويقصد به البعد عن التعصب لفكرة ما، وتقبل منطق وفكر الآخرين، والتحلي بأسلوب الأدب الحواري والتخاطب.
التسامح السياسي: ويُقصد به ضمان الحرية السياسية بشتى أنواعها الفردية والجماعية، ليعم منهج أو مبدأ الديمقراطية.




دور الأسرة في ترسيخ مبادئ التسامح

يجب أن يكون للأسرة دور قوي وفعال في غرس المبادئ والأفكار بين أفرادها، لذلك يتوجب على الأسرة غرس روح التسامح والعفو عند الأطفال، ويجب أن تظهر صفة التسامح في تصرفات الأبوين، عن طريق مسامحة أبنائهم، والغفران لهم عند ارتكابهم لبعض الأخطاء، كذلك يجب تشجيع الأطفال وتحفيزهم منذ الصغر على مسامحة زملائهم في المدرسة، عندما يحدث تجاوز في حقهم، ويعد الأبوان القدوة الحقيقية للأبناء، لذلك يجب عليهم أن يتحلوا بروح التسامح مع الآخرين حتى ينتقل ذلك لأبنائهم،[??] وتلعب الأسرة دورًا رئيسيًا ومركزيًا في نشر قيم التسامح والأمن الفكري، وذلك من خلال:[??]

التربية والتنشئة الفكرية الصالحة للأبناء، وذلك عن طريق ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال في أفعالهم وأقوالهم، وتنمية روح المواطنة والانتماء لديهم في جميع مراحل نموهم.
تحصين الأبناء ضد التأثُّر بدعاة الانحراف الفكري، وفي التصدي للانحرافات فكرية والعقدية من خلال وسائل الإعلام، ومراقبتهم لمعرفة توجهاتهم الفكرية بهدف تهذيبها في مرحلة مبكرة.
تثقيف الأبناء لإدراك أهمية الأمن باعتباره حاجة ومطلبًا إنسانيًا أوليًا.




المراجع
? سورة النور، آية: 22.
? ""أهمية العفو و التسامح في الإسلام""، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-5. بتصرّف.
? رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 3477، خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج :أخرجه البخاري (3477) واللفظ له، ومسلم (1792) .
? رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن رجل من أصحاب النبي، الصفحة أو الرقم: 4778، خلاصة حكمالمحدث : حسن لغيره.
? ""أحاديث نبوية عن التسامح""، maghribiyate، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-5. بتصرّف.
? ""ما هي اثار التسامح""، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-5. بتصرّف.
? ""التسامح .. مفهومه ومظاهره وأنواعه .. والطرق الإيجابية لتجعلنا متسامحين""، egymoe، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-5.بتصرّف.
? ""5 فوائد صحية للمسامحة... ما هي؟""، ellearabia، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-5. بتصرّف.
? ""مفهوم التسامح وأهميته في المجتمع""، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-5. بتصرّف.
? ""موضوع حول التسامح والعفو مقدمة عرض خاتمة ""، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-5. بتصرّف.
? ""دور الأسرة في ترسيخ ثقافة التسامح ونبذ الكراهية""، alghad، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-10. بتصرّف."
شارك المقالة:
141 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook