تنتج مُشكلة جفاف الحلق عن نقصٍ في إفرازاللُّعابفي الفم، إذ يَلزم هذا اللّعاب في ترطيب الفم والحلق، كما يلعب دوراً هامّاً في عمليّة الهضم، وتطهير الفم ضدّ الميكروبات. وفي حال المُعاناة من جفاف الحلق يشعر المريض بصعوبة عند التكلّم والأكل والهضم، فضلاً عن إمكانيّة إصابتهبسوء التّغذية، أمّا إذا كان جفاف الحلق شديداً فقد يؤدي ذلك إلى إصابة المريض بحالة من القلق، وقد يعاني كذلك من اضطرابات دائمة في الحلق والفم، ممّا يُؤثّر سلباً على جودة حياته.
قد يُعاني المريض منجفاف الحلقإثر مُسبّبات عديدة، ولكن في الكثير من الحالات يكون المُسبّب هو حالة من الجفاف، وذلك يعني أنّ جسم المريض لا يحتوي على كميّات كافية من السّوائل نتيجة إمّا لعدم شُربه للسّوائل بالشّكل المطلوب، أو أنّ جسمه يفقدها بشكل كبير كأن يُعاني مثلاً من ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو التعرّق المُفرط، أو الإسهال والاستفراغ الشّديدين، أو نزف الدّم، أو الحرق. كما قد يشعر الشّخص بجفاف الحلق إذا كان يمرّ بحالة من القلق أوالعصبيّةالشّديدة. أمّا الأسباب الأُخرى فتتمثّل بالإصابة بحالات مرضيّة عدّة، أو كعرض جانبيّ لأدويّة مُعيّنة على النّحو الآتي:
يجب تحديد السّبب الكامن وراء المُعاناة من جفاف الحلق للتمكّن من علاجه بالشّكل السّليم، ويكون ذلك بمُراجعة الطّبيب مع الحرص على إعطائه معلومات كافيةٍ حول الحالة الصحيّة للمريض والأدوية التي يتناولها؛ فإذا كان جفاف الحلق ناتجاً عن تناول أدوية مُعيّنة قد يقوم الطّبيب بتقليل الجُرعة المُعطاء، أو قد يعمل على إعطاء بديل آخر له. هنالك إجراءات ذاتيّة يُنصَح بها للتخلّص من جفاف الحلق، منها: