أصبح من الطبيعي أن نسمع بأن شخصاً ما لا يسمع، أو لا يرى، أو لا يتكلم، ولكن ليس من الغريب نوعاً ما أن نسمع بأن شخصاً لا يشم، ولكن يوجد هناك ما يعرف بفقدان حاسة الشم، وله العديد من الأسباب التي قد تنشأ من مرض أو قد تصاحبالإنسانمنذ الولادة، وفقدان هذه الحاسة خطير جداً؛ لأنّ الشخص لن يكون قادراً على شم رائحةالغازالمتسرّب أو الدخان الصادر من حريق، أو قد يشرب شراباً فاسداً دون أن يشعر بطعمه.
تتم عملية الشم من خلال دخول جزيئات الشم والتي تكون موجودة في الجو والمحيط الخارجي إلى فتحات الأنف، ومن ثمّ تصل إلى منطقة مكوّنة من الشمع وتوجد في أعلى سقف الأنف، وتذوب هذه الجزيئات عند ملامستها للمنطقة الشمعية، ومن ثم تنتقل إلى المستقبلات الشمعية، ومن ثم تصل إلى أعصاب الشم التي تقوم بدورها بنقل العناصر إلى المنطقة المسؤولة عن الشم في الدماغ، بحيث تعمل هذه الأعصاب بتحليل الروائح من أجل التعرّف عليها، بحيث يمكن للإنسان التعرّف على ما لا يقلّ عن عشرة آلاف رائحة.
ومن أسباب فقدان حاسة الشم تتلخص بما يلي: